نيورالينك تستعد لخطوة جديدة: زرع شريحة دماغية في مريض ثانٍ

نيورالينك تستعد لخطوة جديدة: زرع شريحة دماغية في مريض ثانٍ

حصلت شركة نيورالينك، المختصة بتطوير التقنيات العصبية، على الموافقة لزرع شريحة دماغية في مريض ثانٍ، وذلك بعد معالجة المشكلات التي ظهرت خلال أول تجربة بشرية لها.

هذه التجربة الثانية جاءت بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، التي وافقت أيضًا على التحديثات المخططة من الشركة، والتي تضمنت إدماج بعض أسلاك الجهاز الفائقة الدقة في عمق الدماغ.

 

كشفت نيورالينك في شهر مايو أن حوالي 64 خيطًا من الخيوط المتصلة بالشريحة قد انفصلت عن دماغ المريض الأول، مما تسبب في خلل في الشريحة.

هذه المشكلة كادت أن تؤدي إلى إنهاء التجربة التي بدأت في يناير.

وادعى تقرير من وكالة رويترز أن هذه المشكلة كانت معروفة منذ سنوات بناءً على تجارب أجريت على الحيوانات.

 

كان نولان أربو، الذي تعرض لحادث قيادة في عام 2016 أفقده الشعور من الكتفين إلى الأسفل، هو أول شخص يحصل على شريحة الدماغ من نيورالينك.

وقد نشرت الشركة في 8 مايو تحديثًا حول التقدم المحرز في حالته، معلنة أنه قد مر أكثر من 100 يوم منذ زرع الجهاز.

وكشفت الشركة أيضًا أن بعض الخيوط المتصلة بالشريحة انفصلت بعد أسابيع من الجراحة، مما أدى إلى انخفاض عدد العقد الفعالة في الشريحة.

 

وفقًا لتقرير من صحيفة وول ستريت جورنال، نشأت المشكلة أثناء الجراحة الأولية عندما انحصر الهواء داخل جمجمة أربو، وهي حالة قد تسبب نوبات وخرّاجًا دماغيًا وحتى الوفاة إذا لم تعالج.

رغم ذلك، سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للشركة بالمضي قدمًا مع مريض ثانٍ.

 

حجم الغرسة يبلغ حوالي 0.955 بوصة، وهي مزودة بإلكترونيات وبطارية، ويتم إدخال الخيوط في القشرة الحركية للدماغ، وهي المنطقة التي تولد إشارات لتوجيه حركة الجسم.

وقال أربو للصحيفة إن 15 في المئة من الخيوط بقيت في دماغه بعد العطل.

واستطاعت الشركة تعديل الخوارزمية لتعزيز ترجمة الإشارات دون الحاجة إلى إزالة الشريحة.

 

تسعى نيورالينك من خلال هذه التجارب إلى منح المرضى المصابين بالشلل القدرة على استخدام الأجهزة الرقمية من خلال التفكير فقط، وهو احتمال قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي.

ويهدف إيلون ماسك، مؤسس الشركة، إلى إجراء عملية زرع للمريض الثاني في شهر يونيو، مع هدف زرع الشريحة لما يصل إلى 10 أشخاص خلال هذا العام.

 

هذه الشريحة مكنت أربو من اللعب بألعاب الفيديو، وتصفح الإنترنت، وتحريك مؤشر الفأرة من خلال التفكير.

وأشارت نيورالينك أيضًا إلى أن أربو تجاوز بعد مدة وجيزة من الجراحة الرقم القياسي العالمي لسرعة التحكم في المؤشر بالأفكار وحدها.

وتعمل الشركة الآن على زيادة أداء التحكم في مؤشر الفأرة إلى مستوى يضاهي أداء الأفراد الأصحاء.

 

تهدف نيورالينك من خلال هذه الابتكارات إلى إحداث ثورة في مجال الطب العصبي، مما قد يؤدي إلى تحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية خطيرة، ومنحهم القدرة على التواصل مع العالم الرقمي بطرق لم تكن ممكنة من قبل.

تطورات مثل هذه تُظهر الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا العصبية في تحويل حياة الأفراد وتحقيق تقدم ملموس في مجال الرعاية الصحية.

.

المزيد من الأخبار من - sawaliftech