آخر الأخبار
عودة تبويب “الأصدقاء” في فيسبوك: كيف استعاد فيسبوك سحره القديم؟

كان الجميع يشعرون أن تجربة فيسبوك قد تغيرت كثيرًا. فبدلاً من متابعة منشورات الأصدقاء والعائلة، أصبح المستخدمون غارقين في بحر من التوصيات التي لا تنتهي والإعلانات التي تلاحقهم في كل زاوية. كانت الخوارزميات تتحكم في كل شيء، وتوجيه المستخدمين نحو محتوى قد لا يكونون مهتمين به حقًا.
ثم، كما لو أن فيسبوك قرر العودة إلى جذوره، تم الإعلان عن عودة تبويب “الأصدقاء”. هذه الخطوة لم تكن مجرد تحديث آخر، بل كانت إحياء لتجربة المستخدم الأصلية التي جعلت فيسبوك مكانًا للتواصل الحقيقي. بدلاً من المحتوى العشوائي والمزعج، أصبح بإمكان الجميع الآن العودة إلى ما كان في البداية: التواصل البسيط والمباشر مع الأصدقاء.
فيسبوك يعود إلى البداية
كان فيسبوك منصة بسيطة، حيث يمكن للأصدقاء والعائلة التفاعل ومشاركة اللحظات الشخصية. لم يكن هناك من يهتم بالخوارزميات التي تحاول إظهار المحتوى الأكثر جذبًا. كان كل شيء يقتصر على التواصل الحقيقي بين الناس. ومع مرور الوقت، بدأت الخوارزميات تتدخل، وتغيرت التجربة تمامًا. أصبح المحتوى الممول والتوصيات العشوائية يحاصر المستخدمين، وأصبح التواصل البسيط أكثر صعوبة.
لكن مع عودة تبويب “الأصدقاء”، أصبح بإمكان الجميع استعادة تلك اللحظات البسيطة. أصبح بإمكان المستخدمين أن يروا فقط منشورات أصدقائهم والعائلة، بعيدًا عن التدخلات الإعلانية والمحتوى الموصى به. أصبح التواصل مع المقربين أسهل، وأصبح فيسبوك مكانًا يعكس تجارب الحياة اليومية بدون تدخلات غير مرغوب فيها.
كيفية استخدام التبويب الجديد
بمجرد تحديث التطبيق، يظهر تبويب “الأصدقاء” في أسفل شريط التنقل. وبضغطة بسيطة، يمكن للمستخدمين رؤية منشورات الأصدقاء، القصص (Stories)، مقاطع الفيديو القصيرة (Reels)، وكل ما يخص الأصدقاء والعائلة. كما يعرض التبويب قائمة بأعياد الميلاد التي كانت قد تُنسى، وطلبات الصداقة الجديدة، وأيضًا اقتراحات لأشخاص قد يكون المستخدمون قد التقوا بهم في وقت سابق.
تخصيص التبويب حسب الرغبة
إذا لم يظهر التبويب بشكل تلقائي، يمكن للمستخدمين تخصيص التطبيق بسهولة لإظهار تبويب “الأصدقاء”. ما على المستخدم إلا النقر على صورة ملفه الشخصي، ثم الانتقال إلى الإعدادات واختيار “شريط التبويب” لإضافة تبويب “الأصدقاء” إلى شريط التنقل. يمكنهم أيضًا تخصيص شريط التنقل عن طريق الضغط عليه لفترة طويلة واختيار إضافة تبويب “الأصدقاء”.
هل جاء التغيير في الوقت المناسب؟
نعم، جاء هذا التغيير في وقت حساس. في وقت أصبح فيه الكثيرون يعانون من تأثير الخوارزميات التي تهيمن على كل شيء، كانت هذه الخطوة بمثابة انفراجة. في وقت سابق، أضافت ميتا في تطبيق “ثردز” تبويب “المتابَعون” ليتمكن المستخدمون من متابعة الحسابات التي يهتمون بها فقط. وكان من الواضح أن ميتا تواصل التوجه نحو منح المستخدمين مزيدًا من التحكم في المحتوى الذي يظهر لهم.
العودة إلى الجذور
عندما تم إضافة تبويب “الأصدقاء”، لم يكن الأمر مجرد تحديث آخر في التطبيق. كان بمثابة خطوة لإعادة فيسبوك إلى ما كان عليه في بداياته: مكانًا حقيقيًا للتواصل الشخصي. بعيدًا عن الخوارزميات التي تضغط على المستخدمين لإظهار محتوى قد لا يرغبون في رؤيته، أصبحت المنصة مرة أخرى مكانًا للاحتفاء بالعلاقات الحقيقية بين الأصدقاء.
مع هذا التغيير، أصبح فيسبوك مكانًا أقرب إلى التفاعل الشخصي الحقيقي، بعيدًا عن الضغوط الرقمية التي تسببت بها الخوارزميات. يبدو أن فيسبوك قرر أن يعود إلى البساطة التي أحبها الجميع في الماضي.