آخر الأخبار
حاسوب طبي جديد يختصر وقت التصوير من 30 دقيقة إلى 30 ثانية: ثورة في الرعاية الصحية بفضل الذكاء الاصطناعي

في تطور تقني هائل يعزز قدرة الرعاية الصحية على معالجة البيانات الطبية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، كشفت شركة “ألافيا إيه آي” (ALAFIA AI) عن حاسوب “إيه آي في إيه إس” (AIVAS) المتطور، الذي يمثل قفزة نوعية في استخدام الذكاء الاصطناعي في البيئات السريرية والبحثية. الجهاز الذي تم الكشف عنه في معرض “سي إي إس” (CES) لعام 2025 يعد من أحدث الابتكارات في مجال الحوسبة الفائقة، ويهدف إلى تسريع معالجة البيانات الطبية في المجالات التي تتطلب قدرة حسابية هائلة.
أداء فائق وقدرة على معالجة البيانات الطبية الهائلة يمتلك جهاز “إيه آي في إيه إس” قدرة معالجة استثنائية، حيث يمكنه إجراء أكثر من 1 كوادريليون عملية في الثانية. هذه القدرة تجعله مثاليًا للتعامل مع المهام الطبية المعقدة التي تتطلب معالجة كميات ضخمة من البيانات، مثل تصوير المقطعي “بي إي تي” (PET). هذا الجهاز يقدم حلاً فعالًا في مجالات الطب التي تتطلب معالجة الصور الطبية والبيانات البيولوجية بسرعة ودقة، الأمر الذي يجعل من الجهاز أداة مثالية لتحسين سير العمل في المستشفيات والمراكز البحثية.
التسريع الكبير في معالجة البيانات الطبية وفقًا للمؤسس كاميلو بوسكارون، الذي كان سابقًا خبيرًا في شركة إنفيديا، فإن جهاز “إيه آي في إيه إس” تم تصميمه لسد الفجوة الحالية في قدرة الذكاء الاصطناعي على التعامل مع البيانات الطبية المتزايدة. وأضاف بوسكارون أنه مع النمو الهائل في البيانات الطبية، فإن الأنظمة الحاسوبية المتقدمة أصبحت ضرورية لتحويل هذه البيانات إلى رؤى طبية قابلة للتطبيق. هذا الجهاز لا يُسهم فقط في تسريع عملية معالجة البيانات، بل يمكن أن يساهم في تحسين دقة التشخيص واتخاذ القرارات السريرية بشكل أسرع وأكثر فعالية.
البنية التقنية لجهاز “إيه آي في إيه إس” يتمتع جهاز “إيه آي في إيه إس” بوحدة معالجة مركزية تحتوي على 128 نواة، بالإضافة إلى وحدة معالجة رسومات “إنفيديا كودا” (NVIDIA CUDA) التي تحتوي على أكثر من 28 ألف نواة، مما يتيح له التعامل مع بيانات ضخمة وعمليات معقدة بكفاءة عالية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الجهاز على 92 غيغابايت من ذاكرة جي بي يو (GPU) عالية النطاق، ويتميز باستهلاك منخفض للطاقة حيث لا يتجاوز استهلاكه 700 واط، مما يجعله جهازًا فائق الأداء وفعالًا من حيث استهلاك الطاقة.
نتائج مثيرة في تطبيقات علم الأعصاب قامت كلية الطب بجامعة ستانفورد باختبار جهاز “إيه آي في إيه إس” في قسم علم الأعصاب، حيث أظهرت التجارب أن الجهاز قادر على اختصار الوقت بشكل مذهل. المهام التي كانت تتطلب 30 دقيقة من العمل باستخدام أنظمة أخرى أصبحت الآن تتم في أقل من 30 ثانية باستخدام هذا الجهاز. هذا الاختصار الكبير في الوقت يُسهم في تحسين الكفاءة ويسمح للباحثين والأطباء بتحقيق نتائج أسرع مع مستوى عالٍ من الدقة.
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الصحية يشير بوسكارون إلى أن تعلم الآلة أصبح عنصرًا أساسيًا في الطب الحديث، حيث أن البيانات الطبية تتزايد بشكل هائل، مما يجعل من المستحيل على الأجهزة التقليدية معالجتها بالكامل. هذه البيانات تشمل نتائج اختبارات الدم، الصور الطبية، التحليلات الجينومية، وأجهزة التتبع في الوقت الفعلي. الجهاز الجديد يتيح إمكانية استخراج رؤى قيمة من هذه البيانات الهائلة، وهو ما يساعد الأطباء في اتخاذ قرارات أفضل وأكثر توجيهًا.
التطبيقات المستقبلية والتأثير المحتمل على الرعاية الصحية مستقبل الرعاية الصحية يكمن في قدرة الأنظمة الحاسوبية المتطورة على استخراج رؤى طبية دقيقة وفعّالة من البيانات الهائلة. جهاز “إيه آي في إيه إس” يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين دقة التشخيص وتسريع علاج المرضى. هذا النوع من التكنولوجيا يمكن أن يحدث ثورة في الطريقة التي يتم بها تقديم الرعاية الصحية، من خلال تحسين الوقت والدقة في معالجة البيانات الطبية.
الجهاز الجديد “إيه آي في إيه إس” يمثل بداية لعصر جديد في الرعاية الصحية، حيث يعزز استخدام الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة لتسريع معالجة البيانات الطبية وتحقيق نتائج أسرع وأكثر دقة. التكنولوجيا الجديدة ستساهم في تحسين كفاءة العمليات الطبية، وتقليل الأخطاء الطبية، وتحقيق نتائج أفضل للمرضى.