Logo
نصلك بمستقبل التكنولوجيا

اشترك الآن

لآخر التحديثات

آخر الأخبار

تعرف على دور بلاكويل في تعزيز أداء الذكاء الاصطناعي

منذ ٦ أشهر
سوالف تك

img

كشفت “إنفيديا كورب” عن أحدث تصميم للرقائق الإلكترونية خلال المؤتمر السنوي لـ “تكنولوجيا وحدات معالجة الرسوم” (GTC)، الذي يُعرف بمهرجان “وودستوك” الذكاء الاصطناعي من قبل بعض المحللين، تلميحًا إلى مهرجان موسيقى الروك في نهاية ستينيات القرن الماضي.

 

صعد الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، إلى المسرح ليعرض وحدة الحوسبة الجديدة “بلاكويل” (Blackwell)، التي تتألف من شريحة “B200”. وتتميز هذه الشريحة بقوة هائلة تضم 208 مليارات ترانزستور، متفوقة في أدائها على مسرعات الذكاء الاصطناعي الحالية من “إنفيديا” التي تتصدر فئتها بالفعل.

 

يُعتبر هذا التقدم بشرى مبشرة لـ “إنفيديا” في تفوقها على المنافسين، في وقت يجعل فيه التطوير في مجال الذكاء الاصطناعي أمرًا أساسيًا للشركات وحتى للدول.

 

  1. ماهي بلاكويل ؟

 

وحدة “إنفيديا” الجديدة “بلاكويل B200” هي منتج متطور في مجال معالجة الرسوم والذكاء الاصطناعي. تتميز هذه الشريحة بأنها الرائدة في مجالها وتُعتبر قلب نظام عمل واسع من المنتجات التقنية. يُمكن استخدام شريحة “B200” بعدة طرق مختلفة، بما في ذلك استخدامها كجزء من الرقاقة الفائقة القوة “GB200”. هذه الرقاقة الفائقة تضمن تجميع شريحتين من وحدات معالجة الرسوم “بلاكويل” بالإضافة إلى وحدة معالجة مركزية من نوع “غريس” أو وحدة معالجة مركزية للأغراض العامة. تتيح هذه التشكيلة المتنوعة للعملاء اختيار الحل الذي يلبي احتياجاتهم بشكل مثالي في مجال معالجة البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

 

  1. مدي قوة الشريحة 

 

تبرز شريحة “بلاكويل” في أدائها على نحو استثنائي عند تدريب الذكاء الاصطناعي، حيث تفوق شريحة “هوبر” المسبقة في هذا النطاق بمعدل يصل إلى مرتين ونصف المرة، وفقًا لإعلان “إنفيديا”. عملية التدريب تمثل خطوة أساسية في تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث تساعد في تمكين نماذج الذكاء الاصطناعي من التعلم واكتساب الخبرة من البيانات، مما يمكنها من أداء المهام المطلوبة بكفاءة أكبر.

 

تركز الشركات التي تسعى لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها على تحسين عمليات التدريب، حيث يعتبر ذلك عنصراً أساسياً لتحقيق النجاح في هذا المجال. ويُشير إعلان “إنفيديا” إلى أن شريحة “بلاكويل” تتفوق بشكل لافت، حيث تستطيع تنفيذ عمليات التدريب بسرعة تصل إلى خمسة أضعاف مقارنة بالشرائح السابقة. بالإضافة إلى ذلك، عندما تتجمع في وحدات تضم عدة شرائح “بلاكويل”، فإنها تحقق كفاءة استهلاك كهرباء أعلى بمعدل يصل إلى 25 مرة، مما يجعلها خيارًا مغريًا للعملاء الذين يسعون لتقليل تكاليف التشغيل، خاصة في مجال مراكز البيانات الكبيرة.

 

3.من يستطيع أن يشتريها ؟

 

تواجه شريحة “بلاكويل” تحدياً كبيراً، حيث حققت شريحة “هوبر” نجاحًا كبيرًا في مبيعات “إنفيديا” منذ طرحها قبل عامين.

 

مع ذلك، فإن الشرائح الجديدة مُخصصة للاستخدام في مراكز البيانات الكبيرة حول العالم، بما في ذلك تلك التي تديرها شركات كبيرة مثل “أمازون”، و”مايكروسوفت”، و”غوغل”، و”أوراكل”، التابعة لـ “ألفابت”.

