“DeepSeek” يختفي من متاجر التطبيقات في إيطاليا بعد تدقيق في سياسة الخصوصية

في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا كبيرًا، اختفى تطبيق “DeepSeek” التابع لشركة الذكاء الاصطناعي الصينية من متاجر التطبيقات الرئيسية في إيطاليا، وهما “آب ستور” التابع لآبل و”بلاي ستور” الخاص بجوجل. لم يكن هذا الاختفاء حدثًا عاديًا، بل جاء بعد ساعات فقط من طلب السلطات الإيطالية معلومات دقيقة حول كيفية تعامل الشركة مع بيانات المستخدمين.

بدأت القصة عندما أصبح تطبيق “DeepSeek” أحد التطبيقات الأكثر تحميلًا في العديد من دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة. فقد تصدّر قوائم التنزيل في كل من “آب ستور” و”بلاي ستور”، واحتل المرتبة الأولى في قوائم أكثر التطبيقات تحمّلاً. ومع تصاعد الاهتمام بهذا التطبيق، بدأت المخاوف بشأن سياسة الخصوصية التي يعتمدها، مما دفع تحالف المستهلكين “Euroconsumers” لتقديم شكوى رسمية إلى هيئة حماية البيانات الإيطالية.

المخاوف الرئيسية التي تم الإشارة إليها في الشكوى تتعلق بسياسات DeepSeek في التعامل مع بيانات المستخدمين، خاصة فيما يتعلق بتخزين هذه البيانات في خوادم موجودة في الصين. هذا الأمر أثار قلق السلطات الإيطالية، مما دفعها إلى إرسال طلب رسمي إلى الشركة للحصول على تفاصيل دقيقة حول كيفية معالجة البيانات، مع تحديد مهلة قدرها 20 يومًا للرد.

من جهة أخرى، أكدت هيئة حماية البيانات الإيطالية أنها كانت أول جهة تنظيمية تتخذ إجراءات رسمية بحق DeepSeek، إلا أن هناك جهات تنظيمية أخرى في أوروبا قد أبدت أيضًا اهتمامًا كبيرًا بما يجري، مشددة على ضرورة أن تلتزم كافة الخدمات العاملة في المنطقة بقوانين الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات الشخصية. وعلى الرغم من عدم ورود أي تعليق رسمي من شركتي آبل وجوجل حتى اللحظة حول إزالة التطبيق من متاجرهما في إيطاليا، إلا أن تطبيق DeepSeek لا يزال متاحًا في باقي دول العالم.

وفي خضم هذه الأزمة، تكبدت شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبيرة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل شركة إنفيديا، خسائر فادحة في أسواق الأسهم. حيث تراجعت أسهم شركة إنفيديا بنحو 600 مليار دولار أمريكي في يوم واحد، ما يسلط الضوء على التداعيات الاقتصادية التي يمكن أن تترتب على هذه القضية.