X تطلق تطبيقها الجديد للتلفاز المتصل

بعد عرض لمحات من تطبيقها الجديد للتلفاز خلال الأشهر القليلة الماضية، أطلقت شركة X رسميًا النسخة التجريبية من تطبيق X TV، والذي تدعي أنه “قفزة كبيرة في تحويل X إلى منصة مخصصة للفيديو”. يبدو التطبيق الجديد مشابهًا إلى حد كبير لتطبيق YouTube TV، حيث يوفر عرضًا شاملًا لجميع المحتويات المرئية التي يمكنك مشاهدتها على X على أكبر شاشة في منزلك.

يشير التقرير إلى أن تطبيق X TV الجديد يقدم تجربة مشاهدة مشابهة لتلك التي توفرها تطبيقات التلفاز المتصل الأخرى، مثل YouTube TV، من حيث عرض المحتوى الفيديوي على الشاشة الكبيرة في المنزل. وأكدت X أنها ستستخدم أنظمتها المتطورة في الذكاء الاصطناعي لتسليط الضوء على المحتويات الرائجة، كما ستشمل قريبًا ميزة التوافق عبر الأجهزة، مما يتيح للمستخدمين متابعة المحتوى عند الانتقال من الهاتف إلى التلفاز.

كذلك، ذكرت X أنها ستقدم قريبًا خيارات إعلانات جديدة للتطبيق التلفزيوني، على الرغم من عدم توفرها حاليًا.

تأمل X أن يشجع هذا التوسع في المحتوى الفيديوي داخل التطبيق، حيث يُعتبر التلفاز المتصل أحد أسرع الفئات نموًا على YouTube، مما يوضح سبب اهتمام X بهذا الجانب.

السؤال هو: هل ستتمكن X من جذب المزيد من الاهتمام لمحتواها الفيديوي على الشاشات الكبيرة، خاصةً أن قائمة المحتويات الحصرية الحالية ليست بالدرجة التي تشد الانتباه في المشهد الرئيسي؟

حتى الآن، أبرمت X صفقات محتوى فيديو مع عدة شخصيات ومشاريع، منها:

• كلوي كارداشيان في مشروع لم يُعلن عنه بعد
• باريس هيلتون في مشروع يبدو أنه تم إلغاؤه
• تاكر كارلسون، الذي تُحقق مقابلاته ملايين المشاهدات في التطبيق
• دون ليمون، الذي تم إلغاء برنامجه بعد مقابلته لإيلون ماسك
• تولسي غابارد، التي تطور سلسلة برامج توثيقية تركز على السياسة الأمريكية
• جيم روم، الذي يعرض برنامجه الشهير “The Jungle” في التطبيق
• WWE، التي تعرض برنامج “WWE Speed” أسبوعيًا
• دوري Big 3 من لاعبي NBA المتقاعدين، الذي عرض مباريات أسبوعية خلال الموسم الأخير
• برنامج Verzuz، الذي يسعى للعودة على X

رغم عدم وجود جذب كبير في قائمة المحتويات الحالية، تواصل X العمل على صفقات محتوى جديدة، والتي تأمل أن تجلب المزيد من الحصريات للتطبيق.

إذا تمكنت X من تحقيق التوازن بين التفاعل مع المشاركات والتعليقات الفيديوية، فقد تفتح المجال لإمكانيات كبيرة. ومع ذلك، لن يكون الأمر سهلاً بناءً على تجاربها السابقة في هذا المجال.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها X مجال عرض المحتوى عبر التلفاز المتصل، حيث حاولت الشركة، حينما كانت تُعرف باسم تويتر، التركيز على الفيديو من خلال توقيع عقود حصرية مع MLB وNFL وNBA لبث المباريات مباشرة في التطبيق، وأطلقت تطبيقات مخصصة لأجهزة Apple TV وAmazon Fire TV وXbox One.

على الرغم من محاولات تويتر السابقة لدمج تجربتي المشاهدة والنقاش في تطبيق واحد، فإن المستخدمين فضلوا غالبًا الحفاظ على تجربتين منفصلتين. وعندما جاء وقت تجديد صفقات حقوق الرياضة المكلفة، انسحبت تويتر، مفضلة الحفاظ على صفقات أصغر، والتي اختفت تدريجياً.

مع ذلك، يمكن أن يوفر دمج التعليقات الحية من X مع مشاهدة التلفاز الكبيرة تجربة مشاهدة محسنة، وإذا تمكنت X من إتقان هذا التوازن، فإن الفرصة لا تزال قائمة. ومع ذلك، إذا لم تنجح في ذلك، فقد تحتاج X إلى التعاقد مع برامج شهيرة لتعزيز الاهتمام. مع انخفاض إيراداتها، قد يكون من الصعب ترتيب صفقات جديدة إلا من خلال جذب النجوم بعيدًا عن التطبيقات الأخرى عبر صفقات مشاركة الإيرادات مع المبدعين.

في النهاية، تسعى X إلى أن تصبح تطبيقًا مخصصًا للفيديو، وتحديث منصة التلفاز المتصل يتماشى مع هذا الهدف. قد لا يكون هذا تحولاً كبيرًا في الوقت الحالي، ولكن مع المزيد من الحصريات وتحسين تجربة التلفاز المتصل، يمكن أن يكون قاعدة لنمو التفاعل الفيديوي في المستقبل.