آخر الأخبار
تراجع في سوق العملات الرقمية مع صعود قطاع DeFAI والذكاء الاصطناعي

منذ تولي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير، شهد سوق العملات الرقمية تغيرات ملحوظة تركت بصمتها على المستثمرين والمضاربين. وفقًا لتقرير منصة SoSoValue، كان هناك انخفاض طفيف في معظم القطاعات، لكن قطاع العملات الميمية كان الأكثر تأثرًا، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 15% خلال يوم واحد فقط.
كانت عملة “ترامب الرسمية” من أبرز الضحايا، حيث فقدت نحو 40% من قيمتها، مما أثار موجة من القلق بين حامليها. وعلى الجانب الآخر، هبطت عملة “ميم ميلانيا” بمعدل صادم تجاوز 66% خلال 24 ساعة فقط، مما زاد من الضغوط على هذا القطاع.
ومع كل هذه التراجعات، بدا أن الأمل يلوح في قطاع التمويل اللامركزي (DeFi). رغم انخفاض إجمالي قيمة سوق DeFi بنسبة 0.5% إلى 121 مليار دولار، إلا أن بعض العملات أظهرت مقاومة مثيرة للإعجاب. على سبيل المثال، حققت عملة Raydium ارتفاعًا بنسبة 12% خلال 24 ساعة فقط، ليصل سعرها إلى 7.46 دولار.
لكن المشهد الأبرز كان في قطاع التمويل اللامركزي المدعوم بالذكاء الاصطناعي (DeFAI)، الذي قدم قصة نجاح مختلفة تمامًا. هذا القطاع الناشئ الذي يجمع بين قوة الذكاء الاصطناعي وإمكانيات التمويل اللامركزي شهد زخمًا كبيرًا، مع ارتفاع قيمته السوقية بنسبة 15% لتتجاوز 2.8 مليار دولار.
في قلب هذا القطاع، تتصدر عملتا aixbt by Virtuals وGriffain المشهد، حيث تستحوذان على 37% من إجمالي القيمة السوقية. هذه العملات ليست مجرد رموز رقمية؛ إنها تمثل مستقبل التمويل حيث يمتزج الذكاء الاصطناعي مع الابتكار التكنولوجي لخلق فرص جديدة في عالم التداول.
ولكن، ماذا عن أسواق الأسهم؟ هنا، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في إعادة تشكيل قواعد اللعبة. تطبيق ProPicks AI من Investing.com يقدم نموذجًا رائدًا لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات استثمارية دقيقة للأسواق المحلية والعالمية.
هذا الابتكار ليس مجرد أداة، بل هو استراتيجية أثبتت فعاليتها. ففي عام 2024، الذي يعد أحد أكثر الأعوام صعودًا في تاريخ الأسواق، تضاعفت عائدات استراتيجيات التطبيق تقريبًا مقارنة بمؤشر إس آند بي 500. أما في السوق السعودي، فقد حققت محفظة “نجوم تاسي” مكاسب مذهلة بلغت +606%، مما يفتح الأبواب أمام فرص استثمارية غير مسبوقة.
مع هذه التطورات، يبدو أن الذكاء الاصطناعي لن يكون فقط أداة للمستقبل، بل شريكًا لا غنى عنه في رحلة الاستثمار. السؤال الذي يبقى: ما هو السهم السعودي التالي الذي سيقود موجة الصعود؟ الإجابة قد تكون أقرب مما تتخيل مع قوى الحوسبة الذكية.