جوجل تسهّل إزالة المعلومات الشخصية من نتائج البحث

أصبحت خصوصيتنا الشخصية مهددة أكثر من أي وقت مضى. لكن، هناك دائمًا أمل في المستقبل، خاصة عندما يكون لدينا شركات
مثل جوجل التي تعمل على منحنا المزيد من التحكم في معلوماتنا الشخصية. في خطوة جديدة من جوجل، تم الإعلان عن تحديث مهم في أداة “النتائج عنك” (Results about you)، وهو تحديث من شأنه أن يغير الطريقة التي نتعامل بها مع ظهور بياناتنا الشخصية على الإنترنت.

كانت البداية مع أداة “النتائج عنك” التي ظهرت في وقت سابق، لكن كان الوصول إليها صعبًا إلى حد ما. كان يمكن استخدامها فقط عبر تطبيق جوجل على الهواتف الذكية أو من خلال إعدادات الحساب في النسخة التقليدية على سطح المكتب. كان ذلك يعني أن المستخدمين لم يكن لديهم الكثير من الخيارات لمتابعة بياناتهم الشخصية بمجرد أن يتم نشرها في نتائج البحث. ولكن مع التحديث الأخير، قررت جوجل جعل الحياة أسهل بكثير.

أصبح الآن بإمكان المستخدمين إضافة بياناتهم الشخصية مثل أسمائهم، عناوينهم، أرقام هواتفهم، وبريدهم الإلكتروني داخل إعدادات الأداة. وعند فعل ذلك، تبدأ جوجل في مراقبة تلك البيانات بشكل مستمر في نتائج البحث. إذا اكتشفت الأداة ظهورًا غير مرغوب فيه لهذه البيانات في نتائج البحث، سيرسل جوجل إشعارًا للمستخدم ليخبره أنه قد تم العثور على معلومات حساسة. وهنا يأتي الدور الحاسم في التحديث: يمكن للمستخدمين الآن طلب إزالة تلك البيانات مباشرة من صفحة نتائج البحث، دون الحاجة إلى الانتقال إلى إعدادات الحساب أو تطبيق الهاتف.

وكل ما يحتاجه المستخدم هو الضغط على النقاط الثلاثية بجانب النتيجة المشبوهة، ليظهر له خيار “إزالة هذه النتيجة”. هذه البساطة والسهولة في الإجراء تجعل الأمور أكثر سهولة وأقل تعقيدًا، وهو ما يعني راحة بال أكبر للمستخدمين الذين يشعرون بقلق بشأن خصوصيتهم.

وعند طلب الإزالة، تقدم جوجل ثلاثة خيارات رئيسية للمستخدمين، ما يجعل العملية أكثر شفافية:

1. إزالة المعلومات الشخصية: مثل المحتوى الذي يمكن أن يتسبب في تشهير أو كشف غير مصرح به لبيانات حساسة.
2. طلبات الحذف القانونية: المتعلقة بالمحتوى الذي ينتهك حقوق النشر أو يتضمن محتوى غير قانوني.
3. تحديث نتائج البحث القديمة: هذه ميزة جديدة تسمح للمستخدمين بإبلاغ جوجل عن المواقع التي تم تحديث بياناتها أو حذفها من المصدر، ولكن تلك التحديثات لم تظهر بعد في نتائج البحث.

ومع توفر هذه الأداة في عدد من الدول مثل الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أستراليا، كندا، فرنسا، الهند، والمكسيك، لا شك أن جوجل تخطط لتوسيع نطاق هذه الخدمة لتشمل المزيد من البلدان في المستقبل.

يعد هذا التحديث من جوجل خطوة كبيرة نحو تعزيز حماية الخصوصية للمستخدمين، ويمنحهم مزيدًا من السيطرة على بياناتهم الشخصية. في عالم لا يتوقف عن نشر معلوماتنا على الإنترنت، تزداد أهمية أن نحظى بمزيد من التحكم، وهكذا تمكننا جوجل من استعادة بعض من هذه السيطرة في محرك البحث الأكثر استخدامًا على مستوى العالم.