تقارير: أبل تخطط لجعل التحكم في “ماجيك ماوس” عبر الصوت وإيماءات اليد

أظهرت تقارير حديثة أن شركة أبل تخطط لإحداث تحول جذري في تصميم فأرتها الشهيرة “ماجيك ماوس” (Magic Mouse) بإضافة تقنية التحكم الصوتي وإيماءات اليد، لتصبح الأداة أكثر تطورًا وملاءمة للذكاء الاصطناعي. هذا التحديث الجديد يُتوقع أن يعزز تجربة المستخدم بشكل كبير، مع دمج هذه الفأرة في بيئة أبل الذكية المتطورة.

تحكم صوتي وإيماءات اليد: إضافة مستقبلية إلى “ماجيك ماوس”

وفقًا للتقارير التي نشرتها مجلة بلومبرغ بواسطة المحرر التقني مارك جورمان، فإن فكرة تطوير “ماجيك ماوس” لتشمل الأوامر الصوتية وإيماءات اليد تبدو منطقية نظرًا للتطور الكبير الذي حققته أبل في مجال الذكاء الاصطناعي. هذا التحول قد يأتي في إطار استراتيجيتها لتوسيع نطاق حزمة تطبيقاتها الذكية “Apple Intelligence”، التي باتت جزءًا لا يتجزأ من هواتف آيفون، وأجهزة آيباد، وحواسيب ماك.

نموذج أولي مع مزج تقنيات مبتكرة

توقعات مشابهة ظهرت من مدون تقني كوري، “yeux1222″، الذي ذكر أن أبل قد طورت نموذجًا أوليًا لفأرة تتضمن مزيجًا من التحكم باللمس، التحكم الصوتي، بالإضافة إلى إيماءات اليد. ولكن، أشار مارك جورمان إلى أن هذه المعلومات لا تعدو كونها “شائعة” و”توقعات” يمكن أن تكون مبنية على “ترجمة غير صحيحة” لتقرير سابق له حول خطط أبل المستقبلية لتطوير الفأرة.

مزايا الذكاء الاصطناعي في الفأرة

إذا تم تنفيذ الفكرة، فسيتمكن المستخدمون من استخدام الأوامر الصوتية عبر “سيري”، مساعد أبل الشخصي، للتحكم في الفأرة وتنفيذ إجراءات معينة مثل التبديل بين التطبيقات أو التفاعل مع نظام التشغيل دون الحاجة للمس الفأرة. الأمر الذي سيجعل من “ماجيك ماوس” أداة متعددة الاستخدامات، تتماشى مع الابتكارات في أجهزة أبل الأخرى مثل آيفون وآيباد.

التحديثات والتصميم المريح

إلى جانب إضافة التحكم الصوتي، تشير التقارير إلى أن أبل تخطط لتحسين راحة الاستخدام الفعلي للفأرة من خلال تصميم جديد يتضمن إيماءات يد غير محددة، بما يوفر تجربة استخدام أكثر سلاسة ودقة. هذا التحديث من شأنه تحسين قابلية استخدام الفأرة على المدى الطويل، بالنظر إلى أن أبل لم تطلق تحديثًا ملحوظًا للجهاز منذ إصدار “ماجيك ماوس 2” في عام 2019.

متى نرى التحديث؟

على الرغم من عدم وجود معلومات مؤكدة حول موعد إصدار هذا التحديث الجديد، يعتقد المحلل مارك جورمان أنه قد لا يكون هناك تطبيق فعلي لهذا التحكم الصوتي في المستقبل القريب، نظرًا لأن أجهزة “ماك” تدعم بالفعل معظم الخصائص الصوتية. ومع ذلك، من المحتمل أن يكون لهذا التطور أهمية كبيرة على المدى البعيد، حيث يُتوقع أن يشهد السوق تغيرات كبيرة في السنوات القادمة، خاصة في الفترة من 5 إلى 10 سنوات، مما قد يستدعي إضافة تقنيات جديدة مثل التحكم الصوتي في الفأرة.

الاستعداد للمستقبل

يُنظر إلى هذه الإضافات الجديدة على أنها جزء من خطة أبل المستقبلية، خصوصًا إذا أخذنا بعين الاعتبار دورة التحديث الطويلة لأجهزة “ماجيك ماوس”. هذا يشير إلى استعداد الشركة للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتحقيق تطور ملموس في منتجاتها لأجل ضمان مواكبتها للابتكارات المستقبلية.

إذا كانت هذه التقارير صحيحة، فإن إضافة التحكم الصوتي وإيماءات اليد إلى “ماجيك ماوس” ستمثل خطوة هامة في تقديم أدوات أبل الذكية بشكل أكثر تفاعلاً مع المستخدم. هذه الإضافات قد تجعل الفأرة أداة أكثر فعالية وراحة للمستخدمين الذين يفضلون التقنيات المبتكرة.