أبل تتجه نحو تطوير شريحة واي فاي 7 داخلية للهواتف الذكية

كشفت تقارير إعلامية أن شركة أبل الأمريكية تعمل على تطوير شريحة اتصالات لاسلكية داعمة لشبكات واي فاي 7، وتخطط الشركة لاستخدامها لأول مرة مع هواتف آيفون 17 برو القادمة في عام 2025.

ووفقًا للباحث جيف بو، المهتم بشؤون آبل، فإن تلك الشريحة تمثل تهديدًا لشراكة آبل مع شركة برودكوم التي تزود آبل حاليًا بالشريحة التي تُمكّن اتصالات واي فاي وبلوتوث في هواتف آيفون.

ويعتقد بو أن شركة آبل ستوسع استخدام شريحة واي فاي التي تطورها لاحقًا لتشمل سلسلة آيفون 18 كاملةً في عام 2026 دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول الشريحة.

ومن الجدير بالذكر أن وكالة بلومبيرج قد أفادت في تقرير سابق لها بأن آبل تطور شريحة توفر تقنيتي واي فاي وبلوتوث، لاستخدامها في أجهزتها بداية من عام 2025.

وذكرت تقارير لاحقة أن الشريحة ستتيح فقط اتصالات واي فاي، وأن آبل قد أوقفت تطويرها مؤقتًا، ولا يُعرف حتى الآن ما إذا كانت الشركة قد استأنفت عملية التطوير.

ومن المقرر أن تتيح تقنية واي فاي 7 إمكانية إرسال البيانات واستقبالها عبر ترددات 2.4 و 5 و 6 جيجاهرتز في وقت واحد عند استخدام جهاز توجيه “راوتر” مناسب، كما ستوفر سرعات اتصال عالية يمكن أن تصل إلى 40 جيجابايت في الثانية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية جديدة لشركة آبل تسعى من خلالها إلى تطوير المكونات المختلفة لأجهزتها داخليًا لتقليل الاعتماد على الشركات الخارجية والموردين.

وتشمل هذه الاستراتيجية تطوير مكونات مثل حساسات الكاميرا والبطارية بالإضافة إلى مودم شبكات الجيل الخامس الذي تطوّره الشركة منذ سنوات، لكن دون تقدم ملحوظ حتى الآن.

تشير هذه التقارير إلى أن شركة آبل تتجه نحو تحقيق استقلالية تكنولوجية أكبر من خلال تطوير شريحة واي فاي 7 الخاصة بها. هذه الخطوة ليست فقط خطوة نحو تحسين أداء منتجاتها، ولكنها أيضًا تعكس الرغبة في تقليل الاعتماد على الشركات الخارجية.

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت آبل ستتمكن من تحقيق هذا الهدف بنجاح. فالتطوير الناجح لشريحة واي فاي 7 أمر صعب للغاية، وقد تواجه آبل تحديات في هذا الصدد.

بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة تكاليف إنتاج هواتف آيفون، مما قد يؤثر على أسعارها.