بوينغ تُواجه تأخيراً جديداً لرحلة ستار لاينر بسبب تسرب هيليوم: تفاصيل جديدة

واشنطن: واجهت شركة بوينغ الأمريكية انتكاسة جديدة في طموحاتها الفضائية، حيث تم تأجيل رحلة كبسولة ستار لاينر المُنتظرة مرة أخرى، هذه المرة بسبب تسرب هيليوم. كان من المقرر إطلاق الكبسولة، التي تهدف إلى نقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، في 21 مايو، لكن تم تأجيلها الآن أربعة أيام أخرى، حتى 25 مايو على الأقل، لإتاحة المزيد من الوقت لفريق الهندسة لفهم المشكلة ومعالجتها.

تفاصيل تأجيل رحلة ستار لاينر:

• سبب التأجيل: تم اكتشاف تسرب هيليوم من نظام الدفع في الكبسولة. يُعدّ الهيليوم غازاً خاملًا ضروريًا لتبريد محركات الكبسولة. يُعتقد أن التسرب ناتج عن صمام معيب.
• تاريخ التأجيلات: يُعدّ هذا ثالث تأجيل لرحلة ستار لاينر، التي تعاني من تأخيرات مُستمرة منذ سنوات. كان من المقرر إطلاقها في ديسمبر 2021، ثم تأجلت إلى مارس 2022، ثم إلى 21 مايو 2024.
• التأثير على برنامج الفضاء: يُشكّل هذا التأخير ضربة جديدة لبرنامج الفضاء الأمريكي، الذي يعاني من التأخيرات وتجاوزات الميزانية. تُطالب وكالة ناسا، شريكة بوينغ في المشروع، بحلّ مشكلات ستار لاينر بسرعة قبل الموافقة على أي رحلات أخرى مع رواد فضاء على متنها.
• المخاوف بشأن السلامة: تُثير مشكلة تسرب الهيليوم مخاوف جدية بشأن سلامة كبسولة ستار لاينر. واجهت بوينغ حادثين سابقين مرتبطين بنظام الدفع، ممّا أدّى إلى فشل مهمتين في عامي 2019 و 2022.

ردود الفعل:

• ناسا: أعربت وكالة ناسا عن قلقها بشأن تأجيل رحلة ستارلاينر للمرة الثالثة، وطالبت بوينغ بإجراء تحقيق شامل لفهم سبب المشكلة وضمان سلامة المركبة الفضائية.
• المستثمرون: يُتوقع أن يُؤثّر التأخير سلباً على أسهم بوينغ، حيث تواجه الشركة بالفعل ضغوطاً مالية بسبب تأخيرات وتجاوزات التكاليف في مشاريعها الأخرى.
• الجمهور: عبّر بعض الخبراء والجمهور عن قلقهم من تكرار المشكلات الفنية في ستار لاينر، مُطالبين بمزيد من الشفافية من قبل بوينغ وناسا بشأن سلامة برنامج الفضاء الأمريكي.

المستقبل:

• الخطوات التالية: تعمل بوينغ حاليًا على تحديد مصدر تسرب الهيليوم وإصلاحه. من المتوقع أن تُصدر الشركة بياناً خلال الأيام القادمة تُوضح فيه خطواتها التالية وتُحدّد تاريخًا جديدًا مُحتملًا لإطلاق ستار لاينر.
• التأثير طويل المدى: قد يُؤدّي تأجيل رحلة ستار لاينر إلى مزيد من التأخيرات في برامج الفضاء الأخرى التي تعتمد على هذه الكبسولة لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.