OpenAI تستعين بـ ChatGPT كشاهد في قضية تاريخية.

قدمت شركة OpenAI دفاعها في إحدى أكبر القضايا القانونية التي تتعلق بحقوق النشر، حيث استخدمت منصتها الذكية ChatGPT كشاهد رئيسي في القضية. هذه الدعوى رفعت من قبل مجموعة من المؤلفين والكتاب المعروفين، من بينهم مايكل تشابون وتا-نيهيسي كوتس وسارة سلفرمان، والذين يتهمون الشركة بانتهاك حقوق النشر من خلال استخدام ملايين الكتب لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.

 

الدعوى القضائية تزعم أن OpenAI استخدمت هذه الكتب دون إذن من أصحابها لتطوير نماذجها، مما يشكل انتهاكاً لحقوق النشر. ومع ذلك، نفت الشركة تلك الادعاءات، مؤكدة أن نموذجها ليس مجرد أداة لإعادة إنتاج النصوص التي تدرب عليها، بل هو قادر على تعلم المعلومات وإنتاج محتوى جديد وأصلي. كما أضافت OpenAI في ملف الدفاع أن نموذج GPT-4 يمتلك القدرة على التحليل والابتكار، وهو ما يظهر من خلال اقتباس عرضته الشركة في المحكمة.

 

الاقتباس جاء ضمن وثيقة قضائية قُدمت الأسبوع الماضي في محكمة كاليفورنيا الشمالية، حيث تم استخدامه لدعم موقف الشركة في الرد على الدعوى الجماعية التي رفعها عدد من المؤلفين. وأوضحت الوثيقة أن النص المقتبس يظهر قدرة النموذج على “توليد أفكار جديدة لم تكن موجودة من قبل”، وهو ما يندرج ضمن مبدأ “الاستخدام العادل”، الذي يتيح استخدام المواد المحمية بحقوق النشر لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.

 

ومن خلال هذا الاقتباس، يمكن ملاحظة الخطوط العريضة للاستراتيجية القانونية التي تعتمدها OpenAI للدفاع عن نفسها في هذه القضية. وتشير الوثيقة إلى أن الشركة، حتى إذا استخدمت مواد محمية بحقوق النشر لتدريب نماذجها، فإنها تعتمد على مبدأ “الاستخدام العادل” الذي يبرر هذا الاستخدام، مشيرة إلى أن النماذج قادرة على إنتاج محتوى جديد وأصلي استناداً إلى التعلم من هذه المواد.

 

وقد وضّح محامو OpenAI في ملفهم القضائي أن “النماذج تتعلم كما نتعلم جميعاً… ففكرة الاستخدام العادل موجودة لهذا السبب تحديداً”. وبذلك، تتوقف هذه القضية، بالإضافة إلى العديد من الدعاوى القضائية الأخرى المتعلقة بحقوق النشر المرفوعة ضد الشركة، على كيفية تفسير مبدأ “الاستخدام العادل” في سياق تدريب وتطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على استيعاب المحتوى البشري وتحليله وإنتاج محتوى جديد بناءً عليه.