 

تشير “إنفيديا” إلى أن شخصيات بارزة في صناعة التكنولوجيا قد أقروا بقيادة الشركة في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي، من بينهم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ “تسلا”، وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ “أوبن إيه آي”. يشير ألتمان إلى أن وحدة “بلاكويل” ستساهم في تعزيز قدرات شركته في تطوير نماذج جديدة. من المتوقع أن تتوفر هذه المنتجات في وقت لاحق من هذا العام.

 

على الرغم من ذلك، فإن خط معالجات “هوبر” يتطلب تكلفة تتراوح بين 30,000 دولار و 40,000 دولار لكل شريحة، وهي تكلفة باهظة بالنسبة لشركات الحوسبة السحابية التي تحتاج إلى آلاف الشرائح. من المتوقع أن يكون لدى المستثمرين اهتمام في معرفة المزيد عن تسعير شريحة “بلاكويل” في مؤتمر (GTC) لهذا الأسبوع.

 

ومع ذلك، فإن شركات التكنولوجيا الصينية الرائدة ستواجه صعوبة في شراء شريحة “B200” بسبب قيود الصادرات التي تفرضها الولايات المتحدة. ومع ذلك، يمكن لـ “إنفيديا” تقديم تصميمات أقل أداءً مخصصة خصيصًا للسوق الصينية. في الصين، يستثمر قطاع التكنولوجيا والإنترنت بشكل كبير للمنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي، مثلما يحدث في الولايات المتحدة.

 

4. من يصنعها ؟

 

التصميم الجديد لشريحة “بلاكويل” يتميز بوجود عدد هائل من وحدات الترانزستور، وهي العناصر الدقيقة التي تمكن أشباه الموصلات من معالجة المعلومات. ونتيجة لهذا التصميم الضخم، لا يمكن إنتاجها باستخدام التقنيات التقليدية، بل تتكون الشريحة في الواقع من شريحتين تندمجان معًا بشكل لا يمكن فصلهما، مما يضمن عملهما كشريحة واحدة، وفقًا لما أعلنته الشركة.

 

سوف تستخدم شركة “تايوان سيميكونداكتور مانيفاكتشرينغ”، الشريكة لـ “إنفيديا”، تقنية “نانوميتر 4” الخاصة بها في إنتاج هذه الشريحة، وهي تقنية لا تعتبر الأكثر تقدمًا في الشركة، حيث تستخدم الشركة تقنية “نانوميتر 3” في الإنتاج الكبير حاليًا.

 

لم تقم “إنفيديا” بتغيير تقنياتها الإنتاجية منذ تصنيع شريحة “هوبر”، وتقوم بصناعة الشرائح المتطورة في مراكز أخرى مع وحدة معالجة الرسوم الأحدث في مراكز البيانات.

 

من المتوقع أن تأتي الرقائق المجمعة التي تمثل أجزاء “بلاكويل” على شكل رفوف خوادم، وسيتم تبريدها بالسوائل، وسيقوم شركاء “إنفيديا” في إنتاج الأجزاء الصلبة بتجميعها.

 

في مؤتمر “تكنولوجيا وحدة معالجة الرسوم” (GTC)، أعلنت شركة “بيغاترون كورب”، وهي إحدى الشركات التابعة لـ “فوكسكون”، أنهما ستطرحان وحدات تحتوي على 36 و72 شريحة فائقة من شرائح “GB200” على التوالي.

 

5.أهميتها 

 

وضع هوانغ هذه المسألة في إطار أن النماذج الأكبر تتطلب وحدات معالجة رسومات أكبر، ومن هنا يأتي أهمية دمج رقائق “بلاكويل” مع بعضها لصناعة منتجات مثل معالج “إنفيديا” “GB200 NVL72”.

 

تطوير النماذج الأكثر تقدمًا يتم عبر دمج مجموعة أكبر من البيانات، وتشمل الصور والرسوم التوضيحية ومقاطع الفيديو ووسائط أخرى، دون الاقتصار على النصوص.

