تحتفل النخبة الهوليودية كل عام بحفل Met Gala، حيث يتألق المشاهير بآخر صيحات الموضة.
هذا العام، تصدرت أسماء مثل باد باني وكريس هيمسورث وجينيفر لوبيز وزيندايا (مرتين!) عناوين الصحف بظهورهم على سلم متحف متروبوليتان الشهير.
لكن من الغائبين اللافت للنظر كانت المغنية كاتي بيري.
لم يكن الأمر متعلقًا بشائعات حضورها ثم إلغاؤه (كما حدث مع ريانا)، بل إن غيابها كان ملحوظًا لانتشار صور لها على الإنترنت تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي وهي تتظاهر بالحضور.
حتى والدة بيري، ماري هودسون، هل صدقت تلك الصور!
انها غير حقيقية حيث شاركت بيري على إنستجرام صورتين لها تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي تظهران فيها كأنها حضرت حفل Met Gala.
في الأولى، ترتدي ثوبًا كريميًا طويلًا يزينه الطحلب عند الحافة، وهو تصميم يتناسب تمامًا مع قواعد اللباس لهذا العام التي كانت "حديقة الزمن" - مستوحاة من قصة قصيرة لجيه جي بالارد عام 1962.
الصورة جيدة إلى حد ما، لكنها ليست مثالية، خاصة فيما يتعلق بالسجادة.
كانت سجادة الحفل هذا العام خضراء ومحاطة بالنباتات الحقيقية والزهور البيضاء.
أما في الصورة، فالسجادة لونها مختلف ولا توجد عليها أي ورود.
تُظهر صورة أخرى شاركتها بيري المغنية وهي ترتدي كورسيتًا مميزًا مفتوحًا من الأمام وتنورة قصيرة مصنوعة من أوراق الشجر.
هنا، لون السجادة صحيح ويبدو وجه بيري مقنعًا للغاية (لا تحتوي الصورة على أي من العلامات المميزة للصور التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، مثل وجود عدد غير صحيح من الأصابع).
كما نشرت بيري لقطة شاشة لمحادثة نصية مع والدتها، التي أثنت على "فستانها الرائع" وشبهته بعوامة في عرض روز باراد.
ردت بيري عليها قائلة: "لقد خدعتك تقنية الذكاء الاصطناعي أيضًا، احذري!".
أصبحت صور المشاهير المزيفة التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي مصدر قلق متزايد مع انتشار هذه التكنولوجيا التي تجعل من السهل جدًا إنشاء صورة.
في عام 2023، انتشرت صورة مفبركة للبابا فرانسيس وهو يرتدي سترة منتفخة بيضاء طويلة من تصميم بالنسياجا.
لم تكن الصورة حقيقية لكن ذلك لم يمنع انتشارها.
وقال أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة ولاية أريزونا لصحيفة نيويورك تايمز: "إنها تجعل الناس لا يتحققون من صحة المعلومات.
ثم تنتقل بهم شيئًا فشيئًا بعيدًا عن الواقع".
.
