Logo
نصلك بمستقبل التكنولوجيا

اشترك الآن

لآخر التحديثات

آخر الأخبار

رحلة ميتا في تطوير الروبوتات البشرية: الذكاء الاصطناعي يقتحم عالمنا المنزلي

منذ شهرين
سوالف تك

img

يبدو كل شيء ممكنًا، كانت شركة ميتا، المعروفة بمنصاتها الاجتماعية مثل فيسبوك وإنستاجرام، تشق طريقها نحو مسار جديد ومثير: تطوير روبوتات بشرية الشكل. كانت هذه الخطوة بداية لحلم طويل المدى، حوّل الابتكار التكنولوجي من مجرد أفكار إلى خطط فعلية. لكن هذه المرة، لم يكن الحديث عن تطبيقات ميتا الاجتماعية، بل عن مشروع يمكن أن يعيد صياغة حياتنا اليومية: الروبوتات التي تؤدي مهام المنزل.

خطوة جريئة نحو المستقبل

في قلب ميتا، حيث شكل قسم Reality Labs فريقًا جديدًا مخصصًا لتطوير الروبوتات. الهدف؟ أن تصبح هذه الروبوتات بشرية الشكل قادرة على أداء المهام المنزلية التي يقوم بها البشر كل يوم، مثل تنظيف الأرضيات أو ترتيب الأشياء في الأماكن المناسبة. لم يكن هدف ميتا إنشاء روبوت يحمل اسمها مباشرة، بل كانت الشركة تركز على تصميم العتاد والبرمجيات الأساسية التي يمكن استخدامها من قبل شركات أخرى تصنع الروبوتات وتبيعها للجمهور.

قد تتساءل، كيف يمكن لروبوتات بشرية الشكل أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياتنا؟ الإجابة تكمن في الذكاء الاصطناعي. هذه الروبوتات ليست مجرد أذرع وأرجل متحركة؛ بل هي عقول صممت لتكون قادرة على تعلم البيئة التي تتحرك فيها، مما يسمح لها بالتفاعل مع المكان والأشياء بشكل أكثر فاعلية. الهدف ليس فقط تسهيل الحياة اليومية، بل جعل الروبوتات جزءًا لا يتجزأ من منازلنا.

الميزة الفريدة: برمجيات المستقبل

بينما كانت ميتا تركز على تطوير الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستشعرات المتقدمة، كانت عيونها على شيء أكبر: تأمين مكانها في الثورة التكنولوجية القادمة. ميتا لم تكن تود طرح روبوتاتها باسمها، بل أرادت أن تصبح من وراء الكواليس، بتزويد شركات أخرى بالتقنيات التي تحتاجها لتطوير الروبوتات البشرية. من خلال هذه الرؤية، كانت ميتا تُسهم في تشكيل مستقبل هذا المجال، حيث تم تطوير البرمجيات التي يمكن استخدامها لبناء روبوتات لا تقتصر فقط على المساعدة في الأعمال المنزلية، بل أيضًا في تحسين حياة البشر بشكل عام.

المنافسة: من تسلا إلى آبل

لكن ميتا لم تكن وحدها في هذا السباق. في الزمان الذي كانت فيه الشركة تعمل خلف الكواليس، كانت تسلا قد دخلت حلبة المنافسة، حيث عرضت روبوتاتها البشرية الشكل التي تقوم بالكثير من المهام المتنوعة. تلك الروبوتات كانت تمثل علامة فارقة في عالم الذكاء الاصطناعي، وقد رأى كثيرون في هذه المشاريع بداية لنمط جديد من الحياة اليومية.

إلى جانب تسلا، كان آبل أيضًا تخوض تجربتها الخاصة. في الأشهر الأخيرة، أظهرت أبحاث جديدة أن الشركة قد تكون على وشك إطلاق مشروع خاص بالروبوتات الذكية، ربما يبدأ بمصباح ذكي، لكنه قد يتطور لاحقًا ليشمل روبوتات بشرية. آبل، التي تتمتع بتاريخ طويل في الابتكار، كانت تضع خططها الخاصة لدخول هذا المجال المتنامي.

ولا ننسى إنفيديا، التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، التي هي الأخرى تعتبر من اللاعبين الكبار في هذا السباق، بتقنياتها التي قد تُسهم في تقديم حلول مبتكرة في مجال الروبوتات.

القيادة الجديدة: مارك ويتن يقود التغيير

في منتصف هذه الحماسة التكنولوجية، تولى مارك ويتن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Cruise التابعة لجنرال موتورز، قيادة فريق الروبوتات في ميتا. بخلفيته العميقة في التكنولوجيا، كان ويتن يشتهر برؤيته المبتكرة التي جمعت بين القيادة التقنية والخبرة العملية. تحت قيادته، بدأ الفريق في بناء الأسس التي ستُمكّن ميتا من أن تكون في طليعة الشركات التي تساهم في تشكيل المستقبل التكنولوجي.

