Logo
نصلك بمستقبل التكنولوجيا

اشترك الآن

لآخر التحديثات

آخر الأخبار

مخاوف من تصادم الأقمار الاصطناعية في الفضاء: التحديات والتهديدات المتزايدة

منذ ٦ أشهر
سوالف تك

img

يشهد الفضاء في الفترة الحالية تزايدًا غير مسبوق في عدد الأقمار الاصطناعية التي يتم إطلاقها من مختلف دول العالم، ما أثار القلق لدى الخبراء بشأن مخاطر الازدحام الفضائي والتصادم بين هذه الأقمار. التنافس التكنولوجي والاقتصادي بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين يعزز هذه المخاوف، حيث تُعتبر المبادرات الفضائية جزءًا من الاستراتيجيات الوطنية لتوسيع النفوذ الجيوسياسي وتحقيق تقدم في مجالات التكنولوجيا والاتصالات.

الصراع الفضائي بين الصين والولايات المتحدة

أطلقت الصين مؤخرًا مبادرة جديدة في مجال الفضاء تُعرف بـ “كيانفان”، التي تهدف إلى بناء شبكة ضخمة من الأقمار الاصطناعية لتوفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية لمناطق متعددة في الصين. يشبه هذا المشروع بشكل كبير كوكبة الأقمار الاصطناعية “ستارلينك” التي أطلقتها شركة “سبيس إكس” الأمريكية، والتي تهدف إلى ربط مختلف أنحاء العالم بشبكة الإنترنت من خلال أكثر من 6 آلاف قمر اصطناعي، مع خطط لزيادة العدد ليصل إلى 34 ألف قمر اصطناعي في المستقبل.

تأتي هذه المبادرة الصينية في وقت حساس، حيث تتزايد الأقمار الاصطناعية في الفضاء على مدار الساعة، مما يخلق بيئة فضائية مزدحمة تزيد من خطر التصادمات في المدار الأرضي المنخفض الذي يقع بين 200 و2000 كيلومتر فوق سطح الأرض.

الازدحام الفضائي والمخاطر المرتبطة به

حتى الآن، يُقدر أن هناك نحو 13230 قمرًا اصطناعيًا في المدار حول الأرض، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية. من بين هذه الأقمار، لا يزال حوالي 10200 قمر يعمل بنجاح. ومع تزايد عدد الأقمار الاصطناعية التي يتم إطلاقها من قبل مختلف البلدان والشركات، يرتفع خطر حدوث التصادمات بين هذه الأقمار أو مع الحطام الفضائي، مما يمكن أن يؤدي إلى خلق المزيد من الحطام الفضائي الذي يهدد الأقمار الأخرى في المدار.

يتسبب هذا الازدحام الفضائي في تعقيد العمليات المتعلقة بتجنب الاصطدامات، وهو ما يستدعي وضع قوانين صارمة لتنظيم حركة المرور في الفضاء، وتحديد من له الأولوية في المدار عند حدوث مواقف محفوفة بالمخاطر.

تزايد الحطام الفضائي وتأثيره على الأقمار الاصطناعية

لا تقتصر المخاطر على التصادمات المحتملة بين الأقمار الاصطناعية فحسب، بل تشمل أيضًا زيادة حجم الحطام الفضائي الذي يبقى في المدار بعد التخلص من الأقمار التي انتهت فترة عملها. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 40 ألف قطعة من الحطام الفضائي التي يزيد قطر الواحدة منها عن سنتيمتر واحد تسببت في زيادة التهديدات الناجمة عن الاصطدامات في الفضاء.

وفي هذا الصدد، يقول جوزيف أشباتشر، رئيس وكالة الفضاء الأوروبية، إن جميع الأقمار الاصطناعية التي تُرسل إلى الفضاء يجب أن يتم إزالتها من المدار في نهاية عمرها التشغيلي. وأكد على ضرورة أن تتعاون الدول في إزالة الحطام الفضائي لتجنب تأثيره السلبي على الأقمار الأخرى. ومن الجدير بالذكر أن وكالة الفضاء الأوروبية قد سمحت في سبتمبر الماضي لأحد أقمارها الاصطناعية بالاحتراق في الغلاف الجوي بعد انتهاء مهمته.

