آخر الأخبار
وايدبوت تُحدث نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي

وايدبوت تُحدث نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي: استضافة نموذج “عقل” على خوادم سحابية محلية في السعودية
إنجاز تقني غير مسبوق في المملكة
أعلنت شركة وايدبوت، الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، عن تحقيق إنجاز غير مسبوق في المنطقة العربية، يتمثل في استضافة نموذجها المتطور للذكاء الاصطناعي “عقل” على خوادم سحابية محلية داخل المملكة العربية السعودية. تعد هذه الخطوة الأولى من نوعها في المملكة، حيث يتم تشغيل نموذج ذكاء اصطناعي متطور بالكامل على بنية تحتية محلية، ما يعزز الأمن السيبراني ويضمن الامتثال للوائح المحلية.
هذه المبادرة تضع السعودية في موقع ريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تفتح آفاقًا واسعة للابتكار والتطوير في مختلف القطاعات، سواء الحكومية أو الخاصة، مع ضمان حماية البيانات وفق أعلى المعايير الأمنية.
تماشيًا مع رؤية السعودية 2030
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية وايدبوت لدعم رؤية السعودية 2030، التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي، وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني أحدث التقنيات.
وأكدت الشركة في بيانها الصحفي أن هذه الخطوة تعكس التزامها بدعم التحول الرقمي في المملكة، من خلال توفير حلول ذكاء اصطناعي متقدمة تساعد الشركات والجهات الحكومية في تحسين الكفاءة التشغيلية واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً بناءً على البيانات والتحليلات المتقدمة.
محمد نبيل، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة وايدبوت، أعرب عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن استضافة “عقل” محليًا تعد نقلة نوعية تعزز من قدرات المؤسسات السعودية وتوفر لها حلول ذكاء اصطناعي متقدمة دون الحاجة للاعتماد على مزودين خارجيين.
تعزيز الأمن السيبراني وسيادة البيانات
إحدى أبرز الفوائد التي تجلبها هذه الخطوة هي تعزيز أمن البيانات الوطنية، حيث ستتمكن المؤسسات السعودية، سواء الحكومية أو الخاصة، من استخدام الذكاء الاصطناعي دون القلق من تخزين أو معالجة البيانات خارج حدود المملكة.
القطاعات التي تتعامل مع بيانات حساسة، مثل الوزارات، البنوك، المؤسسات الطبية، وشركات التقنية، ستستفيد بشكل كبير من استضافة نموذج “عقل” محليًا، حيث يضمن هذا النموذج الامتثال للوائح الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، مما يرفع من مستوى الحوكمة الرقمية ويعزز حماية المعلومات.
إمكانات غير محدودة للذكاء الاصطناعي في السعودية
يعتبر “عقل” أحد النماذج الأكثر تطورًا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يدمج أحدث تقنيات التعلم العميق والذكاء الاصطناعي التفاعلي.
يتضمن النموذج تقنيات متقدمة مثل:
نموذج اللغة الكبيرة (LLM): لفهم وتحليل اللغة الطبيعية بدقة عالية.
نموذج التوليد المُعزز بالاسترجاع (RAG): لتحسين جودة استجابات الذكاء الاصطناعي عبر استرجاع المعلومات ذات الصلة من مصادر متعددة.
التعرف البصري على الأحرف (OCR): لتحويل المستندات الورقية إلى بيانات رقمية قابلة للتحليل والمعالجة.
تحليل المشاعر (Sentiment Analysis): لفهم مشاعر المستخدمين من خلال تحليل النصوص.
تحويل النص إلى صوت (TTS) وتحويل الصوت إلى نص (STT): لدعم تطبيقات الصوت الذكية وتحسين تجربة المستخدم.
هذه التقنيات تجعل “عقل” نموذجًا مثاليًا لمجموعة واسعة من التطبيقات، بدءًا من خدمة العملاء في البنوك والشركات الكبرى، مرورًا بتحليل البيانات في الوزارات، وصولًا إلى تحسين عمليات التسويق والمبيعات.
تكامل سلس مع الأنظمة الحكومية والخاصة
إضافةً إلى كونه نموذجًا متطورًا، يوفر “عقل” واجهة برمجة التطبيقات (AQL APIs)، التي تتيح للجهات الحكومية والشركات دمج قدرات الذكاء الاصطناعي بسلاسة في أنظمتها الحالية، مما يعزز كفاءة العمل ويتيح تطوير تطبيقات ذكية تعتمد على تقنيات متقدمة.
يمكن للوزارات والشركات الكبرى في السعودية الاستفادة من هذه الواجهات في بناء حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل الأنظمة الآلية لخدمة العملاء، التحليل الفوري للبيانات، وأدوات دعم القرار التي تعتمد على تحليل البيانات الضخمة.
وايدبوت: ريادة عربية في مجال الذكاء الاصطناعي
تعتبر شركة وايدبوت واحدة من أبرز الشركات العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم حلولًا تكنولوجية متطورة تساعد الحكومات والشركات في تبسيط العمليات، وخفض التكاليف، وتعزيز كفاءة العمل.
على مدار رحلتها، نجحت وايدبوت في تقديم خدماتها لأكثر من 200 مليون مستخدم متحدث باللغة العربية في 12 دولة، مما يعكس مكانتها كشركة رائدة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
مستقبل مشرق للذكاء الاصطناعي في السعودية
إن استضافة نموذج “عقل” محليًا تمثل علامة فارقة في مسيرة المملكة نحو التحول الرقمي، وتضع السعودية في مقدمة الدول التي تتبنى الذكاء الاصطناعي بقدرات محلية متطورة.
هذا الإنجاز يفتح الباب أمام العديد من الفرص للشركات والجهات الحكومية في المملكة، ويساهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال توفير بيئة تقنية متطورة تدعم الابتكار والنمو المستدام.