آخر الأخبار
هل ينجح ترامب في شراء “تيك توك” أم تصطدم الصفقة بالرفض الصيني؟

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته مناقشة شراء منصة “تيك توك” مع الصين، في خطوة تسلط الضوء مجددًا على الصراع التجاري بين واشنطن وبكين، إذ أصبحت المنصة جزءًا من المواجهة المستمرة بين القوتين الاقتصاديتين.
وأدلى ترامب بتصريحاته أثناء حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “آير فورس ون”، مؤكدًا وجود اهتمام كبير من جهات عديدة بالاستحواذ على “تيك توك”، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز. وقال ترامب: “هناك الكثير من المهتمين بشراء المنصة، وأعتقد أن لدينا فرصة للقيام بشيء جيد. سنتحدث مع الصين لأنها طرف معني بالأمر، وسيكون من الرائع الحفاظ على المنصة ونقل ملكيتها إلى جهة يمكنها إدارتها بكفاءة.”
المخاوف الأمريكية من ملكية “بايت دانس” لـ “تيك توك”
تمتلك “تيك توك” شركة “بايت دانس” الصينية، مما أثار مخاوف الحكومة الأمريكية بشأن احتمالية جمع بيانات المستخدمين الأمريكيين وإرسالها إلى الصين. وكانت الولايات المتحدة قد هددت بحظر التطبيق، قبل أن يمنح ترامب الشركة مهلة 75 يومًا لإيجاد حل، إما من خلال بيع عملياتها لشركة أمريكية أو مواجهة الحظر التام.
الصين ورفض التنازل عن خوارزمية “تيك توك”
رغم أن عمليات البيع والاستحواذ شائعة في عالم الشركات، فإن الصين تعتبر خوارزمية “تيك توك” من “التقنيات الأساسية”، مما يُخضعها لقوانين تمنع تصديرها أو بيعها. وتفرض الحكومة الصينية قيودًا صارمة على دخول الشركات الأجنبية إلى سوقها لحماية المصالح المحلية وحفظ البيانات، وهو ما أدى إلى تقييد أو منع عمل العديد من الشركات الغربية مثل جوجل وفيسبوك داخل الصين.
ومع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، من المتوقع أن بكين لن توافق بسهولة على انتقال إحدى أقوى منصاتها الرقمية إلى الولايات المتحدة، مما يجعل تحقيق صفقة البيع أكثر تعقيدًا مما يتوقعه ترامب.
هل تنجح الصفقة أم تصطدم بالعراقيل السياسية؟
تصريحات ترامب تعكس تفاؤله بإمكانية إتمام الصفقة، لكن الموقف الصيني الرافض قد يُعقّد المفاوضات، خاصةً مع إصرار بكين على حماية التقنيات الرقمية الأساسية. وبينما تسعى إدارة ترامب إلى الحد من النفوذ التكنولوجي الصيني في الأسواق الأمريكية، تبقى فرص نجاح الاتفاق غير واضحة، مما يضع مستقبل “تيك توك” في الولايات المتحدة أمام مفترق طرق.