آخر الأخبار
الذكاء الاصطناعي يزحف على شوارع بريطانيا

تتجه المملكة المتحدة بخطى ثابتة نحو دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات إنفاذ القانون، بهدف مكافحة الجريمة بشكل استباقي وخلق بيئة أكثر أمانًا. وتشمل هذه التقنيات أدوات متطورة مثل كاميرات التعرف على الوجه وخوارزميات التنبؤ بالجرائم وأنظمة المراقبة الذكية في المتاجر.
عيون ذكية تراقب:
- كاميرات التعرف على الوجه: تُنتشر كاميرات ذكية تعمل بتقنية التعرف المباشر على الوجوه في الأماكن العامة، قادرة على مسح الوجوه ومقارنتها بقاعدة بيانات المطلوبين. وعند رصد أي تطابق، يتم إرسال تنبيهات فورية إلى السلطات المعنية. أثبتت هذه التقنية فعاليتها في القبض على المجرمين، حيث تمكنت من رصد أحد المطلوبين خلال تتويج الملك تشارلز.
- التنبؤ بالجريمة: تُستخدم خوارزميات ذكية لتحليل البيانات الضخمة، بما في ذلك سجلات الجرائم وسلوكيات الأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي، لتحديد الجرائم المحتملة قبل وقوعها. تهدف هذه التقنية إلى منع الجرائم بشكل استباقي من خلال تخصيص الموارد الشرطية بشكل فعال واستهداف المناطق الأكثر عرضة للخطر.
- مراقبة ذكية في المتاجر: يتم استخدام تقنية التعرف على الوجه داخل المتاجر لتحديد هوية سارقي البضائع، مع إرسال تنبيهات فورية إلى مراكز الشرطة. تُساهم هذه التقنية في الحد من سرقة المتاجر وتحسين الأمن للموظفين والمتسوقين.
مخاوف وآثار جانبية:
- الخصوصية: تُثير هذه التقنيات مخاوف كبيرة بشأن الخصوصية، حيث يرى البعض أنها تمثل انتهاكًا للحياة الشخصية وتُعطي سلطات واسعة لجمع البيانات ومراقبة الأفراد.
- التمييز: أظهرت الدراسات أن تقنيات التعرف على الوجه قد تكون متحيزة ضد بعض الفئات العرقية، مما قد يؤدي إلى نتائج إيجابية خاطئة واعتقالات غير ضرورية.
- مساءلة الشركات الخاصة: تثير مشاركة شركات خاصة مثل فيس ووتش في مراقبة الأفراد تساؤلات حول مدى مساءلتها واستخدامها للبيانات الحيوية للمواطنين.
نحو مستقبل ذكي:
يُقدم الذكاء الاصطناعي فرصًا هائلة لتعزيز كفاءة عمل الشرطة ومكافحة الجريمة بشكل استباقي. لكن من الضروري وضع ضمانات قوية لحماية الخصوصية ومنع التمييز وضمان استخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول وأخلاقي.
نقاط رئيسية:
- تستخدم الشرطة البريطانية تقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الجريمة بشكل استباقي.
- تشمل هذه التقنيات كاميرات التعرف على الوجه وخوارزميات التنبؤ بالجرائم وأدوات المراقبة الذكية في المتاجر.
- تُثير هذه التقنيات مخاوف بشأن الخصوصية والتمييز ومشاركة البيانات مع شركات خاصة.
- يجب وضع ضمانات قوية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال إنفاذ القانون بشكل مسؤول وأخلاقي.
تفاصيل إضافية:
- أنواع كاميرات التعرف على الوجه:
- التعرف المباشر على الوجه: تستخدم هذه التقنية لفحص الوجوه في الأماكن العامة ومقارنتها بقاعدة بيانات المطلوبين.
- التعرف على الوجه بأثر رجعي: تستخدم هذه التقنية لتحليل لقطات كاميرات المراقبة بعد وقوع جريمة، للتعرف على المشتبه بهم.
- مخاوف الخصوصية:
- جمع البيانات الضخمة: تُثير كمية البيانات الشخصية التي يتم جمعها من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي مخاوف بشأن إمكانية إساءة استخدامها.
- الوصول إلى البيانات: تتطلب هذه التقنيات مشاركة البيانات بين مختلف جهات إنفاذ القانون، مما يُثير قلقًا
تزعم شركة فيس ووتش أنها تحدد وجوه الأفراد “موضوع الاهتمام” عند دخولهم المبنى وترسل تنبيهًا إلى صاحب المتجر. تشمل تحذيرات برنامج فيس ووتش أصحاب السجلات الإجرامية أو الأشخاص المشتبه في ارتكابهم جريمة، مما أثار بعض الجدل بشأن احقية شركة خاصة في تتبع البيانات الحيوية للمواطنين والذي يمكن أن يمثل انتهاكا لحقوقهم الشخصية.