آخر الأخبار
سامسونج تقترب من إطلاق تقنية قياس السكر بدون وخز

كان “عمر”، شاب في الثلاثينيات من عمره، يعاني من مرض السكري منذ طفولته. حياته اليومية كانت مليئة بالتحديات، أبرزها تلك اللحظة التي يضطر فيها إلى وخز إصبعه عدة مرات يوميًا لقياس مستوى السكر في دمه. هذا الألم اليومي لم يكن مجرد شعور جسدي، بل كان عبئًا نفسيًا أيضًا. لكن، كما يقولون، “الابتكار يولد من الحاجة”، وهنا تأتي سامسونج لتفتح باب الأمل.
حلم يتحول إلى واقع
في مختبراتها المبتكرة، كانت سامسونج تعمل بصمت على تقنية يمكن أن تغيّر حياة “عمر” وملايين غيره. باستخدام الذكاء الاصطناعي ومستشعرات متطورة، تسعى الشركة لتطوير ميزة غير مسبوقة في ساعاتها الذكية: قياس مستوى السكر في الدم دون الحاجة إلى وخز الجلد. تقنية قد تبدو كأنها من أفلام الخيال العلمي، لكنها اليوم أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى.
العلم خلف الابتكار
الدكتور “هون باك”، رئيس فريق الصحة الرقمية في سامسونج، وصف المشروع بأنه أكثر من مجرد خطوة تقنية. “نحن لا نهدف فقط إلى قياس مستويات السكر”، قال الدكتور باك، “بل نطمح إلى تقديم نظام متكامل يساهم في الوقاية من الأمراض القلبية والأيضية”.
تعتمد التقنية على خوارزميات ذكية تستشعر أدق التغيرات في الجسم، مما يمكّن الساعة من تقديم قراءات دقيقة دون أي تدخل جراحي.
التحدي الكبير: التخلص من الألم
لطالما كان الوخز هو الوسيلة الوحيدة لمرضى السكري لمراقبة مستويات السكر في الدم. وعلى الرغم من فعاليتها، إلا أنها كانت دائمًا مصدرًا للانزعاج. سامسونج ترى أن الوقت قد حان لتغيير هذا الواقع. رؤية الشركة ليست فقط في تقديم تقنية قياس، بل في تحسين جودة حياة المستخدمين، من خلال دمج البيانات الصحية مع نصائح غذائية مخصصة وإرشادات وقائية.
المنافسة تحتدم
لكن سامسونج ليست الوحيدة في هذا السباق. شركة آبل، بمشروعها الخاص في ساعة Watch Ultra 3، تعمل أيضًا على تطوير تقنيات مشابهة. المنافسة شديدة، لكن سامسونج تؤمن بأن شغفها بالابتكار، وسعيها لتحقيق الراحة والرفاهية للمستخدمين، سيجعلها تتصدر هذا المجال.
مستقبل مشرق ينتظر مرضى السكري
بالنسبة لعمر، هذا الابتكار يعني أكثر من مجرد التخلص من ألم الوخز. إنه يعني حياة أسهل، مليئة بالراحة والثقة. ومع اقتراب سامسونج من إطلاق هذه التقنية، يبدو المستقبل أكثر إشراقًا لملايين المرضى حول العالم.
“إنها ليست مجرد ساعة”، يقول الدكتور باك، “إنها نافذة إلى حياة صحية ومستقبل أفضل”.