آخر الأخبار
أوبن إيه آي تغيّر نهجها: حرية فكرية أوسع لشات جي بي تي

أعلنت شركة أوبن إيه آي عن تحديثات جوهرية في طريقة تدريب “شات جي بي تي”، بهدف تعزيز الحرية الفكرية وتقديم إجابات أكثر انفتاحًا حول مواضيع كانت محظورة في السابق، وفق تقرير نشره موقع “تيك كرانش”.
تحول استراتيجي في التدريب والرقابة
بموجب النهج الجديد، سيتمكن “شات جي بي تي” من عرض وجهات نظر متعددة حول القضايا المثيرة للجدل بدلاً من رفض الإجابة أو اتخاذ موقف منحاز. وأوضحت الشركة في وثيقة مكونة من 187 صفحة أنها ستعتمد مبدأ جديدًا:
“لا تكذب، سواء من خلال تقديم بيانات غير صحيحة أو حذف سياق مهم.”
على سبيل المثال، بدلاً من التصريح فقط بأن “حياة السود مهمة”، سيضيف الذكاء الاصطناعي سياقًا يؤكد أن “حياة الجميع مهمة أيضًا”، مما يعكس توجّه الشركة نحو التوازن والحياد.
استجابة للانتقادات أم مناورة سياسية؟
يرى محللون أن هذه التغييرات قد تكون جزءًا من محاولة لكسب رضا الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، خاصة بعد اتهامات بأن الذكاء الاصطناعي لدى “أوبن إيه آي” كان منحازًا نحو اليسار المعتدل.
لكن الشركة نفت هذا الادعاء، مؤكدة أن الهدف هو منح المستخدمين مزيدًا من السيطرة على المعلومات دون فرض وجهة نظر معينة. ومع ذلك، قد لا يلقى هذا النهج ترحيبًا عالميًا، حيث تثير بعض التعديلات مخاوف بشأن مدى الحياد الفعلي للذكاء الاصطناعي عند معالجة القضايا الأخلاقية والسياسية.
بين الانفتاح والمسؤولية
رغم التحولات الجديدة، شددت “أوبن إيه آي” على أن “شات جي بي تي” سيظل يرفض الإجابة عن الأسئلة غير الأخلاقية أو التي تحرض على العنف أو تروّج للأكاذيب، مما يعني أن الانفتاح لا يعني غياب الرقابة بالكامل.
مستقبل الذكاء الاصطناعي المحايد؟
تمثل هذه التغييرات خطوة جديدة في النقاش المستمر حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وما إذا كان يجب أن يكون محايدًا بالكامل أو يحمل مسؤولية أخلاقية في تشكيل الرأي العام. ومع استمرار تطور التكنولوجيا، يبقى السؤال:
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون منفتحًا وحياديًا في آنٍ واحد؟