خطط وكالة الفضاء الأوروبية و”ناسا” لمواجهة المخاطر الفضائية

من أجل مواجهة هذه التحديات المتزايدة، تدعو وكالة الفضاء الأوروبية إلى ضرورة وضع قانون عالمي يُنظم حركة الأقمار الاصطناعية في الفضاء. مثل هذه القوانين ستساعد على تحديد المسؤوليات والالتزامات بين الدول لتفادي التصادمات الفضائية والحد من الحطام الفضائي الذي قد يتسبب في أضرار جسيمة.

أما وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، التي تمتلك نحو 2000 قمر اصطناعي في الفضاء، فهي بدورها تعمل على وضع خطط لتنظيف المدار من الحطام الفضائي. وقد ذكرت ناسا في تقريرها الأخير على موقعها الإلكتروني أن “النفايات الفضائية ليست مسؤولية دولة واحدة، بل هي مسؤولية مشتركة بين الدول التي تمتلك أنشطة فضائية”.

خطر التصادم: الحلول المستقبلية والآمال في تنظيم الفضاء

مع ازدياد التنافس في الفضاء، يتعين على الدول والشركات أن تتخذ إجراءات فعّالة للحد من التهديدات الناجمة عن الحطام الفضائي وتصادم الأقمار الاصطناعية. من الممكن أن يشهد الفضاء مستقبلاً مجموعة من المبادرات الدولية التي تهدف إلى تنظيم حركة المرور في الفضاء، وبالتالي الحفاظ على بيئة فضائية آمنة ومستدامة.

التزايد السريع في عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض يعكس التنافس التكنولوجي المتصاعد بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك، هذا الازدحام الفضائي يزيد من خطر التصادم بين الأقمار الاصطناعية ويؤدي إلى تراكم الحطام الفضائي الذي يمكن أن يتسبب في مشكلات على المدى الطويل. لذا، يجب على المجتمع الدولي العمل سويًا لتنظيم حركة الأقمار الاصطناعية في الفضاء وضمان استدامة البيئة الفضائية للأجيال القادمة.



آخر الأخبار
img
الإمارات تقود مستقبل الذكاء الاصطناعي بمساعدة Microsoft
منذ ٤ ساعات
سوالف تك
img
أفضل iPhone في 2025: أي موديل يناسبك فعلاً؟
منذ ٤ ساعات
سوالف تك
img
Galaxy S26 Ultra قد يُسقِط iPhone: هل هذه أقوى كاميرا في هاتف ذكي؟
منذ ١١ ساعة
سوالف تك
img
كيف تنشئ كلمة مرور قوية وسهلة التذكّر لحماية حساباتك؟
منذ ١١ ساعة
سوالف تك
img
أوبو تكشف عن سلسلة هواتف رينو١٤ بالتعاون مع جوجل جيميناي في الإمارات 
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
Bybit تثري أنماط حياة العملات الرقمية والويب 3.0 عبر حملة تسويق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن تطبيق Careem
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
شراكة بين كوغنيغي وتكنولدج لتسريع تبنّي وكلاء الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
الإمارات تقود ثورة الذكاء الاصطناعي في الإنقاذ!
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
إعدادات في أندرويد يجب إيقافها فورًا لتعزيز الأمان
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
ريادة الجيل الجديد من تقنيات تصوير الهواتف الذكية: الطلب المسبق على سلسلة HUAWEI Pura 80 يبدأ الآن في الإمارات العربية المتحدة
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
إنسينكراتور تفتتح أول مركز تدريب في أفريقيا لتزويد المستهلكين بأدوات مستدامة لإدارة النفايات
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
بروبرتي فايندر تطلق استطلاع PF Market Pulse وتكشف عن نية 72% من الباحثين عن منزل والبائعين للشراء خلال ستة أشهر
منذ يومين
سوالف تك
img
تاكيدا تُعيّن هيرنان بورسيل رئيسًا لمنطقة أوراسيا والشرق الأوسط وأفريقيا استمراراً لمسيرتها في القيادة والنمو
منذ يومين
سوالف تك
img
Power League Gaming تطلق منصة FUZE لترتقي بالتعاون بين صانعي المحتوى والعلامات التجارية في مجال الألعاب والتكنولوجيا وغيرها
منذ يومين
سوالف تك
img
11 نصيحة سهلة لتعزيز خصوصيتك على الإنترنت
منذ يومين
سوالف تك
النشرة الإلكترونية

ابقى على اطلاع بآخر التحديثات في المواضيع التي تهمك

EmailIcon
2025 @ حقوق الملكية محفوظة لسوالف تِك
SawaliftechLogo