آخر الأخبار
تيك توك تنفي التقارير حول بيعها لإيلون ماسك وسط تهديدات الحظر في الولايات المتحدة

في تطور جديد حول الأزمات التي تواجهها تيك توك في الولايات المتحدة، أفادت وكالة بلومبرغ الأمريكية بأن الحكومة الصينية تفكر في إمكانية بيع عمليات تيك توك في الولايات المتحدة إلى رجل الأعمال إيلون ماسك، في حال فشلت شركة بايت دانس، المالكة للتطبيق، في تجنب الحظر الذي يلوح في الأفق.
الصفقة المحتملة مع إيلون ماسك
وحسب تقرير بلومبرغ، قد يُستفاد من هذه الصفقة بسبب ارتباط إيلون ماسك بالشركات التكنولوجية المتقدمة، مثل xAI، وهي شركة الذكاء الاصطناعي التي يمتلكها، حيث يُعتقد أن بيانات المستخدمين على تيك توك قد تكون ذات قيمة كبيرة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها شركته. لكن تيك توك سارعت إلى نفي هذه التقارير، ووصفها بأنها “خيال محض”، حيث صرح متحدث باسم تيك توك في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بأن الشركة لا تعلق على أخبار غير حقيقية.
المشاكل القانونية التي تواجه تيك توك في الولايات المتحدة
تأتي هذه التقارير في وقت حساس بالنسبة لـ تيك توك، حيث تواجه المنصة مشاكل قانونية كبيرة في الولايات المتحدة، في ظل تهديدات بحظر التطبيق. وفقًا للقوانين التي أقرها الرئيس الأمريكي جو بايدن في العام الماضي، من المحتمل أن يُفرض حظر على تيك توك في الولايات المتحدة بحلول 19 يناير 2025، ما لم تقم بايت دانس ببيع التطبيق إلى مشتري أمريكي. وتعتبر تيك توك أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا للدستور الأمريكي، مشيرة إلى أن الدعوات لحظر التطبيق تنبع من مخاوف غير واقعية.
إمكانية تأجيل الحظر
فيما يخص سعي تيك توك للنجاة من الحظر، ذكر تقرير سابق أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد طلب من المحكمة العليا الأمريكية تأجيل قرار الحظر على تيك توك، ما يمنح التطبيق مزيدًا من الوقت لحل المشكلة. ومع أن التأجيل قد يخفف الضغط الحالي على المنصة، إلا أن مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة يبقى غير واضح.
التحديات السابقة والحاضر
ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها تيك توك تهديدات بالحظر. ففي عام 2020، تعرضت المنصة ل حظر في الهند بعد تصاعد التوترات العسكرية بين الهند والصين، وهو ما أثر بشكل كبير على عدد مستخدمي التطبيق في هذا البلد. في المقابل، تُعد تيك توك واحدة من أبرز الظواهر الثقافية في العالم، حيث تجاوز عدد مستخدميها في الولايات المتحدة 100 مليون شخص، مع متوسط مدة استخدام تقدر بـ 95 دقيقة يوميًا لكل مستخدم.
المنافسة ومحاكاة النموذج
نجح تيك توك في أن يصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة ملايين الأشخاص، بفضل خوارزميتها المتطورة التي تقدم محتوى ملائمًا لكل مستخدم. ورغم محاولات الشركات الأمريكية الكبرى تقليد هذا النموذج عبر منصاتها، إلا أن تيك توك ما زالت تتمتع بجاذبية خاصة، حيث يعتمد العديد من المستخدمين على مقاطع الفيديو القصيرة التي يقدمها التطبيق.
في الوقت الذي تزداد فيه تهديدات الحظر على تيك توك في الولايات المتحدة، يبدو أن المنصة تحاول إيجاد حلول بديلة لضمان استمراريتها. سواء عبر عمليات بيع العمليات الأمريكية أو مفاوضات مع الحكومة الأمريكية، تظل مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة غامضًا، مع تزايد الضغط من أجل إيجاد حل يضمن استمرار التطبيق الذي أصبح جزءًا أساسيًا من ثقافة الإنترنت العالمية.