آخر الأخبار
إطلاق مجلس المركبات الكهربائية في الإمارات: خطوة نحو دعم الصناعة العالمية

في خطوة استراتيجية جديدة نحو تسريع التحول إلى منظومة نقل مستدامة، نظّمت وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع شركة الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية (UAEV)، النسخة الثالثة من مجلس المركبات الكهربائية.
جاء تنظيم هذه النسخة بمشاركة نخبة من أبرز مصنّعي المركبات الكهربائية المحليين والدوليين، إلى جانب عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال التنقل المستدام، في وقت تواصل فيه الدولة خطواتها الحثيثة لتحقيق الحياد المناخي 2050، وتطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية على مستوى الدولة.
نقاشات استراتيجية: تسريع تبني المركبات الكهربائية
ترأس جلسات المجلس المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون النفط، ورئيس مجلس إدارة شركة الإمارات لمحطة شحن المركبات الكهربائية، حيث ناقش المشاركون أحدث التطورات في قطاع المركبات الكهربائية، بما يشمل:
- التقدم التقني في أنظمة البطاريات والشحن الذكي.
- توحيد المعايير الوطنية والدولية لشحن المركبات.
- توسيع البنية التحتية لتشمل جميع مناطق الدولة، بما يدعم التوسع المستقبلي.
- سياسات التحفيز وتطوير التشريعات الوطنية لتنمية القطاع.
- تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسريع الابتكار وتبادل الخبرات.
وأكد العلماء في كلمته أن مجلس المركبات الكهربائية أصبح منصة محورية لدعم الحوار بين الجهات الحكومية والشركات الخاصة، لخلق بيئة مواتية للاستثمار والتطوير في مجال التنقل الكهربائي والنقل منخفض الانبعاثات.
أهداف متكاملة لتحقيق الحياد المناخي 2050
أشار المشاركون إلى أن هذه الجهود تنسجم مع رؤية الإمارات واستراتيجيتها الوطنية للطاقة 2050، التي تضع النقل المستدام في مقدمة أولوياتها، ضمن مسار تحقيق الحياد الكربوني وتقليل البصمة البيئية. وتؤكد الدولة التزامها بالتحوّل إلى وسائل نقل خضراء، وزيادة مساهمة السيارات الكهربائية في سوق السيارات الجديدة تدريجيًا.
وبحسب تقارير حديثة، من المتوقع أن ترتفع حصة السيارات الكهربائية في الإمارات إلى 15% من مبيعات المركبات الجديدة بحلول عام 2030، أي أكثر من 58 ألف مركبة، على أن تصل إلى 25% بحلول عام 2035 بواقع 110 آلاف مركبة كهربائية جديدة.
تسارع نمو محطات الشحن الكهربائي
تعمل الإمارات على تسريع نشر محطات شحن المركبات الكهربائية في مختلف المدن والمناطق الحيوية، وتبنّي تقنيات الشحن السريع والذكي، بما يعزز من جاهزية البنية التحتية لاستيعاب النمو المتزايد في هذا القطاع. ويُعد هذا التوجه أحد المحاور الأساسية ضمن خطط إزالة الكربون من قطاعات الطاقة والنقل.