آخر الأخبار
سامسونج في رحلة الابتكار: الهواتف القابلة للطي ثلاثية ورباعية الطي التي قد تغيّر كل شيء

تتنافس الشركات الكبرى على تقديم أحدث الابتكارات، لا تزال سامسونج تتصدر المشهد عندما يتعلق الأمر بالهواتف القابلة للطي. منذ أن طرحت أول هاتف قابل للطي في عام 2019، أصبح هذا المجال ساحة جديدة لتجربة التقنيات المتقدمة. لكن سامسونج لا تكتفي بما حققته حتى الآن؛ فهي تواصل دفع الحدود، وتستعد للكشف عن تقنيات قد تكون ثورية في عالم الهواتف الذكية.
الهاتف ثلاثي الطي
في عام 2025، ستُذهل سامسونج عالم التكنولوجيا بهاتف جديد قد يبدو كخيال علمي بالنسبة للبعض، لكنه سيكون واقعاً قريباً. في تقرير من قاعدة بيانات GSMA، تم الكشف عن أن سامسونج تجهز لإطلاق أول هاتف ذكي قابل للطي ثلاثي. لكن هذا الابتكار لن يكون متاحاً للجميع في البداية؛ فالهاتف سيُطرح في أسواق محدودة مثل كوريا الجنوبية والصين.
يُعرف هذا الهاتف داخلياً بـ “Q7M”، بينما يحمل رقمه التسلسلي SM-F968، مع نسخ مخصصة للأسواق المحلية في كوريا والصين. ولفتت الأنظار حقيقة أن سامسونج لم تربط هذا الهاتف بعلامة “Galaxy W”، التي تخصصها عادة للأجهزة الفاخرة في الصين. يبدو أن هذا النموذج سيشكل بداية تجربة جديدة في عالم الهواتف القابلة للطي.
ورغم أن سامسونج لم تكشف عن خطط لطرح الهاتف في الأسواق العالمية أو الأميركية حتى الآن، فإن الهاتف الجديد قد يكون بداية لحقبة جديدة في صناعة الهواتف الذكية. ويُتوقع أن يُطلق الهاتف في أكتوبر 2025، في وقت يشهد فيه السوق تنافساً محموماً بين شركات أخرى مثل هواوي وشاومي.
الابتكار الذي يتجاوز المتوقع: الهاتف رباعي الطي
لكن سامسونج لا تكتفي بالثلاثي فقط، فهناك ما هو أكبر وأجرأ قيد التحضير. في خطوة قد تغير كل شيء، كشفت سامسونج عن براءة اختراع لتصميم هاتف رباعي الطي. نعم، رباعي! تخيل أن لديك هاتفًا ليس فقط قابلاً للطي مرتين، بل أربع مرات، مع أربع لوحات زجاجية متصلة بثلاث مفاصل مرنة. هذا التصميم يتيح لك استخدام الهاتف بطرق متعددة لم تكن تتخيلها من قبل.
بموجب براءة الاختراع التي تم تسجيلها لدى المؤسسة الدولية لبراءات الاختراع (WIPO)، سيكون للهاتف شاشة مرنة موحدة، تطوى للداخل لحماية الشاشة من أي ضرر. وواحدة من أبرز التقنيات التي ستمكن هذا الهاتف من الصمود هي تقنية الزجاج فائق النحافة (Ultra Thin Glass – UTG)، التي طورتها سامسونج. هذه التقنية تجعل الشاشة أكثر مقاومة للخدوش وتمنح الهاتف مظهراً أكثر سلاسة، حتى بعد عدة مرات من الطي.
التصميم الرباعي يتيح للهاتف التبديل بين أوضاع متعددة: من الوضع التقليدي للهاتف، إلى وضع التنبيهات المزدوجة، ثم وضع التابلت ثلاثي الطي، وأخيراً وضع الإنتاجية الكامل، الذي يفتح الهاتف ليصبح جهازاً بحجم شاشة تفوق 12 بوصة، وهي مساحة مشابهة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة الصغيرة. هذا المستوى من التعددية في الأوضاع قد يكون له تأثير هائل على طريقة تعاملنا مع الأجهزة الذكية.
ورغم أن هذه الفكرة ما زالت في مرحلة البراءة، تكشف التفاصيل المسربة عن تصميم معقد ودقيق للغاية، ما يثير التكهنات بأن سامسونج ربما تكون قد طورت نموذجًا أوليًا في مختبرات البحث والتطوير الخاصة بها. إذا قررت سامسونج طرح هذا الجهاز بشكل تجاري، فمن المتوقع أن يكون سعره مرتفعاً، نظراً للابتكار والتكنولوجيا المستخدمة فيه.
التحديات ورؤية المستقبل
في عالم سريع التغير، لا تخلو الابتكارات من التحديات. سامسونج تواجه منافسة متزايدة من شركات مثل هواوي وشاومي، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بتكلفة التصنيع العالية لهذه الأجهزة القابلة للطي. ومع ذلك، يبدو أن سامسونج ماضية في طريقها بثبات، مستثمرة في تطوير التقنيات الجديدة التي قد تحدث تحولًا جذريًا في طريقة استخدامنا للأجهزة الذكية.
إذا تحقق ما يتم التخطيط له، فإن الهواتف ثلاثية ورباعية الطي من سامسونج ستشكل علامة فارقة في تاريخ الهواتف الذكية. سيكون لهذه الأجهزة القدرة على تغيير نمط حياتنا التكنولوجي، وتوسيع آفاق استخدام الأجهزة المحمولة لتشمل أكثر من مجرد الترفيه أو التواصل، بل لتصبح أدوات قوية للعمل والإنتاجية.
بينما نتطلع إلى المستقبل، يبدو أن سامسونج على وشك رسم معالم جديدة في سوق الهواتف الذكية. من الهواتف القابلة للطي ثلاثية الطي التي ستكون متاحة في الأسواق المختارة عام 2025، إلى الهواتف الرباعية الطي التي قد تكون جزءًا من خريطة المستقبل التكنولوجي، فإن سامسونج تواصل تقديم ابتكارات قد تغيّر الطريقة التي نستخدم بها أجهزتنا الذكية.