آخر الأخبار
مايكروسوفت تكشف عن مزايا جديدة في برنامج Clipchamp لعام 2025

في عالم أدوات تحرير الفيديو، كان هناك دائمًا سعي نحو الأفضل، وكل تحديث جديد يُحدث فرقًا كبيرًا في كيفية تعامل المستخدمين مع برامجهم المفضلة. في عام 2025، كان برنامج “Clipchamp” من مايكروسوفت في قلب هذه التطورات.
قبل عامين، استحوذت مايكروسوفت على Clipchamp، وقد أثبتت تلك الخطوة أنها محورية. Clipchamp، الذي كان معروفًا بكونه برنامجًا سريعًا وسهل الاستخدام، أصبح لديه فرصة ليُصبح أكثر تقدمًا في عالم تحرير الفيديو. وهذا ما فعلته مايكروسوفت في التحديثات الجديدة التي كشفت عنها مؤخرًا.
التبديل بين الوضعين الفاتح والداكن
من بين التحديثات المثيرة كانت إضافة دعم التبديل بين الوضعين الفاتح والداكن. هذه الميزة كانت مطلبًا قديمًا من العديد من المستخدمين الذين أرادوا تجربة أكثر مرونة وفقًا لاحتياجاتهم. الآن، يمكن لكل مستخدم لـ Clipchamp تخصيص بيئة العمل الخاصة به، بحيث يصبح البرنامج متناسبًا مع إعدادات النظام. ولكن إذا أراد أحدهم أن تكون الشاشة في الوضع الفاتح بينما الآخر يفضل الوضع الداكن، فيمكنه تخصيص ذلك بسهولة من داخل البرنامج نفسه.
واجهة أبسط وأكثر بديهية للمبتدئين
لم تقتصر التحديثات على الشكل فقط، بل شملت طريقة استخدام Clipchamp بشكل عام. بما أن مايكروسوفت كانت تهدف إلى جعل البرنامج أكثر سهولة للمبتدئين، فقد قررت إعادة تصميم واجهة التحرير لتكون أبسط وأكثر بديهية. أصبحت التنقلات داخل البرنامج أسهل بكثير، خاصة مع ميزة طي الشريط الجانبي والخط الزمني. هذه الخطوة جعلت من السهل على المستخدمين التركيز على العناصر الأساسية في الفيديو مثل الصوت والصورة. كما أضافت مايكروسوفت ميزة تكبير وتصغير الخط الزمني بدقة عالية، مما يسهل على المحررين الدقة في كل ثانية.
التحكم الكامل في الفيديو
ولم يقتصر الأمر على هذه المزايا البسيطة. أيضًا، أصبح بإمكان المستخدمين الآن تشغيل الفيديو بملء الشاشة، مما يسمح لهم بمراجعة الفيديو بشكل أفضل قبل إجراء أي تعديلات. هذه الميزة، التي كانت مطلوبة بشدة، جعلت العمل على المشاريع أكثر سلاسة واحترافية.
الذكاء الاصطناعي الذي يفهم الفيديو
واحدة من أبرز الإضافات الذكية كانت تحسينات وظائف التراجع والإعادة. الآن، يمكن للمستخدمين التنقل بين التعديلات بسهولة أكبر، مما جعل من عملية التحرير أكثر مرونة وسلاسة. أيضًا، مع دعم الترجمة التلقائية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أصبحت إضافة الترجمة أكثر دقة وسرعة من أي وقت مضى. أداة الذكاء الاصطناعي هذه، التي يمكنها فهم محتوى الفيديو، تتيح للمستخدمين إضافة الترجمة تلقائيًا، وهو ما يُعد ميزة مثالية للمحترفين الذين يعملون على فيديوهات متعددة اللغات.
كل شيء أصبح مرنًا مع طوابع زمنية وتجميع العناصر
كما أضافت مايكروسوفت طوابع زمنية جديدة على الخط الزمني، ما جعل تحديد المواقع الدقيقة داخل الفيديو أسهل من أي وقت مضى. يمكن للمستخدمين الآن معرفة التوقيت الدقيق من خلال وضع المؤشر، وهو ما يسهل تنظيم التعديلات على الفيديو بطريقة أكثر دقة.
أما بالنسبة لتجميع العناصر، فقد أصبح الأمر أكثر تنظيمًا. كان من الممكن في السابق إضافة عناصر مثل الموسيقى والنصوص والصور بشكل فردي، لكن مع هذه الميزة الجديدة، أصبح بإمكان المستخدمين دمج هذه العناصر في مسار واحد باستخدام خيار “تجميع Group” عند النقر بزر الفأرة الأيمن. هذا التجميع لا يُسهل فقط عملية التعديل، بل يساعد أيضًا في ترتيب المحتوى بشكل أفضل. تصبح المجموعات التي تم تجميعها تظهر على الخط الزمني مع صورة مصغّرة، ليُظهر عدد العناصر داخل كل مجموعة وتصنيفها حسب النوع.
رحلة Clipchamp منذ الاستحواذ
منذ أن استحوذت مايكروسوفت على Clipchamp في عام 2021، أظهر البرنامج تطورًا مستمرًا. كان من أبرز التحديثات إضافة زر الاقتراحات المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي يساعد المستخدمين في اكتشاف الأجزاء الصامتة داخل الفيديو وحذفها تلقائيًا. كما تم إضافة ميزة إدراج التسجيلات الصوتية داخل المقاطع، وهو ما ساعد المستخدمين على إضافة طبقات صوتية جديدة بسهولة.
نهاية رحلة بداية جديدة
ومع كل هذه التحسينات، يبدو أن Clipchamp أصبح أكثر من مجرد برنامج لتحرير الفيديو. أصبح أداة قوية يمكن للمستخدمين من خلالها إنشاء مقاطع فيديو مبتكرة بسهولة، سواء كانوا مبتدئين أو محترفين. في عام 2025، لم يعد الأمر مجرد تحسين أدوات التحرير، بل أصبح يتعلق بتجربة شاملة تعزز إبداع المستخدمين.
تحديثات Clipchamp الجديدة لعام 2025 تعكس التزام مايكروسوفت بتقديم أفضل الأدوات للمحررين. من واجهة بسيطة وسهلة، إلى ميزات الذكاء الاصطناعي التي تُسهم في تحسين سرعة وكفاءة التحرير، Clipchamp أصبح أكثر من مجرد أداة. هو الآن شريك في الإبداع. مع التحديثات التي تسهل عملية التحرير وتقدم مزايا جديدة، يبدو أن Clipchamp في طريقه لأن يصبح الأداة الأكثر شهرة بين جميع مستخدمي الفيديو في السنوات القادمة.