موتورولا تطيل عمر هواتفها الذكية بتحديثات مستمرة

أعلنت شركة موتورولا عن خطوة جديدة تهدف إلى تحسين تجربة مستخدميها من خلال تمديد مدة توفير التحديثات لأجهزتها الذكية. ففي السابق، كانت الشركة تتيح التحديثات لفترة زمنية محددة بـ 3 سنوات فقط، إلا أنها الآن قررت مضاعفة هذه الفترة لتصل إلى 5 سنوات كاملة. هذا التوجه الجديد يهدف إلى تعزيز موثوقية الأجهزة وتوفير تجربة استخدام أطول وأكثر استدامة للمستخدمين، وهو ما يعكس رغبة موتورولا في تلبية تطلعات المستخدمين نحو دعم أطول لأجهزتهم.

وكانت الشركة قد أطلقت هاتفها الجديد Edge 50 Neo في أغسطس الماضي، وهو آخر الأجهزة التي ستطبق عليها سياسة التحديثات القديمة بمدة 3 سنوات. ومع بدء تطبيق السياسة الجديدة، فإن الأجهزة القادمة مثل Moto G75 و ThinkPhone 25 ستحظى بتحديثات تمتد حتى 5 سنوات، مما يشير إلى التزام موتورولا بتوفير تجربة مميزة وطويلة الأمد لمستخدميها.

ورغم أن موتورولا لا تزال متأخرة بعض الشيء مقارنة بمنافسين كبار مثل جوجل وسامسونج، اللذين يقدمان تحديثات تصل إلى 7 سنوات لأجهزتهما، إلا أن هذه الخطوة تعتبر تطورًا مهمًا نحو تحسين سياسات الدعم والتحديث لدى الشركة. وتعكس التوجهات الحالية لموتورولا إدراكها لأهمية التحديثات المتواصلة، خاصةً مع تزايد مطالب المستخدمين بالحصول على تحديثات أمان وأداء لفترات أطول.

أما بخصوص الهواتف الرائدة، فقد تلقى هاتف Motorola Razr 50 Ultra، الذي يعتبر من أفخم هواتف الشركة، انتقادات كونه سيحصل فقط على 3 سنوات من تحديثات أندرويد. ومع ذلك، فإن الهواتف الجديدة مثل Moto G75 ستحظى بتحديثات نظام تمتد لـ 5 سنوات، ما يجعلها أكثر تنافسية، خاصةً في فئة الهواتف المتوسطة التي تستهدف فئات واسعة من المستخدمين.

وبينما تسعى موتورولا لتحسين سياسات التحديث، لا يزال هناك تحدٍ كبير في سرعة إصدار هذه التحديثات مقارنة بمنافسين آخرين. فعلى الرغم من تمديد مدة الدعم، لا تزال الشركة تطلق تحديثاتها بشكل أبطأ نسبيًا من سامسونج وجوجل. وقد تمكنت هاتان الشركتان من تقديم تجربة تحديث أكثر سرعة وموثوقية، مما جعلهما الخيار الأمثل للكثير من المستخدمين الباحثين عن دعم طويل الأمد لأجهزتهم.

وفي النهاية، يمكن اعتبار خطوة موتورولا نحو تمديد فترة التحديثات خطوة إيجابية نحو تعزيز ثقة المستخدمين، إلا أن التحديات ما زالت قائمة فيما يتعلق بسرعة إصدار التحديثات. ومع ذلك، يُتوقع أن تستمر الشركة في تحسين هذه السياسات في المستقبل القريب.