يقوم ملايين الأشخاص حول العالم بتخزين كروت الائتمان والخصم الخاصة بهم على هواتفهم الذكية، مما يتيح لهم التخلص من الحاجة إلى حمل الكثير من البطاقات البلاستيكية في جيوبهم ومحافظهم.
ومع ذلك، أطلق الخبراء تحذيراً بشأن هذه الممارسة، مما يسلط الضوء على المخاطر المحتملة التي قد تنجم عنها.
أحد التحذيرات الحديثة جاء عبر مقطع فيديو على منصة "تيك توك"، حيث نصح دين وأليكسيس، وهما مؤثران مشهوران يقدمان المشورة المالية، المستخدمين بتجنب ربط حساباتهم المصرفية بتطبيقات الدفع الرقمية مثل محفظة سامسونغ أو آبل باي.
وأكدوا على ضرورة الاقتصار على ربط بطاقات الائتمان فقط، وتجنب تسجيل بيانات بطاقات الخصم.
مخاطر ربط بطاقات الخصم
أوضح دين وأليكسيس أن أحد المخاطر الرئيسية لربط بطاقات الخصم بتطبيقات الدفع الرقمي هو في حالة سرقة الهاتف الذكي.
إذا حدثت سرقة للهاتف، يمكن للسارق الوصول إلى المعلومات المخزنة عليه، بما في ذلك تفاصيل الحساب البنكي.
يمكن للسارق بعد ذلك تحويل مبالغ مالية من الحساب البنكي إلى نفسه أو إلى آخرين، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى استنزاف الحساب المصرفي بالكامل.
تحذيرات شركة Verizon
من جانبها، حذرت شركة Verizon على موقعها من أن فقدان الهاتف الذكي في العصر الحديث يعادل فقدان محفظة النقود وبطاقات الهوية والكروت البنكية.
وذكرت الشركة أن الهواتف الذكية تحتوي على بطاقات الائتمان، ومعلومات الاتصال، والتقويمات، والصور الشخصية، وحسابات الوسائط الاجتماعية، بين البيانات الشخصية الأخرى.
إذا انتهى الأمر بالهاتف في الأيدي الخطأ، فقد يتم نشر أو استغلال عدد كبير من المعلومات القيمة.
نصح دين وأليكسيس متابعيهما بإزالة حساباتهم المصرفية، وخاصة كروت الخصم، من أي من أنظمة الدفع على أجهزة الهاتف، بما في ذلك أي تطبيقات للشراء والتسوق الإلكتروني.
هذه الخطوة تضمن تقليل المخاطر المحتملة في حال سرقة الهاتف أو اختراقه.
رد شركة آبل
في المقابل، ذكرت شركة آبل أن نظام الدفع الرقمي الخاص بها "أكثر أمانًا من استخدام بطاقة الائتمان أو الخصم أو البطاقة المدفوعة مسبقًا".
وأوضحت الشركة أن نظام آبل باي يتخذ خطوة إضافية تتمثل في تشفير البيانات، بحيث لا تكون معلومات البطاقة الفعلية موجودة حتى في الحساب السحابي الخاص بالمستخدم.
هذه التقنية تضمن حماية البيانات حتى في حالة فقدان الهاتف أو سرقته.
رد شركة سامسونغ
وأشارت شركة سامسونغ إلى أنها تطلب من المستخدمين مصادقة كل معاملة ولا تخزن معلومات الدفع على الخوادم.
كما لا يتم تخزين تفاصيل الحساب على الأجهزة التي تتم مشاركتها مع التجار.
هذا النهج يضيف طبقة إضافية من الأمان لحماية المستخدمين من الاختراقات وسرقة البيانات.
باستخدام بطاقة الائتمان، يمكن للمستخدمين بسهولة الاعتراض على الرسوم قبل معالجتها.
هذا يعني أن هناك فترة زمنية يمكن فيها التحقق من أي نشاط غير عادي ومنعه قبل أن يؤثر على الحساب.
في المقابل، تكون التحويلات المصرفية عبر بطاقات الخصم فورية، مما يعني أن الصوص يمكنهم سرقة الأرصدة في ثانية واحدة دون أن يكون هناك وقت كافٍ للتدخل.
في ظل تزايد استخدام الهواتف الذكية لإدارة المعاملات المالية، يجب على المستخدمين أن يكونوا واعين للمخاطر المحتملة وأن يتخذوا خطوات لحماية أنفسهم.
تجنب ربط بطاقات الخصم بتطبيقات الدفع الرقمي، والاعتماد على بطاقات الائتمان، يمكن أن يكون خطوة مهمة في حماية الحسابات المصرفية من الاختراقات والسرقة.
كما ينبغي الاستفادة من تقنيات الأمان المتقدمة التي توفرها الشركات مثل آبل وسامسونغ لضمان تجربة دفع آمنة وموثوقة.
.
