آخر الأخبار
ميتا تطوّر نظارة واقع مختلط خفيفة الوزن وتؤجل أجهزة Quest 4 حتى إشعار آخر

تواصل شركة ميتا (Meta) توسيع استثماراتها في تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، حيث تعمل حاليًا على تطوير جهاز جديد يُعد نقلة نوعية في مجال الواقع المختلط (Mixed Reality)، يتميز بخفة وزنه واعتماده على وحدة حوسبة خارجية متصلة عبر سلك. هذا الجهاز، الذي يُشار إليه داخليًا بالاسم الرمزي “Puffin”، قد يرى النور في الأسواق بحلول نهاية عام 2026، بحسب تقرير حديث نقله موقع “UploadVR”، المختص بمتابعة أخبار تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
تركيز جديد وتأجيل مشاريع سابقة
في تحول استراتيجي واضح، قررت “ميتا” تعليق تطوير جهازي “Quest 4”، اللذين كان من المخطط إطلاقهما في عام 2025 بنسختين: نسخة أساسية وأخرى متميزة، ما يعني أن سلسلة “Quest” الشهيرة قد لا تحصل على تحديث جديد خلال السنوات القليلة المقبلة.
وكانت التسريبات السابقة قد أشارت إلى أن Quest 4 سيأتي بتحسينات كبيرة في مجالات تتعلق بالأداء والراحة البصرية، إلا أن الشركة اتخذت قرار التأجيل لصالح التركيز على المشروع الجديد “Puffin”، الذي يُتوقع أن يمثل خطوة متقدمة في تصميم الأجهزة القابلة للارتداء من حيث الوزن، الشكل، وتكامل الذكاء الاصطناعي.
نهاية مشروع La Jolla
من اللافت أن هذا ليس أول مشروع تؤجله ميتا في هذا القطاع؛ فقد سبق أن تخلت الشركة خلال عام 2023 عن خطط تطوير جهاز متقدم للواقع المختلط كان يحمل الاسم الرمزي “La Jolla”، وكان من المفترض أن يُطلق في عام 2027. ومع تأجيل هذا المشروع أيضًا، يبدو أن “ميتا” تعيد ترتيب أولوياتها وتوجّه طاقاتها نحو أجهزة أكثر عملية وأسرع وصولًا إلى السوق.
نظارة “Puffin”: خفيفة الوزن ومخصصة للإنتاجية والترفيه
الجهاز الجديد “Puffin” سيأتي بتصميم أقرب إلى النظارات الكبيرة الحجم ويبلغ وزنه حوالي 110 غرامات فقط، ما يجعله أخف بكثير من الأجهزة الحالية في السوق، مثل “Quest 3” أو نظارة “Apple Vision Pro”.
ورغم أنه لم يتم تأكيد المواصفات النهائية للجهاز بعد، فإن التقارير تشير إلى أن “ميتا” تختبر عدة خيارات للشاشات بأسعار متفاوتة، دون الاستقرار بعد على المكونات التي ستعتمدها في النموذج النهائي. ومن المرجّح أن تتراوح الأسعار ما بين الفئات المتوسطة والعليا، اعتمادًا على تكاليف التصنيع والتقنيات المدمجة.
نظام التشغيل: HorizonOS
سيدعم الجهاز الجديد نظام تشغيل HorizonOS، وهو النسخة المُحدثة والمطورة من النظام الذي تشغّله أجهزة Quest الحالية، مع تركيز أكبر على مهام الإنتاجية والتسلية بدلًا من التركيز الكامل على الألعاب. وهذا قد يعني دعمًا أفضل لتطبيقات العمل عن بُعد، الاجتماعات الافتراضية، واستهلاك المحتوى الترفيهي مثل الأفلام والمسلسلات بتجربة محيطية غامرة.
تحول استراتيجي في نظرة ميتا للواقع المختلط
من خلال هذا المشروع، تُظهر ميتا رغبتها في دخول عصر جديد من أجهزة الواقع المختلط، يتميز بالراحة في الاستخدام اليومي والخفة والعملية، مقارنة بالأجهزة السابقة التي كانت أكبر حجمًا وأثقل وزنًا، وتحتاج إلى إعدادات معقدة أو حتى أجهزة مستقلة ذات مواصفات مرتفعة.
ومع التأكيد على إطلاق هذا الجهاز في 2026، فإن ميتا تراهن على وقت كافٍ لتطوير منتج ناضج تقنيًا يمكنه المنافسة بفعالية في سوق مزدحم بأسماء مثل “أبل”، و”سامسونغ”، و”مايكروسوفت”، وغيرها من الشركات التي تعمل هي الأخرى على أجهزة واقع مختلط قابلة للارتداء.