هل ستقضي Sora على وظائف صانعي الفيديو؟

هل ستقضي Sora على وظائف صانعي الفيديو؟

لم يمض وقت طويل على إعلان شركة OpenAI عن أحدث أداتها للذكاء الاصطناعي، التي تحمل اسم "Sora".

تسبب هذا الإعلان في إثارة تساؤلات ومخاوف داخل قطاعات الابتكار الفني والإعلام، خاصة بعد الأثر الكبير الذي قدمته الشركة الناشئة عبر برنامج ChatGPT في تعزيز انتشار التكنولوجيا الذكية.

 

تلقت OpenAI ردود فعل أولية إيجابية بعد الكشف عن مقاطع فيديو من إبداع أداتها الجديدة "Sora".

في إحدى اللقطات، يظهر مشهد لمخلوق خيالي بجوار شمعة، في حين يظهر رجل يمشي في مساحة واسعة في لقطة أخرى تبدو وكأنها من الواقع.

 

تبرز قوة برنامج "Sora" في إمكانيته لإحداث تحول كبير في مجال إنشاء مقاطع الفيديو.

وفي إعلانها عن الأداة الجديدة، أعلن رئيس OpenAI، سام ألتمان، أن الاستفادة منها ستكون "لعدد محدود" من مبتكري المحتوى خلال مرحلة التجربة.

دعا المستخدمين إلى تقديم اقتراحات لإنشاء مقاطع فيديو، وقام بعرض بعض هذه الاقتراحات على المنصة.

 

من بين المقاطع المقدمة، ظهرت إحداها تصور صراعًا بين كلبين في منطقة جبلية مكسوة بالثلوج، في حين ظهر في مقطع آخر كائن خيالي يطير، نصفه بطة ونصفه تنين، في إطار رائع لغروب الشمس، بينما يظهر حيوان (هامستر) يرتدي ملابس رياضية على ظهره.

 

تعتبر "Sora" أداة أساسية لبرامج قادرة على فهم ومحاكاة العالم الحقيقي، وتطمح OpenAI في أن تكون هذه "خطوة مهمة في تحقيق الذكاء الاصطناعي العام".

يُذكر أن الذكاء الاصطناعي العام يشير إلى نظام شديد الاستقلالية يفوق قدراته ما يمكن أن يقوم به البشر في معظم المهام الاقتصادية المربحة.

 

تعليقًا على ذلك، أشار توماس بيلينجر، مؤسس شركة "كَتباك بروداكشنز"، إلى أن هناك تقدمًا ملحوظًا في قطاع إنتاج الصور، مع توقعات بتأثير كبير على المبتكرين.

ورغم الإثارة بشأن هذا التقدم التكنولوجي، يعبر بيلينجر عن توقعه في ظهور طرق جديدة للابتكار في المستقبل.

 

فيما يتعلق بقطاع الألعاب الفيديو، فإن الردود تتنوع، حيث رحبت شركة "يوبيسوفت" بالتقدم الحاصل، في حين أعربت شركة "ألكيمي" عن حذرها من استخدام هذه الأدوات في الوقت الحالي، مشددة على أن الذكاء الاصطناعي يقتصر على إعادة إنتاج أمور أنجزها البشر.

 

من ناحية أخرى، تظهر قلقًا حول كيفية استخدام أداة "Sora" في فترات انتخابية، مع توقعات بتحول كبير في قطاع الإعلانات حيث قد تصبح 80% من محتوى الماركات تتم إنتاجها باستخدام الذكاء الاصطناعي.

تشير بعض الآراء إلى أن هذا التقدم قد يعزز الإبداع الإعلاني وفتح فرصًا جديدة، في حين يُعبر البعض الآخر عن مخاوف بشأن القدرة على التمييز بين المحتوى المزيف والحقيقي.

.

المزيد من الأخبار من - sawaliftech