لم تكن هذه بداية ميتا في هذا المجال. فالاستثمارات الضخمة التي رصدتها الشركة في الذكاء الاصطناعي، والتي وصلت إلى 65 مليار دولار في عام 2025، تؤكد أن ميتا ليست مجرد لاعب عابر، بل هي تهدف لأن تكون في الصفوف الأمامية لهذه الثورة التكنولوجية.

مستقبل الروبوتات البشرية: حياة أكثر سهولة

بينما نتخيل كيف ستؤثر هذه الروبوتات في حياتنا، من السهل أن نرى كيف ستتحول مهماتها اليومية من مجرد آلات تؤدي وظائف محددة إلى مساعدات منزلية ذكية قادرة على فهم احتياجاتنا ومساعدتنا في تنظيم حياتنا. روبوتات ميتا، مثل الروبوتات الأخرى التي قد تطورها الشركات المنافسة، قد تصبح قريبًا جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية.

ولكن الأهم من ذلك، أن هذه الروبوتات ليست مجرد أدوات تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة؛ بل هي بداية لمرحلة جديدة، مرحلة تتم فيها إعادة تعريف كيف يمكن للبشر أن يعيشوا مع الآلات وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في جعل الحياة اليومية أكثر سهولة وأقل تعقيدًا.

ميتا تُعيد صياغة المستقبل

إذا نجحت ميتا في تطوير هذه الروبوتات البشرية الشكل، فإننا قد نعيش في عالم حيث لا تُعتبر الروبوتات مجرد فكرة في الخيال العلمي، بل هي جزء حقيقي من حياتنا اليومية. وبالرغم من التحديات والمنافسة التي تواجهها ميتا، فإن استثماراتها الكبيرة وخبراتها القيادية تجعلها في وضع قوي لريادة هذا المجال الجديد. في النهاية، قد نرى مستقبلًا مختلفًا تمامًا عما كنا نتخيله في الماضي، مع روبوتات أصبحت جزءًا من حياتنا المنزلية، تؤدي المهام اليومية بكل كفاءة وذكاء.



آخر الأخبار
img
هايسنس تفتتح متجرها الأول في أبوظبي داخل ريم مول
منذ ٣٣ دقيقة
سوالف تك
img
Spotify تطلق مجموعة تحديثات موسعة لتحسين تجربة المستخدم المدفوع: تفاصيل كاملة
منذ يومين
سوالف تك
img
NVIDIA و MediaTek: شراكة جديدة في معالجات ARM لأجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة
منذ يومين
سوالف تك
img
GTA 6 – عرض دعائي جديد، تفاصيل أعمق، وتأجيل الإطلاق حتى 2026
منذ يومين
سوالف تك
img
“تسلا” تصطدم بعقبات قانونية في طريقها لإطلاق خدمة Robotaxi المنتظرة
منذ يومين
سوالف تك
img
سامسونج تُعلن عن حدثها المرتقب: الكشف الرسمي عن Galaxy S25 Edge يوم 12 مايو
منذ يومين
سوالف تك
img
أمازون تكشف عن “Vulcan”: أول روبوت في مستودعاتها يشعر بما يلمسه
منذ يومين
سوالف تك
img
آبل تقترب من إطلاق نظارات ذكية بشريحة مطورة خصيصًا لمنافسة ميتا
منذ يومين
سوالف تك
img
هواوي تستعد لكشف أول حاسوب يعمل بنظام HarmonyOS: خطوة جريئة نحو الاستقلال التقني الصيني
منذ يومين
سوالف تك
img
هل تفهمنا نماذج اللغة الكبيرة فعلاً؟ الحقيقة وراء ذكاء ChatGPT وأمثاله
منذ يومين
سوالف تك
img
كاسبرسكي: مجموعات برمجيات الفدية تواصل هجماتها الموجهة 
منذ يومين
سوالف تك
img
سيبكس تتعاون مع الاتحاد الدولي لشهادات أمن نظم المعلومات (ISC2)
منذ يومين
سوالف تك
img
«آب نوكس» تطلق منصة «ستورنوكس» لتعزيز أمن تطبيقات الهواتف بعد مرحلة الإطلاق
منذ يومين
سوالف تك
img
إطلاق معرض «أخيما ميدل إيست» في الرياض في 2026 لتعزيز الابتكار الصناعي في المنطقة
منذ يومين
سوالف تك
img
تقرير Help AG يحدّد الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكم والمرونة بصفتها مجالات أساسية جديدة للأمن السيبراني في دول مجلس التعاون الخليجي
منذ ٣ أيام
سوالف تك
النشرة الإلكترونية

ابقى على اطلاع بآخر التحديثات في المواضيع التي تهمك

EmailIcon
2025 @ حقوق الملكية محفوظة لسوالف تِك
SawaliftechLogo