آخر الأخبار
حوارات “اصنع في الإمارات 2025” ترسم ملامح مستقبل الصناعة الإماراتية

تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة الدورة الرابعة من المبادرة الوطنية الرائدة “اصنع في الإمارات”، التي تُقام بتنظيم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع مجموعة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك)، وبدعم من وزارة الثقافة، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وشركة أدنوك. تنطلق فعاليات الحدث في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، جامعًا تحت سقفه نخبة من قادة الصناعة وصنّاع القرار والمستثمرين والمبتكرين، ضمن أجندة ثرية تمتد على مدار أربعة أيام متواصلة.
قاعة “الرؤية”: قلب الحدث ونبض الحوار الصناعي
في قلب الفعالية، تتألق قاعة “الرؤية” كمحور أساسي في برنامج “اصنع في الإمارات 2025″، حيث تمثل منصة استراتيجية للتواصل بين أكثر من ألف مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين، وقادة الصناعة، وصنّاع السياسات، والمبتكرين. وتُعد هذه القاعة ركيزة الحوار الصناعي الوطني، وملتقى حيويًّا لتبادل الأفكار واستكشاف الفرص، وتحفيز الجهود الرامية إلى تسريع وتيرة التحول الصناعي في الإمارات، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية.
سيتضمن برنامج القاعة كلمات افتتاحية رئيسية لعدد من الوزراء وصناع القرار، بالإضافة إلى جلسات حوارية قيادية تغطي محاور استراتيجية، وفرص استثمارية واعدة، وطرح عقود شراء جديدة للمستثمرين والمصنّعين ضمن رؤية طموحة لتنويع الاقتصاد الإماراتي وتعزيز مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي.
برنامج ثري على مدار أربعة أيام
اليوم الأول: الرؤية الاستراتيجية وتكامل سلاسل الإمداد
ينطلق اليوم الأول بجلسة وزارية حوارية محورية تحت عنوان: “رؤية دولة الإمارات: صياغة مستقبل الصناعة”، تركز على الرؤية الاستشرافية للدولة، وتستعرض الأطر الاقتصادية والسياسات الصناعية، والابتكارات التي تدفع عجلة النمو الصناعي. يتبعها جلسة وزارية قيادية بعنوان: “تكامل سلاسل الإمداد العالمية: التحالفات والشراكات الصناعية الدولية”، تسلط الضوء على أهمية الشراكات الاستراتيجية، ودور التوطين، وإتاحة التقنيات الحديثة، وتوسيع نطاق القطاعات الصناعية لتشمل مجالات جديدة ومتقدمة.
اليوم الثاني: المهارات الوطنية والمحتوى المحلي
يحمل اليوم الثاني عنوانًا بارزًا: “تأثير برنامج المحتوى الوطني – التزام دولة الإمارات بتطوير المهارات الوطنية”. ويتناول الجلسات الحوارية والتفاعلية التي تركز على تمكين الكوادر الإماراتية، وإعدادهم للمساهمة الفاعلة في المستقبل الصناعي. ويستعرض الحدث في هذا اليوم نتائج برنامج المحتوى الوطني من خلال حلقات نقاش رفيعة المستوى، توضح آليات الشراكة والتعاون بين الجهات الحكومية والشركات الصناعية والموردين المحليين، بما يخلق منظومة متكاملة تُعزز القيمة المستدامة وتدعم الاقتصاد المحلي طويل الأمد.
اليوم الثالث: التصنيع الذكي والتحول التكنولوجي
اليوم الثالث من “اصنع في الإمارات” يحمل عنوان: “التصنيع الذكي – الصناعة 0.4 والذكاء الاصطناعي”، ويشهد انطلاقة نوعية في محاور النقاش، حيث تُقام جلسة قيادية رئيسية بعنوان: “رحلة الإمارات نحو الصناعة 0.5: الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، والإبداع البشري”، تستعرض فيها كيف تسهم التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الصناعة، من خلال دمج قدرات الإنسان مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة. يلي ذلك جلسة بعنوان: “الاقتصاد الإبداعي عن طريق التكنولوجيا”، تتناول دور الابتكار التكنولوجي في دفع عجلة الاقتصاد الإبداعي وتعزيز القدرة التنافسية للدولة في قطاع التصنيع المتطور.
اليوم الرابع: تمكين الشباب والتوسع في التصدير
يُفتتح اليوم الرابع بجلسة وزارية تحمل عنوان: “الشباب، ونمو الصادرات، وصناعات المستقبل”، تركز على جهود الإمارات في دمج الشباب ضمن رؤيتها الصناعية، وتحفيزهم على الإبداع والمساهمة في بناء مستقبل صناعي متكامل. تختتم الفعاليات بجلسة ختامية تتناول “تحديات التصدير”، وتستعرض أبرز العقبات التي تواجه المنتج الوطني، وتُقدّم حلولًا عملية لتقوية تنافسيته في الأسواق العالمية من خلال خبراء ومتحدثين من مختلف القطاعات الصناعية.
جوائز “اصنع في الإمارات”: تكريم الريادة والابتكار
ضمن فعاليات الحدث، تشهد قاعة “الرؤية” توزيع جوائز “اصنع في الإمارات” يوميًا، والتي تُكرّم الشخصيات الرائدة والمبتكرة في القطاع الصناعي الإماراتي. تهدف هذه الجوائز إلى الاحتفاء بالمتميزين الذين يسهمون في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتصنيع المتقدم والابتكار الصناعي، وتعكس التزام الدولة بتمكين الكفاءات وتقدير الجهود الوطنية المؤثرة في قطاع الصناعة، بما يتوافق مع رؤية الدولة نحو اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة.
منصة متكاملة للنمو والشراكة
لا يُعد “اصنع في الإمارات 2025” مجرد فعالية، بل يُمثل منصة استراتيجية لتحفيز الاستثمارات الصناعية وتشكيل تحالفات مستقبلية، وبوابة للابتكار والنمو في قطاع الصناعة الإماراتي. وبفضل برنامجه الحواري الغني وتركيزه على دعم التحول التكنولوجي وتوطين الصناعة، يُعد الحدث محفزًا رئيسيًا لتسريع النمو الصناعي في الدولة، ورافدًا لرؤية الإمارات الطموحة في أن تكون مركزًا صناعيًا عالميًا يعكس الابتكار والتقدم التقني.