آخر الأخبار
واتساب تطلق 12 ميزة جديدة تعزز التفاعل داخل المجموعات وتحسن المكالمات والقنوات

في خطوة نوعية تهدف إلى تحسين تجربة الاستخدام ومواكبة المنصات المنافسة، أطلقت منصة المراسلة الفورية “واتساب” مجموعة ضخمة من التحديثات تتضمن 12 ميزة جديدة شملت المحادثات والمكالمات والقنوات، إلى جانب تحسينات واسعة في الأداء وسهولة التنقل بين الخيارات. تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي المنصة المتواصلة لتوفير بيئة تواصل أكثر ذكاءً وسلاسة للمستخدمين، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة مع تطبيقات مثل “تيليجرام” و”ديسكورد”.
ميزة “المتصلين حاليًا” تعزز حس التفاعل الجماعي
من أبرز ما جاءت به هذه التحديثات، ميزة جديدة تتيح عرض عدد المستخدمين “المتصلين حاليًا” داخل المجموعات، وهي وظيفة مستوحاة من تطبيق “Discord” الشهير، حيث يمكن للمستخدمين معرفة من يطالع المحادثة في اللحظة ذاتها، ما يعزز الشعور بالتفاعل الفوري ضمن المحادثات الجماعية.
ورغم أن واتساب لم توضح بعد ما إذا كانت هذه الميزة ستمنح المستخدمين حرية التحكم في ظهور حالتهم بشكل يدوي، إلا أن وجودها سيساعد في متابعة الحوارات الجماعية ومعرفة مدى التفاعل اللحظي بين الأعضاء.
إشعارات أكثر تخصيصًا في المجموعات
وتضمنت التحديثات أيضًا ميزة تنظيم الإشعارات ضمن المجموعات من خلال إعداد جديد باسم “Notify For”، الذي يمنح المستخدمين خيارات أكثر مرونة لتحديد متى يريدون استقبال الإشعارات. يمكن للمستخدم الآن اختيار استقبال التنبيهات فقط عند تلقي إشارات مباشرة (@)، أو عند تلقي رسائل من جهات الاتصال المحفوظة فقط، أو تفعيل خيار “الكل” لتلقي كل الإشعارات الواردة.
بالإضافة إلى ذلك، أُتيح خيار جديد يمكن المستخدمين من الضغط على أي رمز تعبيري أُضيف كرد فعل (Reaction) على الرسائل لإضافة نفس الرمز مباشرة، تمامًا كما في منصتي “Slack” و”Discord”، مما يسهم في تعزيز سرعة التفاعل داخل المحادثات.
نظام فعاليات أكثر تطورًا
شهد نظام الفعاليات في واتساب تحديثات كبيرة، فقد بات بإمكان المستخدمين الرد على الدعوات بخيارات تشمل “نعم” و”لا” و”ربما”، بالإضافة إلى إمكانية دعوة مستخدمين آخرين للفعالية، وتحديد تاريخ ووقت الانتهاء. كما يمكن إنشاء الفعالية من داخل المحادثات المباشرة وتثبيتها في أعلى المجموعة لسهولة الرجوع إليها لاحقًا.
هذه الميزة تُعد مثالية للمجموعات الكبيرة التي تعتمد على التنسيق المستمر للفعاليات والاجتماعات، سواء كانت مهنية أو اجتماعية.
مزايا حصرية لمستخدمي آيفون
ولم تُغفل واتساب مستخدمي أجهزة iOS، حيث أطلقت ميزتين حصريتين لهم:
- قارئ مستندات مدمج: يمكنه مسح المستندات ضوئيًا، واقتصاصها، وتحسين جودتها، ثم حفظها أو إرسالها دون الحاجة إلى تطبيقات إضافية.
- تعيين واتساب كتطبيق افتراضي: أصبح بمقدور مستخدمي آيفون اختيار واتساب كتطبيق افتراضي لإجراء المكالمات أو إرسال الرسائل من إعدادات الجهاز مباشرة.
تحسينات كبيرة على القنوات
أضافت واتساب خيارات جديدة في تبويب “المستجدات” داخل القنوات، منها:
- تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص، ما يسهل الوصول إلى مضمون الرسائل دون الحاجة للاستماع إليها.
- تسجيل فيديوهات قصيرة (حتى 60 ثانية) ومشاركتها مع المتابعين بشكل مباشر.
- توليد رموز QR خاصة بالقنوات، مما يسهل نشر القناة واستقطاب مزيد من المتابعين.
مكالمات أفضل وتجربة أكثر سلاسة
أما على صعيد المكالمات، فقد شملت التحديثات تحسين جودة المكالمات الصوتية والمرئية، مع خيار دعوة مشاركين جدد إلى المكالمة من داخل المحادثة مباشرة، دون الحاجة إلى إرسال روابط خارجية أو إجراء خطوات معقدة. كما تم دعم ميزة الزوم (التكبير باللمس) في أثناء مكالمات الفيديو، ما يمنح المستخدمين تحكمًا بصريًا أكبر في أثناء التواصل.
واتساب في مواجهة التحديات التنافسية
تُعد هذه الموجة من التحديثات جزءًا من استراتيجية واتساب المتطورة لمواكبة تفضيلات المستخدمين المتغيرة، خاصة مع تصاعد المنافسة من تطبيقات مراسلة توفر مزايا تفاعلية أكثر تخصيصًا، مثل تيليجرام وديسكورد. ومع ذلك، فإن واتساب تحافظ على تفوقها من خلال تقديم تجربة استخدام بسيطة ومدمجة وآمنة، تجمع بين الخصوصية والابتكار.
وبحسب مراقبين، فإن إضافة هذه المزايا في وقت واحد يعكس توجهًا جديدًا لدى واتساب لتسريع وتيرة التطوير وعدم الاكتفاء بالتحديثات التدريجية، في محاولة لاستعادة المستخدمين الذين بدأوا بالبحث عن بدائل أكثر تفاعلية.