استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في عالم الإعلان

استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في عالم الإعلان

في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، يصبح إنشاء الإعلانات أمرًا أكثر سهولة من أي وقت مضى.

لم يعد الإعلان عبر الإنترنت يتطلب عرضًا دقيقًا للصور الفوتوغرافية، بل يمكن الآن توليد الإعلانات وتحسينها بطرق مبتكرة.

 

بدلاً من التركيز على الصور الواقعية والمنطقية، يُشجع المستهلكون على تنشيط قدراتهم الإبداعية والتفكير المنطقي.

يُظهر الإعلان الحديث لخدمة توصيل البقالة "إنستاكارت" مثالًا جديدًا على هذا النهج، حيث يُظهر مزيجًا غير معتاد من المكونات في الطعام، مثل "مصاصات البطيخ مع رقائق الشوكولاتة"، مما يوفر تجربة مرحة وغير تقليدية.

 

وتليها المطاعم التي تبيع الطعام عبر تطبيقات التوصيل الخاصة بها، مثل "دور داش" و"غروب هاب"، اللتان تقدمان أيضًا صورًا مثيرة للاهتمام والغرابة لأطعمة مبتكرة على المكرونة، مما يعكس توجهًا جديدًا نحو الإعلانات ذات الطابع الفني والخيالي.

 

في النهاية، يظهر هذا التحول في الإعلانات كيف أصبح من الممكن استخدام التكنولوجيا الحديثة لإنتاج إعلانات ملهمة وجذابة تتجاوز الحدود التقليدية وتعزز التفاعل مع الجمهور بشكل أفضل.

 

معرض "ويلي ونكا" الذي أقيم في غلاسكو باسكتلندا تفوق على جميع المواقع الأخرى في تقديم تجربة مثيرة للغاية.

وقد أثارت ملصقاته التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي توقعات كبيرة لدى مشتري التذاكر، الذين تخيلوا أنهم سيتجولون في أجواء مشرقة مليئة بألوان المصاصات وألواح الشوكولاتة.

 

لكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا عن الوصف، حيث دخل المشترون مستودعًا كئيبًا ملونًا باللون الرمادي وتبعثرت فيه بعض الأعمدة أو الدعامات الرخيصة.

 

تجاوز الذكاء الاصطناعي التوليدي حدودًا جديدة في عالم التسويق، حيث تم استخدام هذه التكنولوجيا بطرق ذكية لإنشاء إعلانات مثيرة وخلاقة.

ولكن هذا النهج قد يتسبب في تحديات جديدة للمستهلكين، الذين يجب عليهم الآن أن يكونوا أكثر تنبهًا وتشككًا في المعلومات التي يروج لها الإعلان.

 

في تجربة شخصية، اكتشفت الطالبة أولغا لويك أن هناك عشرات الإعلانات المصورة لها وهي تبيع الحلوى على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، على الرغم من عدم معرفتها باللغة الصينية وعدم تصريحها بذلك.

 

وبالإضافة إلى ذلك، استُنسخت صورها وصور مؤثرين آخرين بلا إذن لدعم منتجات مختلفة، مما يبرز التحديات التي تواجه المستهلكين في التعامل مع هذه الإعلانات الملفقة وغير الحقيقية.

 

تشير هذه الحالات إلى الضرورة الملحة لتطوير أساليب جديدة للكشف عن الإعلانات الزائفة التي يتم إنشاؤها باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى وجود تدخل من الجهات التنظيمية للتصدي لهذه الممارسات غير الأخلاقية.

 

بالنهاية، يجب على المستهلكين أن يكونوا حذرين ومستنيرين في مواجهة هذه الإعلانات المضللة، ويجب على الشركات والمنصات الرقمية أن تضع قواعد واضحة وشفافة لمنع الاستخدام السلبي للتكنولوجيا في عالم التسويق والإعلان.

 

.

المزيد من الأخبار من - sawaliftech