أعلنت شركة OpenAI عن إنشاء لجنة جديدة للسلامة والأمن بقيادة كبار المسؤولين التنفيذيين، بعد حل مجلس الرقابة السابق في منتصف شهر مايو.
وتهدف اللجنة الجديدة إلى تقديم توصيات لمجلس إدارة الشركة حول القرارات الحاسمة المتعلقة بالسلامة والأمن لمشاريع وعمليات الشركة.
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع بدء OpenAI في تدريب نموذج جديد متقدم للذكاء الاصطناعي ليحل محل تقنية GPT-4، التي تدعم روبوت الدردشة الشهير ChatGPT.
وأوضحت الشركة في تدوينة لها أنها تتوقع أن يقدم النموذج الجديد قفزة نوعية في القدرات، مما يقربنا من تحقيق الذكاء الاصطناعي العام الذي يتمتع بذكاء يماثل أو يتفوق على البشر.
سيكون النموذج الجديد بمثابة محرك لمنتجات الذكاء الاصطناعي، مثل روبوتات الدردشة، والمساعدين الرقميين المشابهين لسيري من آبل، ومحركات البحث، ومولدات الصور.
ويأتي تشكيل فريق الإشراف الجديد بعد أن حلت OpenAI الفريق السابق الذي كان يركز على المخاطر الطويلة المدى للذكاء الاصطناعي، حيث غادر قائدا الفريق إيليا سوتسكيفر وجان لايكي الشركة التي تدعمها مايكروسوفت.
وتؤسس OpenAI اللجنة الجديدة لاستكشاف كيفية التعامل مع المخاطر التي يمثلها النموذج الجديد والتقنيات المستقبلية.
وأعربت الشركة عن فخرها بتطوير نماذج رائدة في الصناعة من ناحية القدرات والسلامة، مرحبةً بالنقاش في هذه اللحظة المهمة.
خلال التسعين يوماً القادمة، ستقوم لجنة السلامة بمراجعة عمليات OpenAI وضماناتها، وتقديم توصياتها إلى مجلس إدارة الشركة.
وتهدف OpenAI إلى دفع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قدماً للتفوق على منافسيها، مع محاولة استرضاء النقاد الذين يعتبرون أن التكنولوجيا أصبحت خطرة، لأنها قد تسهم في نشر المعلومات المضللة، واستبدال الوظائف، وحتى تهديد البشرية.
يتباين الخبراء بشأن الموعد الذي قد تصل فيه شركات التكنولوجيا إلى الذكاء الاصطناعي العام، لكن شركات مثل جوجل، وميتا، ومايكروسوفت، وOpenAI، حققت تقدماً مطرداً في تقنيات الذكاء الاصطناعي على مدى أكثر من عقد، مما يدل على قفزات ملحوظة كل ثلاث سنوات تقريباً.
وقد أطلقت OpenAI نموذج GPT-4 في مارس 2023، مما أتاح لروبوتات الدردشة والتطبيقات البرمجية الأخرى الإجابة عن الأسئلة، وكتابة رسائل البريد الإلكتروني، وإنشاء الأوراق البحثية، وتحليل البيانات.
وتستطيع النسخة المحدثة من التكنولوجيا توليد الصور، والرد على الأسئلة، وتنفيذ الأوامر بصوت تحادثي عالي الجودة ما هو الجديد برأيك ؟
.
