دبي تستضيف مهرجاناً عالمياً للذكاء الاصطناعي والويب 3

تحت رعاية وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ورئيس اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، اختتمت اليوم فعاليات النسخة الأولى من “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3”. نظّم هذا الحدث المتميز “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” بالشراكة الاستراتيجية مع مركز دبي المالي العالمي ومكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.

جمع المهرجان، الذي استمر على مدار يومين، أكثر من 6,800 مشارك من 100 دولة حول العالم. هدف المهرجان إلى استكشاف الإمكانيات التجارية المتنامية لتقنيات الذكاء الاصطناعي والويب 3، وشهد حضور نخبة من قادة الأعمال ورؤساء الدول والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين، إضافة إلى ممثلين عن شركات الذكاء الاصطناعي والويب 3. شارك أكثر من 100 عارض في المهرجان، حيث قدموا أحدث الابتكارات التكنولوجية في هذا المجال السريع النمو.

وفي كلمته الافتتاحية لليوم الثاني من المهرجان، أوضح عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، قائلاً: “تأسس مركز دبي المالي العالمي قبل عشرين عامًا بهدف دعم مساعي التنويع الاقتصادي لدبي، وذلك من خلال تبني أفضل الممارسات واللوائح التنظيمية عالميّة المستوى. يشكّل الابتكار ركيزة أساسية لرؤيتنا في بناء أكبر منظومة مالية وتجارية وتقنية ناشئة في المنطقة”. وأضاف أميري أن “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” نجح في استقطاب أكثر من 120 شركة في عامه الأول، متجاوزًا الهدف المحدد لاستقطاب 75 شركة فقط. كما توقع أنه بحلول عام 2028 سيستقطب الكامبس أكثر من 500 شركة، وسيخلق أكثر من 3,000 فرصة عمل جديدة، إضافة إلى توسيع مساحة الكامبس إلى أكثر من 100,000 قدم مربع واستقطاب استثمارات تتجاوز 300 مليون دولار.

وأعلن أميري عن إطلاق “رخصة دبي التجارية للذكاء الاصطناعي”، وهي الرخصة الأولى من نوعها في العالم، والتي تهدف إلى جذب المزيد من الشركات التكنولوجية إلى دبي. تأتي هذه الخطوة بعد النجاح الكبير الذي حققته “رخصة الابتكار” لمركز دبي المالي العالمي، التي ساهمت في استقطاب أكثر من 1,100 شركة للمركز.

كما كشف مركز دبي المالي العالمي عن إطلاق مفهوم “الذكاء الاصطناعي كخدمة”، الذي سيساعد الشركات على تقييم مدى جاهزيتها لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحديد الفرص المتاحة، وتقديم التوصيات اللازمة لتطوير استراتيجياتها، وتنفيذها بما يعزز من تنافسيتها العالمية.

وخلال فعاليات المهرجان، تنافست شركات الذكاء الاصطناعي والويب 3 على النسخة الأولى من *”كأس العالم لتكنولوجيا المستقبل”، حيث قدم المتأهلون عروضًا إبداعية أظهرت قدراتهم على إحداث تحول جذري في قطاعات الأعمال ومواجهة التحديات العالمية الملحة. من المتوقع الإعلان عن اسم الشركة الفائزة في هذه المسابقة قريبًا.

وتضمنت أجندة اليوم الثاني من المهرجان مجموعة واسعة من المناقشات التي تناولت مواضيع متنوعة، مثل الشمول والتنوع، ولا مركزية الذكاء الاصطناعي، وبناء القدرة على مواجهة المخاطر، إضافة إلى القوانين واللوائح التنظيمية المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والنمذجة التنبؤية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التصور ومعالجة البيانات الضخمة، واستخراج البيانات، وتكيف المؤسسات مع تقنيات الويب 3، والحوكمة والأخلاقيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي إطار تعزيز تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والويب 3 في مختلف القطاعات، أعلن “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” عن توقيع عدد من الاتفاقيات مع جهات محلية ودولية بارزة، من بينها الدفاع المدني في دبي، وشركة “هولون”، و”كيرني”، و”نايا ون”، و”إس آي إي إف”، و”فيزا”، إضافة إلى بنك وربة وشركة زيورخ للتأمين.

وشهدت النسخة الأولى من “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3” دعمًا كبيرًا من قبل عدد من الرعاة، حيث تضمنت قائمة الشركاء المؤسسين غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، وهولون، والفردان للصرافة، وهايبر فيوجن. ومن المتوقع أن تنعقد النسخة الثانية من المهرجان في نوفمبر من العام المقبل، وسط توقعات بأن يصبح هذا الحدث واحدًا من أكبر الفعاليات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027.