آخر الأخبار
هواوي Mate XT 2″: الجيل الجديد من الهواتف القابلة للطي بثلاثة مفاصل قد يشهد نقلة نوعية في المتانة

منذ أن كشفت هواوي عن أول إصدار من هاتف Mate XT، المزوّد بآلية طي ثلاثية مبتكرة، أصبح الهاتف محط أنظار المهتمين بعالم الأجهزة الذكية القابلة للطي. فهو لا يمثل فقط تطورًا في الشكل والتصميم، بل يتخطى ذلك نحو آفاق جديدة في طريقة التفاعل مع الشاشة وتعدد الاستخدامات.
لكن، وبالرغم من الجاذبية التصميمية لهاتف Mate XT، ظلّت التحفظات حول متانة الجهاز قائمة، خاصة مع آلية الطي الثلاثية التي تضيف طبقات إضافية من التعقيد مقارنة بالتصميمات القابلة للطي التقليدية ذات المفصل المزدوج.
الجيل الثاني قادم… ومعه تغييرات جذرية
الآن، تشير تسريبات تقنية جديدة إلى أن هواوي تستعد لإطلاق الجيل التالي تحت اسم Mate XT 2، مع ترقية كبيرة في أهم نقطة جدلية لدى المستخدمين: المتانة.
ووفقًا للتقارير، فإن هواوي تنوي اعتماد تقنية UFG – الزجاج فائق المرونة (Ultra Flexible Glass) في تصنيع شاشة Mate XT 2، وهي نفس التقنية المستخدمة في هاتف سامسونغ W25، النسخة الفاخرة من Galaxy Z Fold 6 المخصصة للسوق الصينية.
ما هو الزجاج فائق المرونة UFG؟ ولماذا يُعد خطوة ثورية؟
تقنية UFG تختلف عن الزجاج التقليدي المستخدم في معظم الهواتف القابلة للطي، والذي غالبًا ما يكون من نوع UTG – الزجاج فائق النحافة (Ultra Thin Glass). وعلى الرغم من أن UTG يوفّر درجة معينة من الحماية، إلا أنه لا يزال عرضة للانحناء الزائد أو الخدش بمرور الوقت.
أما UFG، فهو زجاج تم تطويره خصيصًا ليتمتع بمرونة عالية دون التضحية بمستوى الصلابة. ويتميز بقدرته على تحمّل الطي المتكرر، مع مقاومة أعلى للضغط والخدوش.
ويتم تصنيع هذا الزجاج المتطور من قِبل شركة Schott الألمانية الرائدة في تكنولوجيا الزجاج، والتي تعتبر اليوم أحد الموردين الأساسيين لشركات مثل سامسونغ.
إن اعتماد هواوي لهذه التقنية يشير إلى توجه جدي نحو تعزيز جودة التصنيع، وسدّ الفجوة بينها وبين منافسيها في سوق الأجهزة القابلة للطي – خاصة سامسونغ، التي لا تزال تسيطر على الحصة الأكبر في هذا المجال.
المعالج: Kirin 9020 SoC… تجربة أداء معزّزة
وبعيدًا عن الجانب التصميمي، من المتوقع أن يحصل Mate XT 2 على معالج Kirin 9020 SoC، وهو نفس المعالج المستخدم في سلسلة Pura 80 التي أطلقتها هواوي مؤخرًا. ويُعد Kirin 9020 من أحدث معالجات هواوي وأكثرها كفاءة، حيث يقدم توازنًا بين أداء الرسومات، والذكاء الاصطناعي، واستهلاك الطاقة.
هذا المعالج المصنّع محليًا يُمثل أيضًا خطوة إضافية لهواوي في تعزيز استقلاليتها التقنية، في ظل التحديات المتعلقة بالقيود الغربية على تصدير التكنولوجيا.
التصميم الثلاثي الطيّ… تطور طبيعي أم مخاطرة محسوبة؟
يبقى التصميم ثلاثي الطيّ أحد أبرز السمات الفريدة في سلسلة Mate XT، إذ يسمح للهاتف بالتحول من جهاز صغير يمكن حمله بيد واحدة، إلى شاشة كبيرة تُشبه الجهاز اللوحي. هذه المرونة في الاستخدام تعتبر تجربة غير مسبوقة، لكنها تتطلب دعمًا هندسيًا عالي المستوى من حيث المفاصل، طبقات الشاشة، والآلية الداخلية للفتح والإغلاق.
ولهذا، فإن الانتقال إلى شاشة UFG قد يُغيّر قواعد اللعبة فعلاً، ويمنح المستخدم الثقة باستخدام الجهاز بشكل يومي دون القلق من ظهور تلف أو تشققات بعد فترة قصيرة من الاستخدام.
إذا صدقت التسريبات، فإن هاتف Huawei Mate XT 2 سيكون أحد أبرز إصدارات عام 2025 في فئة الهواتف القابلة للطي. فالهاتف يجمع بين:
- تصميم ثوري ثلاثي الطيّ
- شاشة أكثر مرونة ومتانة بفضل تقنية UFG
- معالج Kirin 9020 الحديث
- وتجربة استخدام تتطلع إلى إعادة تعريف مفهوم الأجهزة الذكية متعددة الاستخدامات.
وفي عالم يتجه بسرعة نحو الأجهزة القابلة للطي، يبدو أن هواوي تسعى بكل قوتها لاستعادة موقعها الريادي عبر تقديم تجربة مختلفة، متينة، وعملية في آن واحد.