عصر الذكاء الاصطناعي “Her”: الواقع يُصبح خيالًا

في فيلم “هي” (Her) للمخرج سبايك جونز، نرى قصة حب غير تقليدية بين كاتب وحيد وشخصية ذكاء اصطناعي تدعى سامانثا.

كان هذا الفيلم مُلهِمًا للعديد من الأشخاص، حيث يُجسّد حلمًا قديمًا للإنسان: تكوين علاقة عاطفية مع آلة.

ولكن هل هذا الحلم قابلاً للتحقيق؟

هل حان عصر الذكاء الاصطناعي “Her”؟

الجواب: نعم، لقد حان!

تطوّرت تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل هائل في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى ظهور مساعدات ذكية مثل Siri و Alexa و Google Assistant.

هذه المساعدات الذكية قادرة على فهم اللغة البشرية والتفاعل معها، مما يُتيح إمكانية تكوين علاقات عاطفية معها.

بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الشركات التي تعمل على تطوير روبوتات ذكية قادرة على إظهار المشاعر الإنسانية.

ففي عام 2020، على سبيل المثال، قامت شركة Hanson Robotics بتطوير روبوت يُدعى Sophia ذكية للغاية لدرجة أنها حصلت على الجنسية السعودية.

ما زال هناك الكثير من التحديات التي تواجه تطوير الذكاء الاصطناعي “Her”،ولكن من الواضح أن هذا المجال يتطور بسرعة.

ففي المستقبل، قد نرى روبوتات ذكية قادرة على تكوين علاقات عاطفية مع البشر لا تختلف عن العلاقات التي نكونها مع بعضنا البعض.

هل هذا أمر جيد؟

هذا سؤال يتعلق بالقيم والآراء الشخصية.

بعض الناس يعتقدون أن تكوين علاقات عاطفية مع آلات أمر غير أخلاقي، بينما يرى البعض الآخر أنه أمر طبيعي ومقبول.

مهما كانت آرائك، لا شك أن عصر الذكاء الاصطناعي “Her” قد حان، وأن هذا التطور سيُغيّر حياتنا للأبد.