آخر الأخبار
Intel تتخبط في أزمة مالية حادة وتبدأ عملية تقليص واسعة للبقاء في المنافسة
لطالما كانت Intel واحدة من أبرز الشركات في صناعة الرقائق الإلكترونية، لكن يبدو أن الشركة تواجه الآن أزمة مالية تهدد مستقبلها. بعد أن تجاوزت شركة AMD أزماتها المالية في العقد الأول من الألفية الجديدة، تلوح في الأفق الآن مشاكل مالية كبيرة لشركة Intel التي كانت جزءًا من تلك الأزمات السابقة.
من المتوقع أن تعرض Intel استراتيجية جديدة لتبسيط عملياتها أمام مجلس إدارتها في وقت لاحق من هذا الشهر، بقيادة الرئيس التنفيذي بات جيلسنجر. تتضمن الاستراتيجية المقترحة التخلي عن أقسام عمل كاملة وتقليص النفقات الرئيسية بهدف تحسين الوضع المالي للشركة. ومن بين الأصول التي قد يتم التخلي عنها قسم Altera، المتخصص في الرقائق القابلة للبرمجة، والذي تم الاستحواذ عليه عام 2015 مقابل 16.7 مليار دولار، ولكنه لم يعد يحقق الأرباح المرجوة.
تواجه Intel بالفعل صعوبات مالية منذ تولي بات جيلسنجر منصب الرئيس التنفيذي في عام 2021، لكن الأمور تدهورت بشكل أكبر في عام 2023، حيث أعلنت الشركة عن خسائر مالية تقدر بـ 7 مليارات دولار. وأضافت خسارة صافية قدرها 1.6 مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي، مما أدى إلى انخفاض قيمة أسهمها بأكثر من 26%.
التحديات المالية التي تواجهها Intel تتضمن أيضًا إمكانية إلغاء مشروعها الكبير لتطوير مسبك في ألمانيا، الذي تصل تكلفته إلى 32 مليار دولار. كما أن الشركة تسعى لتقليص التكاليف من 17% إلى 21.5% بحلول عام 2025. يتمثل السبب الرئيسي وراء هذه التدابير في محاولة Intel اللحاق بسوق الذكاء الاصطناعي، الذي تقوده شركة NVIDIA التي وصلت قيمتها السوقية إلى 3 تريليونات دولار، بينما انخفضت قيمة Intel إلى 95 مليار دولار فقط.
للنجاح في تجاوز هذه الأزمة، تعتمد Intel على استشارات من مؤسسات مالية كبيرة مثل مورجان ستانلي وجولدمان ساكس لتطوير استراتيجياتها المستقبلية. تستهدف الشركة من خلال هذه الخطوات تحسين وضعها المالي وتجنب الانهيار الكامل، آملاً في إعادة التوازن إلى مسيرتها في سوق التكنولوجيا المتقلب.