يوتيوب تُطلق اشتراك “بريميوم لايت” الجديد: قصة التغيير والتطور في تجربة المشاهدة

في عالم مليء بالإعلانات التي قد تكون مزعجة في بعض الأحيان، كان هناك العديد من مستخدمي يوتيوب الذين يبحثون عن طريقة لتفادي هذه الإعلانات دون الحاجة إلى دفع مبالغ كبيرة. كانت يوتيوب تدرك هذا التحدي جيدًا، وعليه، قررت أن تقدم لهم الحل.

كل شيء بدأ عندما أدركت يوتيوب أن جمهورها المتزايد كان يتطلع إلى تجربة مشاهدة خالية من الإعلانات، ولكن دون الحاجة إلى الاشتراك في “يوتيوب ميوزيك” أو دفع المبالغ الكبيرة. ولذا، قررت الشركة أن تقدم “بريميوم لايت” – الاشتراك الجديد الذي يتيح للمستخدمين تجربة خالية من الإعلانات مقابل 8 دولارات فقط شهريًا.

القصة تبدأ مع اشتراك “بريميوم لايت”

كانت الفكرة بسيطة ولكنها ذكية: تزويد المستخدمين بتجربة مشاهدة مريحة بدون إعلانات في معظم مقاطع الفيديو، مثل البودكاست والألعاب والأخبار. ولكن في الوقت نفسه، لا تقدم يوتيوب الكثير من الميزات الأخرى التي تأتي مع اشتراك “بريميوم” الكامل، مثل إمكانية تحميل الفيديوهات لمشاهدتها لاحقًا أو تشغيلها في الخلفية. فكأن يوتيوب أرادت أن تقدم خيارًا يناسب فئة معينة من المستخدمين الذين يرغبون في مشاهدة المحتوى من دون تشويش الإعلانات، ولكن دون تكبد تكاليف إضافية.

ومع ذلك، لم يكن الأمر خاليًا من بعض القيود. على سبيل المثال، الفيديوهات الموسيقية ستكون ما زالت محاطة بالإعلانات، ولن يشمل الاشتراك الجديد خدمة “يوتيوب ميوزيك”. كانت هذه نقطة ضعف بالنسبة لبعض المستخدمين الذين كانوا يتوقعون اشتراكًا خاليًا من الإعلانات في كل نوع من المحتوى.

تطور فكرة يوتيوب: الاستجابة لاحتياجات المستخدمين

جوهانا فوليك، كبيرة مسؤولي المنتجات في يوتيوب، كانت تراقب ردود الأفعال والتعليقات القادمة من المستخدمين حول هذه الفكرة. “استمعنا لاحتياجات مستخدمينا” تقول فوليك. “الكثير منهم أرادوا خيارًا اقتصاديًا يسمح لهم بمشاهدة الفيديوهات من دون إعلانات، لكن دون الحاجة إلى الاشتراك في الخدمة الموسيقية. لهذا كان الحل في “بريميوم لايت”، وهو الخيار الذي يتيح لهم تجربة أفضل مع الحفاظ على إيرادات للمبدعين.”

مرحلة الاختبار والنمو

كان الاشتراك متاحًا فقط في الولايات المتحدة، حيث تم إطلاقه في مرحلة تجريبية. لكن يوتيوب كانت تخطط لتوسيع التجربة لتشمل أسواقًا أخرى مثل أستراليا وألمانيا وتايلاند. كان الهدف هو منح المستخدمين فرصة لتجربة هذه الخدمة الجديدة وتقديم مزيد من المزايا خلال الأشهر القادمة.

التوسع والتغيرات المستقبلية

كان لدى يوتيوب طموحات كبيرة لتوسيع “بريميوم لايت” إلى أسواق جديدة في العالم، مع سياسة تسعير مرنة تختلف من دولة إلى أخرى. إذا كنت في مكان معين، فقد تجد أن سعر الاشتراك يختلف حسب ظروف السوق المحلي.

ومع استمرار اختبار الخدمة، كان يُتوقع أن تطرأ مزايا جديدة مع مرور الوقت، خاصة مع تطور احتياجات المستخدمين. وفي المستقبل، قد نجد أن “بريميوم لايت” يتضمن مزايا إضافية، مما يجعله خيارًا أكثر شمولًا ومناسبًا لعدد أكبر من المستخدمين.

خيار مرن مع نتائج إيجابية

إطلاق اشتراك “بريميوم لايت” هو مجرد بداية لرحلة طويلة من التغييرات في تجربة المشاهدة على يوتيوب. فمع تقديم هذا الخيار، تتيح يوتيوب للمستخدمين تجربة مشاهدة سلسة دون إعلانات دون الحاجة إلى الاشتراك في خدمة كاملة تحتوي على كل المزايا، وهو أمر سيخدم بلا شك شريحة كبيرة من مستخدمي المنصة.

كانت هذه الخطوة بمثابة استجابة ذكية لحاجة السوق، مع الحفاظ على توازن بين إرضاء المستخدمين ودعم مبدعي المحتوى. في النهاية، قد يكون “بريميوم لايت” هو الخيار المثالي للمستخدمين الذين يريدون مشاهدة المحتوى المفضل لديهم دون التوقف عند الإعلانات، ويتيح لهم حرية أكبر في اختيار ما يناسبهم من حيث السعر والمزايا.