آخر الأخبار
لينكد إن تختبر أداة ذكاء اصطناعي ثورية لتغيير طريقة البحث عن الوظائف

نقلة نوعية في البحث عن الوظائف
في خطوة ثورية، بدأت منصة “لينكد إن” اختبار أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين في البحث عن الوظائف بطريقة أكثر ذكاءً وشمولًا. تستند هذه الأداة إلى نموذج لغوي كبير (LLM) يمكنه مراجعة وتحليل كميات ضخمة من البيانات لتقديم توصيات أكثر دقة وملاءمة للباحثين عن عمل.
وفقًا لما ذكره موقع “WIRED”، تهدف الأداة إلى تحسين تجربة البحث عن الوظائف، حيث تعتمد على فهم أعمق للوصف الوظيفي وتحليل المعلومات المتاحة عن الشركات، بدلًا من الاعتماد فقط على الكلمات الرئيسية التقليدية.
كيف تعمل الأداة الجديدة؟
على عكس البحث التقليدي الذي يعتمد على مطابقة الكلمات الرئيسية، تتيح الأداة الجديدة للمستخدمين إدخال عبارات بحث طبيعية مثل:
- “اعثر لي على وظيفة يمكنني فيها استخدام مهارات التسويق لمساعدة البيئة.”
- “عرض وظائف في التسويق تدفع أكثر من 100 ألف دولار.”
يتم تحليل هذه الاستعلامات بعمق بواسطة الذكاء الاصطناعي، حيث يأخذ في الاعتبار ليس فقط المسمى الوظيفي، ولكن أيضًا تفاصيل الوظيفة، متطلبات المهارات، والمشاركات ذات الصلة من المستخدمين الآخرين على لينكد إن.
تطوير نموذج ذكاء اصطناعي خاص بلينكد إن
استثمرت لينكد إن في تطوير نموذج لغوي كبير خاص بها، وهو شبيه بالنموذج المستخدم في ChatGPT، حيث يقوم هذا النموذج بتحليل كميات ضخمة من بيانات الوظائف والمستخدمين لاستخراج أنماط وفرص جديدة لم يكن الباحثون عن عمل على دراية بها من قبل.
بفضل هذه التقنية، يمكن للأداة أن توصي المستخدمين ليس فقط بالوظائف المناسبة لهم حاليًا، ولكن أيضًا بالمهارات التي يحتاجون إلى اكتسابها لتحسين فرصهم المستقبلية.
تزايد دور الذكاء الاصطناعي في التوظيف
تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه أهمية الذكاء الاصطناعي في مجالات التوظيف والتوظيف الإلكتروني. في 2 فبراير، أعلنت شركة OpenAI عن أداة Deep Research التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإجراء أبحاث متعمقة على الويب، فيما طورت جوجل أداة تحمل الاسم نفسه لمساعدة المستخدمين في البحث عن وظائف بطرق أكثر ذكاءً.
الذكاء الاصطناعي والتحديات المرتبطة به
على الرغم من الإمكانيات الهائلة التي تقدمها هذه الأداة، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في التوظيف يثير مخاوف بشأن التحيز الخوارزمي. لطالما وُجهت انتقادات لنماذج الذكاء الاصطناعي بسبب احتمال تفضيلها لأنماط معينة من المرشحين، أو استبعادها آخرين بناءً على معايير غير عادلة.
في هذا السياق، أكدت سوزي أوين، المتحدثة باسم لينكد إن، أن الشركة اعتمدت تدابير أمان صارمة لحماية المستخدمين من التحيز المحتمل. وتشمل هذه التدابير تحسين المعايير التي قد تستبعد المرشحين عن غير قصد، وضمان أن الخوارزميات تعمل بطريقة عادلة وشفافة.
استخدامات أخرى للذكاء الاصطناعي في لينكد إن
إلى جانب تحسين البحث عن الوظائف، يمكن لنموذج الذكاء الاصطناعي الجديد في لينكد إن أن يقدم رؤى تحليلية متقدمة، مثل:
- تحديد المهارات التي تزداد أهميتها في سوق العمل.
- تقديم تحليلات حول اتجاهات التوظيف داخل الشركات المختلفة.
- مساعدة أصحاب العمل في تحسين أوصاف الوظائف لجذب المواهب المناسبة.
متى ستتوفر الأداة لجميع المستخدمين؟
حاليًا، لا تزال الأداة قيد الاختبار مع مجموعة صغيرة من المستخدمين، ولم تعلن لينكد إن بعد عن موعد إطلاقها رسميًا لجميع المستخدمين. ومع ذلك، من المتوقع أن تكون متاحة خلال الأشهر القادمة، مع استمرار تحسينها بناءً على التغذية الراجعة من المستخدمين الأوائل.
مستقبل التوظيف بفضل الذكاء الاصطناعي
تمثل هذه الأداة الجديدة نقلة نوعية في طريقة البحث عن الوظائف، حيث تقدم نهجًا أكثر ذكاءً وشخصية لمساعدة المستخدمين في العثور على فرص تلائم مهاراتهم وطموحاتهم. ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يصبح البحث عن وظيفة أكثر دقة وفعالية من أي وقت مضى، مما يفتح أبوابًا جديدة للباحثين عن عمل في جميع أنحاء العالم.