ميتا تواجه تحديًا من أبل في عالم سماعات الرأس

ميتا تواجه تحديًا من أبل في عالم سماعات الرأس

بعد إطلاق شركة أبل لسماعات الرأس "فيجن برو" في أكتوبر الماضي، باتت شركة ميتا وجهاً إلى وجه مع تحدٍ تنافسي كبير في مجال سماعات الرأس.

يرى المسؤولون التنفيذيون في ميتا أن معركة الشركة القادمة في مجال سماعات الرأس ستتمحور حول صانعي البرمجيات، والذين سيلعبون دوراً كبيراً في تطوير التطبيقات التي ستجذب المزيد من المستخدمين.

وأكد كبير مسؤولي الاستثمار في شركة “بوكيه كابيتال بارتنرز”، على ضرورة أن تكثف ميتا جهودها لجذب المزيد من المطورين.

وبحسب صحيفة ستريت وول جورنال، فإن شركة ميتا ستركز بشكل متزايد على الواقع المختلط الذي يسمح للمستخدمين برؤية الصور الافتراضية متراكبة على محيطهم الحقيقي.

وكانت ميتا قد دخلت لأول مرة في مجال أجهزة سماعات الرأس، عندما استحوذت على شركة “أوكيولس” مقابل ملياري دولار في عام 2014، وأنفقت ما لا يقل عن 50 مليار دولار على قسم أجهزة "رياليتي لابس".

وحظيت سماعة ميتا كويست برواج جيد، حيث حصدت 6.37 مليون لاعب نشط شهرياً بعد إطلاقها في أكتوبر 2022.

وفي أكتوبر الماضي أطلقت الشركة أحدث إصدار من سماعات الرأس كويست 3، وشحنت ما بين 2 إلى 2.7 مليون جهاز في الربع الرابع من 2023.

وبحسب مارك زوكربيرغ، يُعد دخول أبل إلى سوق سماعات الرأس، عاملاً مشجعاً للمزيد من المستخدمين تجاه هذه التقنية، وهذا بدوره يعود بالنفع على شركة ميتا، التي تخوض غمار هذا المجال منذ سنوات.

ووفقاً للخبراء، فإن السعر المنخفض لسماعات الرأس الخاصة بشركة ميتا، مقارنة مع سماعات فيجن برو من أبل، سيشجع الناس على الإقبال على شراء سماعات ميتا بشكل متزايد.

نهجان مختلفان في تكنولوجيا سماعات الرأس

بصرف النظر عن السعر، يختلف نهج شركة أبل في تكنولوجيا سماعات الرأس عن أسلوب شركة ميتا.

فبالنسبة لمتجر “ميتا كويست”، فإنه يتكون بشكل أساسي من تطبيقات ألعاب الفيديو واللياقة البدنية والتطبيقات الاجتماعي الافتراضية، في حين تعمل أبل على الترويج لسماعات “فيجن برو” من خلال المهام والتطبيقات، مثل متصفح الويب، أو الألعاب الرياضية، أو فيس تايم.

وقد ركزت شركة ميتا في سماعة الرأس الخاصة بها، على الواقع الافتراضي بشكل أساسي، مما يعني أن المستخدمين محرومون من العالم الحقيقي ويرون في المقام الأول بيئة تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر بالكامل عندما يرتدون جهاز كويست.

أما أبل فقد ركزت في سماعة “فيجن برو” على الواقع المعزز، حيث يرى المستخدمون أشكالاً افتراضية مثل أيقونات التطبيقات وشاشات الفيديو، متراكبة فوق ما يحيط بهم في الحياة الواقعية.

ومن المتوقع أن تقوم ميتا بإعادة توجيه خططها لتحويل سماعات كويست الخاصة بها بعيداً عن التركيز بشكل كامل على الواقع الافتراضي، واستخدام أسلوب شبيه بأسلوب أبل.

 

يبدو أن شركة ميتا تواجه تحديًا كبيرًا من شركة أبل في مجال سماعات الرأس.

ومن المتوقع أن تقوم ميتا بإجراء تغييرات كبيرة في خططها لجذب المزيد من المستخدمين.

 

.

المزيد من الأخبار من - sawaliftech