آخر الأخبار
انقطاع عالمي مفاجئ لروبوت الدردشة ChatGPT يثير القلق بين المستخدمين

شهد روبوت الدردشة الشهير ChatGPT التابع لشركة OpenAI انقطاعًا مفاجئًا يوم الخميس الماضي، مما أدى إلى تعطل الخدمة عن المستخدمين في جميع أنحاء العالم. بدأ العديد من المستخدمين في الإبلاغ عن صعوبات كبيرة في الوصول إلى الخدمة، حيث كانت الرسائل التي تظهر لهم تشير إلى وجود “خطأ في الخادم الداخلي”، مما جعل الروبوت غير قادر على الاستجابة لطلبات المستخدمين. وقد استمر هذا الانقطاع لفترة من الزمن، ما أثار حالة من الاستفهام والقلق بين مستخدمي الخدمة.
تفاصيل الانقطاع والتأثيرات العالمية
بدأ انقطاع الخدمة في الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة، حيث بدأ موقع Down Detector، المتخصص في رصد الأعطال التقنية، بتلقي تقارير تفيد بعدم قدرة المستخدمين على استخدام الروبوت. مع مرور الوقت، ارتفعت أعداد التقارير من مختلف أنحاء العالم، مما جعل المشكلة تبرز كحادثة عالمية أثرت على الملايين من المستخدمين.
بعد نحو نصف ساعة من بداية الانقطاع، قامت شركة OpenAI بنشر تحديث عبر صفحتها الخاصة بـ “حالة الخدمة” على الإنترنت. وأوضحت الشركة في هذا التحديث أن كلًا من روبوت ChatGPT وواجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بها، بالإضافة إلى نموذج Sora لتحويل النصوص إلى فيديو، يعانون حاليًا من معدلات خطأ عالية. وأشارت الشركة إلى أن المشكلة تعود إلى مزود خدمة خارجي دون أن تقدم تفاصيل دقيقة حول طبيعة الخلل أو موعد استعادة الخدمة بالكامل.
الانقطاعات المتكررة وتساؤلات حول استقرار الخدمة
يُعد هذا الانقطاع جزءًا من سلسلة من المشاكل التقنية التي واجهتها OpenAI في الأشهر الأخيرة. ففي الشهر الجاري، وبعد أيام من إطلاق أداة Sora لمشتركي ChatGPT Plus، تعرضت كافة خدمات OpenAI لانقطاع شامل استمر لعدة ساعات. هذه الانقطاعات المتكررة تثير العديد من التساؤلات حول استقرار الخدمة، وخاصة فيما يتعلق بـ البنية التحتية التي تعتمد عليها OpenAI لتقديم خدماتها لعدد كبير من المستخدمين المنتشرين حول العالم.
مخاوف بشأن استمرارية الخدمة
على الرغم من أن OpenAI تعد من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتوفير روبوتات المحادثة التفاعلية، إلا أن هذه الانقطاعات المتكررة تثير قلقًا كبيرًا لدى المستخدمين فيما يتعلق بالقدرة على الاعتماد على الخدمة في الأعمال اليومية والمهام المهنية. مع تزايد الاعتماد على ChatGPT من قبل الشركات والمؤسسات التعليمية وأيضًا الأفراد في شتى المجالات، قد تصبح مثل هذه الأعطال مصدرًا للإحباط والخوف من أن الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي قد تكون غير مستقرة في المستقبل.
تعامل OpenAI مع المشاكل والتوقعات المستقبلية
وفي الوقت الذي أكدت فيه OpenAI أنها تراقب الوضع عن كثب، فإن غياب أي موعد واضح لاستعادة الخدمة يُشعل التكهنات حول السبب الجذري للمشكلة. يُذكر أن OpenAI تعتمد على البنية التحتية السحابية لمزودي خدمات خارجيين لتشغيل منصاتها، مما يعني أن أي خلل في هذه البنية قد يؤثر بشكل مباشر على الوظائف الحيوية مثل ChatGPT.
في النهاية، لا تزال OpenAI تواجه تحديات تقنية تتعلق بالاستقرار التشغيلي لخدماتها، وخاصة فيما يتعلق بـ ChatGPT الذي يعتمد عليه ملايين المستخدمين حول العالم. في ظل الانتشار الواسع لاستخدام هذه الخدمات في العديد من المجالات، يبقى السؤال: هل تستطيع OpenAI تحسين استقرار الخدمة وتفادي هذه الانقطاعات في المستقبل؟ هذا ما سيترقبه المستخدمون في الأشهر القادمة.