 

تستخدم هذه النماذج التأسيسية متعددة الوسائط أيضًا عوامل أكثر في إجراءاتها الحسابية، وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا” إن رفوف الخوادم مثل وحدة “GB200” ستمكن “النماذج من استخدام تريليونات العوامل”. وحتى الآن، يغامر معظم الشركات باستخدام مليارات العوامل عند إعداد نماذجها للذكاء الاصطناعي، ولكن غالبًا ما لا تكون الأرقام الدقيقة معلنة، كما هو الحال مع “جي بي تي 4″، أحدث نموذج من “أوبن إيه آي”.

 

6. المنافسة 

 

طرحت شركة “أدفانسيد مايكروديفايسيز” (AMD) شريحتها الأكثر تقدماً “MI300” في أواخر العام الماضي، وهي تُعتبر أحد أقرب المنافسين لشركة “إنفيديا” في هذا المجال وفقًا للعديد من المحللين.

 

من ناحية أخرى، تراجعت شركة “إنتل كورب”، التي كانت تعتبر الرائدة في مجال وحدات المعالجة المركزية لفترة طويلة، في سباق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتفتقر “إنتل” حاليًا إلى تكنولوجيا تنافسية تقارن بمنتجات “إنفيديا” الرائدة، خاصة مع التطورات الأخيرة في وحدة “بلاكويل”.

 

من الممكن أن يشكل عملاء “إنفيديا”، مع مرور الوقت، تحديًا أكبر لموقعها التنافسي. حيث أن شركات مثل “غوغل” و”أمازون” و”مايكروسوفت” تعمل على تطوير تصاميم معالجات خوادمها الخاصة بها، سواء كانت تحت الاستخدام أو في طور التطوير. وفي النهاية، قد تُفضل هذه الشركات الكبرى في مجال الحوسبة السحابية تطوير حلول أشباه الموصلات الخاصة بها، بدلاً من الاعتماد على مورد خارجي مثل “إنفيديا”.

 

7.لماذا هذا الأسم ؟ 

 

تم اختيار اسم “ديفيد هارولد بلاكويل” لمجموعة المنتجات الجديدة من “إنفيديا” تكريمًا للعالم الرياضياتي الذي كان أول عالم من أصول أفريقية ينضم إلى الأكاديمية الوطنية للعلوم. وكانت السلسلة السابقة من الرقائق، “هوبر”، قد اختير اسمها على اسم العالمة الرائدة في مجال علوم الكمبيوتر غريس هوبر.

 



آخر الأخبار
img
مزايا مخفية في نظام iOS 18 وكيفية الاستفادة منها
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
من القمة إلى الهاوية: إنتل تحت المجهر في ظل التغيرات الكبرى
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
إيقاف خدمة “تيك توك ميوزيك” نهائياً: تفاصيل جديدة عن القرار
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
ميتا تكشف عن نظارات Orion: تجربة جديدة في عالم الواقع المعزز
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
سوق الذكاء الاصطناعي: اتجاه نحو تريليون دولار بحلول 2027
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
تحديث جديد يجعل جوجل إيرث ومابس أكثر واقعية من أي وقت مضى
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
سوني تكشف النقاب عن سلسلة شاشات الألعاب الجديدة: InZone
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
احذر! الذكاء الاصطناعي قد يكون قاتلاً.
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
أبرز الإعلانات من حدث سوني الأخير
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
اكتشاف إماراتي يحل لغز التحكم الدقيق في الإشعاع
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
تعلم اللغات أصبح أسهل: Duolingo يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز تعلمك
منذ يومين
سوالف تك
img
انطلاق سباق الهيدروجين في السعودية: كاوست وتويوتا وعبداللطيف جميل يقودون التحول
منذ يومين
سوالف تك
img
الذكاء الاصطناعي يجعل وركسبيس أكثر ذكاءً وإنتاجية
منذ يومين
سوالف تك
img
جولة في عالم الابتكار: أبرز ما يستعرض في جيتكس 2024
منذ يومين
سوالف تك
img
الشارقة تطلق المرحلة الأولى من مشروع الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة
منذ يومين
سوالف تك
img
Insta360 تطلق كاميرتين ويب جديدتين بتقنية إلغاء الضوضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي
منذ يومين
سوالف تك
النشرة الإلكترونية

ابقى على اطلاع بآخر التحديثات في المواضيع التي تهمك

EmailIcon
2024 @ حقوق الملكية محفوظة لسوالف تِك
SawaliftechLogo