آخر الأخبار
تسلا تبحث عن بديل لإيلون ماسك وسط انشغاله السياسي واحتجاجات المستثمرين

في تقرير صادم ومثير للجدل، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء أن مجلس إدارة شركة تسلا قد بدأ منذ قرابة شهر اتصالات مع عدد من الشركات المتخصصة، في محاولة للبحث عن خليفة محتمل للرئيس التنفيذي إيلون ماسك.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه التحركات لا تزال في مرحلة غير واضحة، ولم تُعرف بعد الخطوات الفعلية التي اتخذها المجلس، أو مدى تقدم عملية البحث، لكن الواضح أنها جاءت نتيجة انشغال ماسك المتزايد بأنشطة سياسية، خصوصًا دوره في إدارة الكفاءة الحكومية ضمن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ضغط المستثمرين واحتجاجات ضد ماسك
وكان ماسك قد أعلن قبل أيام عزمه تقليص انخراطه السياسي والتركيز بشكل أكبر على إدارة شركاته، وعلى رأسها تسلا، وهو التصريح الذي جاء – بحسب التقرير – بطلب مباشر من أعضاء مجلس إدارة الشركة، الذين اجتمعوا معه لحثّه على التفرغ للأعمال.
وتعرض ماسك خلال الأسابيع الأخيرة لانتقادات من مستثمرين كبار أعربوا عن قلقهم من تراجع تركيزه على أعمال تسلا، مقابل انخراطه في قضايا سياسية مثيرة للجدل، أبرزها دعمه لجهود تقليص الوظائف الفيدرالية، وتأييده العلني لسياسات اليمين المتطرف في أوروبا، مما تسبب في احتجاجات وأعمال تخريب استهدفت معارض ومحطات شحن تابعة لتسلا في الولايات المتحدة وأوروبا.
هل يعلم ماسك بخطة البحث عن بديل له؟
ورغم أن ماسك نفسه عضو في مجلس الإدارة، إلا أن التقرير يشير إلى عدم وجود تأكيد على علمه المسبق بتحركات البحث عن بديل. كما لم يُعرف ما إذا كانت تصريحاته الأخيرة حول التفرغ لتسلا قد جاءت كرد مباشر على هذه التحركات، أو إذا كانت قد أثّرت في قرار المجلس بمواصلة أو تعليق البحث عن خليفة له.
الجدير بالذكر أن ماسك، الذي يُعد من أبرز رجال الأعمال في العالم، يدير أيضًا شركات كبرى مثل سبيس إكس ونيورالينك وX.ai، ما يجعل مسألة التركيز الكامل على تسلا أمرًا صعبًا ومتطلبًا.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الشركة مساعيها التوسعية حول العالم في مجال المركبات الكهربائية والطاقة النظيفة والروبوتات، يبدو أن مستقبلها التنفيذي يمر بمنعطف حساس، يتطلب قرارات دقيقة تحفظ استقرارها وثقة المستثمرين.