Logo
نصلك بمستقبل التكنولوجيا

اشترك الآن

لآخر التحديثات

آخر الأخبار

بصمات صينية على المدن: انتشار أنظمة المراقبة الصينية في العالم

منذ ١١ يومًا
سوالف تك

img

خلال منتدى عالمي للأمن، استعرضت الصين هذا الأسبوع مجموعة من إنجازاتها التقنية في مجال المراقبة والرقابة، حيث عرضت أنظمة مراقبة متقدمة تشمل كاميرات الجيل الجديد، تقنيات موثوقة للغاية لاختبارات الحمض النووي، وبرمجيات للتعرف على الوجوه. وأبدت الصين استعدادها لتصدير هذه التقنيات للعالم بأسره، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

المنتدى، الذي نظم في مدينة ليان يونغانغ، حضره ممثلو الأجهزة الأمنية من حوالي 100 دولة. وقد تضمن جدول أعماله عروضاً قدمتها عشرات الشركات الصينية، يرتبط العديد منها بأساليب المراقبة الضخمة التي تطبقها الحكومة الصينية، خاصة في منطقة شينجيانغ. المنظمات غير الحكومية سبق وأن انتقدت استخدام هذه الأساليب، لكن الصين تدافع عن سياستها، مؤكدة أنها تسهم في تعزيز الأمن القومي ومكافحة الجريمة.

المراقبة الشاملة في الصين

يعد المجتمع الصيني واحداً من أكثر المجتمعات تعرضاً للمراقبة في العالم. حيث تنتشر ملايين الكاميرات في مختلف شوارع المدن الصينية، ويعتمد على نظام التعرف على الوجوه على نطاق واسع، وهو نظام يتيح للحكومة مراقبة تحركات المواطنين بدقة. بحسب التقرير، فإن هذه الشبكة الواسعة من المراقبة تقوم بوظيفة مزدوجة؛ فهي تساعد في مكافحة الجريمة من ناحية، ومن ناحية أخرى تسعى لمنع أي معارضة محتملة للحزب الشيوعي الحاكم في البلاد.

التدريب الدولي وتصدير التقنيات

وزير الأمن العام الصيني، وانغ شياو هونغ، استهل المنتدى بالإشارة إلى أن الشرطة الصينية قامت منذ عام 2020 بتدريب حوالي 2700 شرطي من دول مختلفة، وذلك ضمن إطار تعزيز التعاون الأمني العالمي. وأعلن الوزير عن خطط لتدريب 3000 شرطي إضافي خلال الـ12 شهراً القادمة، مما يعزز من نفوذ الصين في المجال الأمني الدولي.

في سياق متصل، قالت بيثاني ألن، الخبيرة في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، إن هذا المنتدى يعد دليلاً واضحاً على رغبة الصين في تصدير تقنياتها الشرطية وأساليب المراقبة إلى دول أخرى. ووصفت هذه الخطوة بأنها تعكس رغبة بكين في تطبيع وإضفاء الشرعية على أسلوبها الخاص في حفظ الأمن وتعزيز النظام السياسي الذي تتبناه.

تعزيز القوة التقنية

من بين الشركات التي عرضت منتجاتها في المنتدى، برزت شركة “كالتا تكنولوجيز” التي قامت بمساعدة موزمبيق في إنشاء منصة استجابة للحوادث تعتمد على “البيانات الضخمة”. هذه المنصة تسمح بتحديد الأهداف بشكل سريع وفعال، مما يعزز من قدرة السلطات المحلية على التعامل مع المواقف الأمنية المعقدة.

فيما تعرض شركات أخرى، مثل “هواوي” التي تواجه عقوبات أميركية منذ عام 2019، تقنيات متطورة تشمل برامج للتعرف على الوجه وتحسين الصور. هذه التقنيات تمكن من تحسين الصور غير الواضحة للمشتبه بهم، وحتى تحديد تفاصيل دقيقة مثل المسافة بين أسنان الشخص.

وزارة الخزانة الأميركية سبق وأن فرضت عقوبات على شركات أخرى مثل “إس دي آي سي إنتليجنس شيامن” (SDIC Intelligence Xiamen) لتطويرها تطبيقات تهدف إلى مراقبة الملفات الصوتية والصور وبيانات الموقع على الهواتف المحمولة. هذه التقنيات تُستخدم في مناطق مثل شينجيانغ لمراقبة سكانها بدقة.

