آخر الأخبار
سامسونج تُعيد تعريف الهواتف الذكية: هاتف قابل للّف عمودياً بتقنيات مبتكرة

تواصل سامسونج دفع حدود الابتكار في عالم الهواتف الذكية مع مشروعها الجديد الذي يهدف إلى تطوير هاتف قابل للّف عمودياً. هذا الهاتف الجديد سيُحدث ثورة في تصميم الأجهزة المحمولة، حيث سيتحول من جهاز صغير الحجم إلى شاشة كبيرة، ما يمنح المستخدمين تجربة فريدة تجمع بين الحجم الصغير وسعة الشاشة الواسعة. ورغم أن المشروع ما زال في مراحله الأولى، إلا أن الشركة تعمل بجد لتطويره، ومن غير المتوقع طرحه في الأسواق خلال هذا العام.
ما يميز هذا الهاتف هو تصميمه العمودي، على عكس الهواتف القابلة للطي التي تم إطلاقها مؤخراً والتي تتمدد عادةً بشكل أفقي. في هذه الحالة، يمتد الهاتف عمودياً ليصبح أكبر حجماً عند الحاجة إليه، بينما يبقى صغيراً للغاية عند طيه بالكامل، مما يوفر سهولة في حمله واستخدامه بيد واحدة. هذا الابتكار سيتيح للمستخدمين التمتع بتجربة مدمجة وسهلة التنقل، وهو ما يتفوق به على التصاميم التقليدية للهواتف القابلة للطي.
يتميز هاتف سامسونج القابل للّف بكاميرا خلفية مزدوجة، شبيهة بتلك التي تظهر في سلسلة هواتف “Galaxy Z Flip”، وهو ما يضمن للمستخدمين جودة تصوير عالية في جميع الظروف. وفي حين أن الشركة لم تكشف عن التفاصيل الدقيقة بشأن إطلاق الهاتف أو نموذج أولي له بعد، فإنها تواصل تطوير الجهاز الذي يُتوقع أن يكون باهظ الثمن بسبب تكلفة التصنيع العالية وأبحاث التطوير الكبيرة التي يتطلبها.
إلى جانب التصميم الفريد، يطمح جهاز سامسونغ الجديد إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم ميزات مبتكرة. على سبيل المثال، يمكن للهاتف أن يعرض لغتين مختلفتين في الوقت ذاته على الشاشة الممتدة عمودياً، مما يسهل الترجمة الفورية ويعزز من تجربة التفاعل مع المحتوى متعدد اللغات.
كما أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيمكّن الهاتف من إدارة المهام اليومية بشكل أكثر كفاءة. على سبيل المثال، عند قراءة مقال طويل أو رسالة، سيتمكن الهاتف من تلخيص المحتوى وعرضه بشكل منظم مع توسيع الشاشة لتوفير مساحة إضافية، ما يقلل الحاجة إلى التمرير المستمر.
يعمل الهاتف أيضاً على تسهيل عمليات تحرير الصور، بحيث يتيح لك تعديل الإضاءة أو إزالة عوامل التشتيت بسهولة أكبر باستخدام الذكاء الاصطناعي. ومع الشاشة المرنة، سيتمكن المستخدمون من تعديل الصور بدقة عالية دون الحاجة لاستخدام تطبيقات خارجية معقدة.
حتى الآن، لم تُقدم سامسونغ نموذجاً أولياً لهذا الهاتف، وكل ما هو متاح هي بعض رسومات براءة الاختراع التي تم تسريبها، والتي تبرز التصميم المبدئي لهذا الهاتف الذكي القابل للّف. ووفقاً للعديد من التقارير، فإن هذا الهاتف قد يكون بداية لنقلة نوعية في استخدام الهواتف الذكية.
لكن الابتكارات التي تعمل عليها سامسونج لا تقتصر على هذا الهاتف فقط. الشركة تخطط أيضاً لإطلاق تصميم آخر لِهاتف قابل للطي والدوران بدرجة 360 درجة، مما يجعل الهاتف أكثر مرونة، وقد يلغي الحاجة إلى شاشة غطاء منفصلة. ويتميز هذا التصميم بجهاز مرن للغاية مع زجاج فائق النحافة، بالإضافة إلى شريط عرض خلفي صغير يعرض الإشعارات عند إغلاق الهاتف.