تيك توك تدعو مستخدميها للدفاع عن المنصة ضد الحظر الأمريكي

حذر شو تشيو، الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، من أن مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأمريكي مؤخرًا قد يؤدي إلى حظر المنصة في الولايات المتحدة.

ودعا تشيو مستخدمي تيك توك في الولايات المتحدة إلى حماية حقوقهم الدستورية من خلال نشر قصصهم مع المنصة مع أصدقائهم وعائلاتهم وأعضاء مجلس الشيوخ.

وقال تشيو في مقطع فيديو نشر عبر منصة إكس: “لن نتوقف عن القتال والدفاع عنكم. نواصل بذل كل ما في وسعنا، ويشمل ذلك ممارسة حقوقنا القانونية لحماية هذه المنصة التي بنيناها معكم”.

وأشار تشيو إلى أن تيك توك ستشكل تحديًا قانونيًا إذا تم إقرار مشروع القانون وأصبح قانونًا.

يُعرف مشروع القانون باسم “قانون حماية الأمريكيين من التطبيقات الخاضعة للرقابة من الخصوم الأجانب” وقد تم إقراره بدعم من الحزبين بعد أيام فقط من تقديمه.

إذا تم إقراره، سيجبر مشروع القانون شركة بايت دانس، المالكة لتيك توك، على بيع المنصة إلى شركة أمريكية في غضون ستة أشهر، أو مواجهة الحظر في متاجر التطبيقات الأمريكية وخدمات استضافة الويب.

واجهت تيك توك تحديات مماثلة على مستوى الولاية في الماضي. ففي العام الماضي، رفعت المنصة دعوى قضائية ضد ولاية مونتانا بعد حظرها التطبيق في الولاية. وقد منع قاضٍ فيدرالي هذا الحظر مؤقتًا في نوفمبر قبل أن يدخل حيز التنفيذ.

أرسلت تيك توك في الأسبوع الماضي إشعارات إلى أكثر من 170 مليون مستخدم للتطبيق في الولايات المتحدة لحثهم على الاتصال بممثليهم بخصوص الحظر المحتمل.

وجاء في الإخطار: “تكلم الآن قبل أن تجرد حكومتك نحو 170 مليون أمريكي من حقهم الدستوري في حرية التعبير”.

أدت موجة الإشعارات إلى غمر موظفي مجلس النواب بمكالمات من طلاب المدارس الثانوية. وانتقد المشرعون الشركة معتبرين أنها تحاول التدخل في العملية التشريعية.

في مناشدته، حذر تشيو من أن حظر تيك توك سيمنح المزيد من القوة لمجموعة من شركات التواصل الاجتماعي الأخرى.

وأعرب الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي حاول ذات مرة إجبار بايت دانس على بيع تيك توك في الولايات المتحدة، عن مشاعر مماثلة، مدعيًا أن حظر المنصة الصينية من شأنه أن يعزز ميتا التي تتنافس منصتها Reels مع تيك توك مباشرةً.

وأضاف تشيو أيضًا أن إزالة تيك توك قد تضر أيضًا بمئات الآلاف من الوظائف الأمريكية والمبدعين والشركات الصغيرة.

وتُعدّ تيك توك واحدة من أكثر منصات التواصل الاجتماعي شعبية في العالم، حيث يبلغ عدد مستخدميها النشطين شهريًا أكثر من مليار مستخدم.

وتواجه المنصة انتقادات متزايدة من قبل المشرعين الأمريكيين بشأن مخاوف تتعلق بالأمن القومي وخصوصية البيانات.

وتسعى تيك توك إلى تبديد هذه المخاوف من خلال الاستثمار في مبادرات الأمان والامتثال.

و من المتوقع أن يكون لمصير تيك توك في الولايات المتحدة تأثير كبير على مستقبل صناعة التكنولوجيا.