ميتا تتخلى عن مشروع نظارة الواقع المختلط La Jolla في مواجهة أبل Vision Pro

أعلنت شركة ميتا عن إيقاف مشروعها لنظارة الواقع المختلط المتطورة التي كانت تهدف إلى منافسة نظارة أبل Vision Pro، وفقًا لتقرير نشره موقع “The Information”.

قرار الإيقاف وتأثيره

في خطوة غير متوقعة، طلبت ميتا من موظفيها في Reality Labs، المختصة في تطوير نظارات الواقع الافتراضي، التوقف عن العمل على النظارة الجديدة بعد اجتماع تقييم المنتج الذي ترأسه الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج. النظارة، التي كانت تُعرف باسم “لا جولا” La Jolla، بدأت عمليات تطويرها في نوفمبر الماضي، وكان من المقرر إطلاقها في عام 2027.

التحديات التقنية والمالية

كان من المفترض أن تحتوي نظارة “لا جولا” على شاشات OLED متناهية الصغر وعالية الأداء، مشابهة لتلك المستخدمة في نظارة أبل Vision Pro. ولكن تكلفة تقنية العرض OLED كانت واحدة من أبرز القضايا التي أثرت على قرار الإيقاف. في حين كانت أبل تبيع نظارتها بسعر 3500 دولار، كان من المتوقع أن يتراوح سعر نظارة ميتا حول 1000 دولار، وهو ما جعل تحقيق هذا الهدف صعبًا نظرًا للتكلفة المرتفعة لتقنية OLED. في المقابل، تُباع نظارة ميتا Quest Pro بسعر 1500 دولار، وهو ما يعكس الفجوة السعرية والتحديات التي واجهتها ميتا.

استراتيجيات بديلة وتعاونات محتملة

في ظل التغييرات الاستراتيجية، تتحرك ميتا نحو تقديم برنامج XR الخاص بها، Horizon OS، الذي يهدف إلى تزويد الشركات الأخرى بالحلول التكنولوجية اللازمة. الشركة تستكشف أيضًا فرص تعاون جديدة، بما في ذلك المحادثات مع شركة التكنولوجيا الهندية الكبرى Jio. على الرغم من أن الاتفاقيات السابقة مثل تلك التي أبرمتها مع شركة LG لم تثمر عن نتائج ملموسة، إلا أن ميتا تأمل في بناء شراكات جديدة لتعزيز موقعها في السوق.

آفاق مستقبلية

تحتفظ ميتا بإمكانية إعادة إحياء مشروع نظارة الواقع المختلط في المستقبل إذا شهد المنتج تحسنًا في قبول المستهلكين وزخمًا أكبر. وفي الوقت الحالي، تركز الشركة على تعزيز استراتيجياتها الحالية وتوسيع نطاق تعاوناتها في مجال الواقع المختلط والواقع الافتراضي.