المراقبة في شينجيانغ والاتهامات الدولية

تُتهم الصين باحتجاز أكثر من مليون شخص من الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ، وهو ما تنفيه الحكومة الصينية باستمرار. لكن المنظمات الحقوقية والدولية تؤكد أن سياسات المراقبة التي تنفذها الصين في هذه المنطقة تهدف إلى السيطرة الكاملة على السكان ومراقبة أي نشاط يعتبر “غير قانوني” أو معارض للنظام الحاكم.

المنتدى وتعزيز النفوذ الصيني

في المنتدى، أعرب العديد من الممثلين الدوليين عن إعجابهم بالتقنيات الصينية. على سبيل المثال، أكد سيدني غابيلا، المسؤول في شرطة جنوب أفريقيا، أنه يمكن لبلاده أن تتعلم الكثير من الصين، خاصة في مجال التقنيات الأمنية الحديثة. وأضاف أنه يتطلع لرؤية هذه التقنيات الجديدة حتى يتمكن من نشرها في جنوب أفريقيا.

أما الكولونيل غالو إيرازو من الشرطة الإكوادورية، فقد أوضح أن بلاده تسعى لتطوير تعاون أمني مع الصين، سواء من خلال إرسال شرطيين صينيين للإكوادور أو إرسال شرطيين إكوادوريين للتدريب في الصين.

استراتيجية الصين في الأمن الدولي

شينا غريتنر، الخبيرة من جامعة تكساس، لفتت إلى أن الصين تعتمد بشكل متزايد على التدريب والاستشارة الأمنية كوسيلة لتعزيز نفوذها الخارجي. عبر هذه المبادرات، تسعى الصين لتأسيس بيئة أمنية في الدول التي تعتبرها ذات أهمية إستراتيجية لها. كما أن هذا النوع من التعاون يسمح لبكين بجمع معلومات حول كيفية فهم قوات الأمن المحلية للبيئة الأمنية في دولها.

وتعتقد غريتنر أن هذه الاستراتيجية تمنح الصين نفوذاً كبيراً داخل الأجهزة الأمنية للدول التي تتعاون معها، مما يعزز من قدرتها على حماية مصالحها في حال تعرضها لأي تهديد.

تسعى الصين من خلال تقنياتها المتقدمة في مجالات المراقبة والرقابة إلى تعزيز نفوذها الدولي في المجال الأمني. وبالرغم من الانتقادات الدولية التي تواجهها، خاصة فيما يتعلق بسياساتها في شينجيانغ، إلا أن العديد من الدول تبدي اهتماماً كبيراً بتبني هذه التقنيات. تعكس هذه الخطوات رغبة الصين في تعزيز حضورها على الساحة الأمنية الدولية وتصدير نموذجها الخاص في الحفاظ على الأمن والنظام.



آخر الأخبار
img
مزايا مخفية في نظام iOS 18 وكيفية الاستفادة منها
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
من القمة إلى الهاوية: إنتل تحت المجهر في ظل التغيرات الكبرى
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
إيقاف خدمة “تيك توك ميوزيك” نهائياً: تفاصيل جديدة عن القرار
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
ميتا تكشف عن نظارات Orion: تجربة جديدة في عالم الواقع المعزز
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
سوق الذكاء الاصطناعي: اتجاه نحو تريليون دولار بحلول 2027
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
تحديث جديد يجعل جوجل إيرث ومابس أكثر واقعية من أي وقت مضى
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
سوني تكشف النقاب عن سلسلة شاشات الألعاب الجديدة: InZone
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
احذر! الذكاء الاصطناعي قد يكون قاتلاً.
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
أبرز الإعلانات من حدث سوني الأخير
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
اكتشاف إماراتي يحل لغز التحكم الدقيق في الإشعاع
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
تعلم اللغات أصبح أسهل: Duolingo يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز تعلمك
منذ يومين
سوالف تك
img
انطلاق سباق الهيدروجين في السعودية: كاوست وتويوتا وعبداللطيف جميل يقودون التحول
منذ يومين
سوالف تك
img
الذكاء الاصطناعي يجعل وركسبيس أكثر ذكاءً وإنتاجية
منذ يومين
سوالف تك
img
جولة في عالم الابتكار: أبرز ما يستعرض في جيتكس 2024
منذ يومين
سوالف تك
img
الشارقة تطلق المرحلة الأولى من مشروع الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة
منذ يومين
سوالف تك
img
Insta360 تطلق كاميرتين ويب جديدتين بتقنية إلغاء الضوضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي
منذ يومين
سوالف تك
النشرة الإلكترونية

ابقى على اطلاع بآخر التحديثات في المواضيع التي تهمك

EmailIcon
2024 @ حقوق الملكية محفوظة لسوالف تِك
SawaliftechLogo