آخر الأخبار
“شات جي بي تي” يذهل العالم من جديد: صيحة تحويل الحيوانات الأليفة إلى بشر تجتاح الإنترنت

في موجة جديدة تجتاح الإنترنت، أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي “OpenAI” صيحة غير متوقعة بعد تحديث قدرات روبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي”، بإضافة أداة قوية لتوليد الصور. فبعد أن اجتاحت الشبكات الاجتماعية صيحة تحويل الصور الشخصية إلى أسلوب استوديو غيبلي الياباني للرسوم المتحركة، انطلقت موجة جديدة أكثر إثارة: تحويل صور الحيوانات الأليفة إلى نسخ بشرية!
وبحسب تقرير لموقع “BGR” المتخصص في التكنولوجيا، فقد بدأ المستخدمون على تطبيقات مثل “تيك توك” و”ريديت” بنشر صور لحيواناتهم الأليفة، إلى جانب صور مولّدة بواسطة “شات جي بي تي” تُظهر كيف سيبدو هذا الحيوان لو كان إنسانًا.
نتائج مذهلة تتجاوز التوقعات
ما أثار الدهشة هو دقة النتائج: أشخاص يتم توليدهم بأسلوب واقعي للغاية، يعكسون ملامح الحيوانات وسلوكياتهم وحتى حالتهم النفسية بشكل ملفت. أحد المستخدمين نشر صورة لكلبه اللطيف، ليتفاجأ بصورة إنسان شبيه يظهر بنفس النظرات الوديعة، بل وحتى بطريقة جلوس مماثلة. هذه المحاكاة الدقيقة لم تترك مجالًا للشك بقدرة الأداة على ترجمة الصفات غير اللفظية للحيوانات إلى معالم إنسانية.
وانتشرت هذه الصور كالنار في الهشيم، لتغمر مواقع التواصل بعشرات المقاطع التي تعرض صور الحيوانات أولًا، تليها صورهم “البشرية” كما يتخيلها الذكاء الاصطناعي.
ما وراء الترفيه: تأملات في قدرة الذكاء الاصطناعي
رغم أن هذه الصيحة تبدو ترفيهية للوهلة الأولى، فإنها تسلط الضوء على قفزة نوعية في قدرات الذكاء الاصطناعي على فهم السياق، والعاطفة، والسلوكيات، وترجمتها إلى صور بصرية معبّرة. إنها ليست فقط صورًا مبهجة، بل تجربة فنية ونفسية تستكشف كيف يمكن للآلة أن تتخيل مخلوقًا مختلفًا… كإنسان.
ويبدو أن هذا التوجّه لن يتوقف هنا، فقد يتوسع مستقبلًا ليشمل تحويل الحيوانات إلى شخصيات أنمي، أو حتى نماذج خيالية بالكامل، ما يفتح الباب لتطبيقات فنية، تعليمية، وربما علاجية غير محدودة.