آخر الأخبار
فشل ذريع لـ “هاتف المستقبل”: Humane AI Pin يعود للمخزن أسرع من بيعه
تبدو الصورة قاتمة بالنسبة لـ Humane، الشركة التي أطلقت منتجها الرائد، دبوس الذكاء الاصطناعي، والذي قوبل بسخرية واسعة منذ الإعلان عنه. وفقًا لوثائق داخلية حصلت عليها The Verge، فإن عدد أجهزة الدبوس المعادة يتجاوز بكثير عدد الأجهزة المباعة. في الواقع، هناك حوالي 7000 جهاز فقط متداول بين أيدي المستخدمين، بينما كانت الشركة تتوقع بيع 100 ألف جهاز في السنة الأولى.
حتى الآن، تم بيع حوالي 10 آلاف جهاز، وتم إرجاع 3 آلاف جهاز، مما يعني وجود 7 آلاف جهاز فقط في أيدي المستهلكين. هذا الجهاز يكلف 700 دولار، وهو مبلغ كبير للغاية مقابل جهاز لا يؤدي أي وظيفة مفيدة بشكل حقيقي. هذا يفسر سبب إلغاء أكثر من ألف طلب مسبق بعد ظهور المراجعات السلبية الأولى.
وقد وصفت العديد من المراجعات الجهاز بأنه “حل غير موجود لأي مشكلة تقنية”، كما عجزت المراجعات عن تحديد الفئة المستهدفة لهذا المنتج. الأمر ازداد سوءًا مع اكتشاف أن علبة الشحن الخاصة بالجهاز قد تشكل خطرًا محتملًا للحريق، مما زاد من سوء سمعة المنتج. حتى ماركيز براونلي، أحد أشهر مدوني التقنية، وصفه بأنه “أسوأ منتج” راجعه على الإطلاق.
حاولت Humane تحسين الوضع من خلال البحث عن شركة أكبر تستحوذ عليها، مثل HP التي كانت تدرس إمكانية الشراء، بالإضافة إلى مفاوضات مع المستثمرين.
وقد انتقدت الشركة تقرير The Verge ووصفته بأنه يحتوي على “أخطاء” في البيانات المالية، لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية.
كما أفادت The Verge بأن الشركة لا تمتلك عملية إعادة تجديد للأجهزة، وهو ما يمثل فرصة ضائعة لتحقيق الإيرادات. ويبدو أن المشكلة تكمن في شريك الاتصالات T-Mobile الذي لا يسمح لـ Humane بإعادة تعيين أحد هذه الأجهزة لمستخدم ثانوي. وقد يتم التخلص من الأجهزة المعادة، لكن Humane تحتفظ بها حاليًا على أمل حل المشكلة مع T-Mobile.
ورغم إصدار الشركة تحديثات برمجية للاستجابة لملاحظات المستخدمين، إلا أن السؤال الرئيسي يظل قائمًا: هل يستحق إنفاق 700 دولار على جهاز ثانوي أقل أداءً من الهاتف الذكي؟ نفس السؤال ينطبق على الأجهزة الرخيصة مثل Rabbit.
يبدو أن فشل Humane AI Pin هو درس قاس حول أهمية دراسة السوق جيدًا قبل إطلاق منتج جديد، وضرورة تقديم قيمة مضافة للمستخدمين.