آخر الأخبار
ثريدز.. المنصة التي تتحدى العمالقة وتواصل صعودها بقوة

في عالم التواصل الاجتماعي المليء بالمنافسة، هناك منصة واحدة تواصل جذب الأنظار واستقطاب المستخدمين بمعدلات نمو لافتة. إنها “ثريدز”، خدمة التدوين المصغر التابعة لشركة “ميتا”، التي يبدو أنها في سباق محموم لإثبات نفسها أمام المنافسين الكبار مثل X وبلوسكاي وMastodon.
نمو متسارع وأرقام مثيرة
خلال مؤتمر الأرباح الأخير لشركة “ميتا”، كشف الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج عن أحدث إنجازات “ثريدز”، معلنًا وصول عدد مستخدميها النشطين شهريًا إلى 320 مليون مستخدم، بعد أن كانت عند 300 مليون الشهر الماضي و275 مليون في نوفمبر الماضي. هذا النمو المستمر يشير إلى أن المنصة ليست مجرد بديل لـ X، بل أصبحت خيارًا رئيسيًا للمستخدمين الباحثين عن تجربة تدوين مصغر جديدة.
المنافسة تحتدم.. وثريدز تتقدم
في حين أن بعض المنافسين مثل “بلوسكاي” شهدوا تباطؤًا في النمو، حيث لم تتجاوز نسبة الزيادة 10٪ في ديسمبر 2024 بعد قفزة قوية بنسبة 189٪ في نوفمبر، فإن “ثريدز” تواصل تسجيل مليون مستخدم جديد يوميًا، ما يعكس قدرتها على جذب جمهور واسع ومتنامٍ. حاليًا، يبلغ إجمالي مستخدمي “بلوسكاي” حوالي 26.44 مليون مستخدم، مما يعكس الفجوة الكبيرة بين المنصتين.
ما الذي يجعل “ثريدز” خيارًا جذابًا؟
جزء كبير من نجاح “ثريدز” يعود إلى الاستراتيجيات التي تتبعها “ميتا” لتعزيز جاذبية المنصة، ومن أبرزها:
✅ تحديثات مستمرة: تشمل ميزات مثل جدولة المنشورات، عرض عدد المشاهدات للمنشورات، وتحسين أنظمة التوصية لضمان ظهور المنشورات الأحدث والمحتوى المميز من كبار المبدعين.
✅ تكامل مع منظومة ميتا: حيث يمكن للمستخدمين التنقل بسهولة بين “إنستغرام” و”ثريدز”، مما يسهم في زيادة التفاعل.
✅ تجارب إعلانية جديدة: “ميتا” بدأت بالفعل في اختبار إعلانات على “ثريدز” في أمريكا واليابان، مما يشير إلى استعدادها لتحويل المنصة إلى مساحة مربحة للمعلنين، وبالتالي تعزيز استدامتها على المدى الطويل.
المستقبل المشرق لـ “ثريدز”
مع استمرار هذا النمو الملحوظ، تبدو “ثريدز” في طريقها لتصبح واحدة من أكثر منصات التدوين المصغر تأثيرًا في العالم الرقمي. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستتمكن “ميتا” من الحفاظ على هذا الزخم، أم أن المنافسة ستفرض واقعًا مختلفًا؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة! 🚀