آخر الأخبار
إنستجرام ترفع مدة مقاطع الفيديو القصيرة ال Reels

على غير المعتاد، خرج آدم موسيري، رئيس منصة إنستاجرام، ليعلن عن مجموعة من التحديثات التي سترتقي بتجربة المستخدمين. كانت هذه التحديثات بمثابة هدية للمستخدمين الذين لطالما طالبوا بمزيد من المرونة في نشر محتوياتهم، وبداية رحلة جديدة لـ إنستاجرام نحو منافسة منصات التواصل الاجتماعي الأخرى بشكل أقوى.
الخطوة الكبرى: تمديد مدة مقاطع الفيديو Reels
لطالما كانت مقاطع الفيديو القصيرة جزءًا أساسيًا من عالم إنستاجرام، ولكن في تلك اللحظة، قررت المنصة أن تقدم لمستخدميها شيئًا أكثر. كانت Reels، تلك المقاطع السريعة والممتعة، قد بدأت في جذب اهتمام الجميع، لكنها كانت محدودة بمدة دقيقة واحدة فقط. ولكن مع هذا التحديث، رفعت إنستاجرام الحد الأقصى للمدة إلى ثلاث دقائق، لتمنح المستخدمين فرصة أكبر للتعبير عن أنفسهم.
هذا التغيير لم يكن عشوائيًا. فبينما كانت تيك توك قد اتخذت خطوة مماثلة في عام 2022 بزيادة مدة الفيديوهات من دقيقة إلى ثلاث دقائق، كان من الواضح أن إنستاجرام كانت تراقب هذا التحول عن كثب. مع هذا التحديث، أصبح بإمكان صناع المحتوى إضفاء المزيد من العمق والابتكار على مقاطع الفيديو الخاصة بهم، دون الحاجة للقلق بشأن الوقت.
تصميم الشبكة الجديد: من المربع إلى المستطيل
ولكن لم يكن هذا التحديث هو الوحيد الذي أثار الانتباه. في تلك اللحظة، أعلن موسيري عن تغيير رئيسي في تصميم الشبكة على صفحات المستخدمين. فالتصميم المربع التقليدي، الذي اعتاد عليه الجميع، سيحل محله تصميم مستطيل يتناسب مع التنسيق الرأسي الذي أصبح السمة الرئيسية في العصر الرقمي الحالي.
قال موسيري: “الصور المربعة هي تراثنا، لكن أغلب المحتوى الآن يُرفع بتنسيق رأسي.” كانت هذه الكلمات بمثابة إشارة لرحلة إنستاجرام في مواكبة تغيرات الذوق العام لمستخدميها، الذين أصبحوا يفضلون عرض صور وفيديوهاتهم في شكل رأسي أكثر من أي وقت مضى. رغم أن هذا التغيير قد لا يكون سهلًا على البعض، إلا أن موسيري كان واضحًا بأن هذه الخطوة كانت ضرورية لمواكبة تحول طريقة استهلاك المحتوى.
تبويب جديد: التفاعل الاجتماعي بطريقة مبتكرة
ومن ثم جاء التحديث الأكثر إثارة للاهتمام، حيث قررت إنستاجرام إضافة تبويب جديد داخل Reels، يعرض مقاطع الفيديو التي قام أصدقاؤهم بالإعجاب بها أو التي أضافوا تعليقات عليها. كان هذا التحديث بمثابة عودة للميزة التي اختفت منذ سنوات، “نشاط الأصدقاء”، والتي كانت تحظى بشعبية كبيرة. ولكن الآن، مع تحديثات الخصوصية، أصبحت هذه الميزة أكثر مرونة، مما سمح للمستخدمين بمواصلة متابعة تفاعلات أصدقائهم حول المحتوى الذي يعجبهم. كانت هذه الخطوة أيضًا بمثابة محاولة من إنستاجرام لتعزيز التفاعل الاجتماعي بين مستخدميها، والتأكيد على أهمية الروابط الاجتماعية في تجربة منصة الصور والفيديوهات.
منافسة متزايدة مع تيك توك
وتزامنًا مع هذه التغييرات، كانت إنستاجرام تدرك تمامًا أن هناك منافسة شديدة في الأفق. مع حظر تيك توك في الولايات المتحدة، وجدت إنستاجرام نفسها في موقف يمكنها من الاستفادة من هذه الفرصة لتعزيز مكانتها في عالم محتوى الفيديو القصير. ومع هذا الحظر، شعر الكثيرون أن إنستاجرام قد تكون الخيار الأفضل لهم، خاصة مع التحديثات الجديدة التي تجعل المنصة أكثر جاذبية.
رحلة جديدة في عالم محتوى الفيديو
أدركت إنستاجرام أنه لا يكفي أن تظل ثابتة في عالم سريع التغير. فمع التحديثات الجديدة في مدة الفيديوهات وتصميم الشبكة، بالإضافة إلى إضافة ميزة التفاعل الاجتماعي الجديدة، أصبحت إنستاجرام تواكب توجهات المستخدمين بشكل أفضل من أي وقت مضى. كل هذه التحسينات تجسد رؤية جديدة لمنصة تعي تمامًا كيف يتطور الذوق العام واحتياجات الجمهور.
مع استمرار هذه الرحلة، يبدو أن إنستاجرام مصممة على الاستمرار في تقديم تجربة مختلفة، مدفوعة بالابتكار في عالم المحتوى الإبداعي. يبدو أن القادم سيكون أكثر إثارة وتفاعلاً للمستخدمين في هذه المنصة الرائدة.