أبل تواجه انتقادات حادة بسبب خلل في نظام الذكاء الاصطناعي الجديد

تطبيق “ميل” يخطئ في تصنيف رسائل البريد الإلكتروني الضارة كرسائل مهمة

أثارت ميزة “الذكاء الاصطناعي” الجديدة التي أطلقتها شركة أبل، والتي تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم، جدلاً واسعاً بعد أن ظهر أن النظام يرتكب أخطاء جسيمة في تصنيف الرسائل الإلكترونية. فقد اشتكى عدد كبير من مستخدمي هواتف آيفون من أن النظام يقوم بتصنيف رسائل بريد إلكتروني مشبوهة، بما في ذلك رسائل احتيال، على أنها رسائل مهمة ويضعها في أعلى صندوق البريد الوارد، مما يعرض المستخدمين لخطر الاحتيال.

خلل في نظام الفلترة الذكي

يبدو أن خللًا ما يحدث في نظام الفلترة الذكي الذي تعتمد عليه ميزة “الذكاء الاصطناعي” في تصنيف الرسائل. فبدلاً من التعرف على الرسائل الضارة وحجبها أو وضعها في مجلد الرسائل غير المرغوب فيها، يقوم النظام بتصنيفها على أنها رسائل ذات أهمية عالية، وذلك بناءً على تحليل محتوى الرسالة، والذي قد يكون مصممًا خصيصًا لخداع النظام.

مخاوف تتعلق بالأمان

تثير هذه المشكلة مخاوف جدية بشأن أمان المستخدمين، حيث قد يتعرضون لعمليات احتيال نتيجة لهذه الأخطاء. كما تثير تساؤلات حول مدى فعالية أنظمة الذكاء الاصطناعي في التعامل مع المعلومات المعقدة والمتغيرة باستمرار، مثل لغة البريد الإلكتروني التي تتطور باستمرار لتتكيف مع أساليب الاحتيال الجديدة.

تأثير على سمعة أبل

من المتوقع أن تؤثر هذه المشكلة سلبًا على سمعة أبل، خاصة وأنها تأتي في وقت تسعى فيه الشركة جاهدة لتقديم نفسها كرائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار. وقد تضطر أبل إلى تعديل نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها بشكل عاجل لمعالجة هذه المشكلة ومنع تكرارها في المستقبل.

تأخير إطلاق الميزات الجديدة

في سياق متصل، أشارت تقارير إلى أن أبل قد تؤجل إطلاق الميزات الجديدة للذكاء الاصطناعي بشكل رسمي على جميع أجهزة آيفون، وذلك بهدف إجراء المزيد من الاختبارات والتأكد من عمل النظام بشكل صحيح وآمن.

تعتبر هذه المشكلة دليلاً على أن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى، وأن هناك الكثير من التحديات التي يجب التغلب عليها قبل أن يتمكن هذا النوع من التكنولوجيا من تقديم فوائد حقيقية للمستخدمين.